أخذ هذا المثل عن الحارث بن عباد ,فتعود قصة هذا المثل لفترة ما قبل ظهور الاسلام حيث كان هنالك امرأه تدعى (البسوس بن منقذ التميمية) قررت في يوم من الأيام أن تذهب الى دار ابن أختها (جساس بن مرة الشيباني)لتعيش عنده فترة .
وفي يوم كانت تجلس البسوس بضيافة ابن أختها, وكان لهم جار يدعى سعد الجرمي وكانت لديه ناقة قام بربطها جوار خيمتهم وبينما مضت ابل كليب بنى ربيعة وهو الحاكم آنذاك وممن عرف عنهم القوة والبطش افتكت الناقة من رباطها وتبعت إبل كليب هاربة معهم فرماها كليب بسهمه فقتلها وما ان رآها صاحبها سعد الجرمي بهذا المنظر حتى بدأ بالصياح مستغيثا بالبسوس جارته فخرجت وفزعت لمنظر الناقة وبدأت بالصراخ "واذلاه ..واجاراه” فسخط ابن اختها جساس وانتفض لنصرة جاره .
قام جساس بملاحقة كليب ليقتص منه فاشتبكا مع بعضهما حتى انتهى القتال بمقتل كليب طعنًا على يد جساس ومن هنا اشتعلت شرارة حرب البسوس بين قبيلة تغلب وبني شيبان والتي استمرت لأربعين سنة
وعندما سئل الحارث بن عباد أي القبيلتين سيقف بجوارها في الحرب قال مقولته الشهيرة (لا ناقة لي فيها ولا جمل) حيث أنه أبى المشاركة في هذه الحرب لأنه يرى بأنها حربا دامية ليست لصالح القبيلتين نظرًا لصلة القرابة والدم بينهما فهم أبناء عمومة . بعدها أصبح هذا المثل يُضرب عند رفض أحدهم التدخل في شيء لا يعنيه ولا يمت له بصلة قربية كانت أم بعيدة..