في لحظات التحوّل الإقليمي، وحين تتساقط الدول تحت وطأة الفوضى والانقسامات، يبرز الأردن ثابتًا، متماسكًا، عصيًّا على الانكسار، لأن له مؤسساتٍ أمنية لم تُبنَ على القوة وحدها، بل على العقيدة الوطنية، والانتماء الصادق، والولاء المطلق للدولة وقيادتها الهاشمية.
مؤسساتنا الأمنية ليست أدوات ضبطٍ فقط، بل أعمدة سيادية تحمي فكرة الدولة قبل حدودها، وتصون هوية الوطن قبل أمنه اليومي. هي نتاج مدرسة أردنية راسخة، تؤمن أن الأمن ليس قمعًا، بل حماية للكرامة، وأن الاستقرار ليس شعارًا، بل مسؤولية تاريخية تُحمل بوعي وحكمة.
لقد أثبتت التجربة الأردنية أن الأمن المتماسك هو أساس التنمية، وأن اليقظة المبكرة، والعمل الاحترافي، والالتزام بالقانون، هي ما جنّب الوطن الانزلاق في مساراتٍ عبثية شهدتها محيطاتنا القريبة. فكانت مؤسساتنا الأمنية، بعقولها قبل سلاحها، خط الدفاع الأول عن وحدة المجتمع، وسلامة النسيج الوطني، وثقة المواطن بدولته.
وفي ظل قيادة هاشمية حكيمة، شكّلت هذه المؤسسات نموذجًا في الانضباط والتوازن، حيث تُدار التحديات بعقل الدولة لا بردّات الفعل، وبمنطق السيادة لا الفوضى، وبالشراكة مع المواطن لا على حسابه. فالأمن في الأردن هو عقد ثقة متبادل، لا يُفرض بالقوة بل يُصان بالاحترام.
تحية اعتزاز لكل نشميٍّ رابط على ثغر الوطن، ولكل عينٍ ساهرة اختارت الواجب طريقًا، وللوطن درعًا، وللأردن قدرًا لا يُساوم عليه.
ستبقى مؤسساتنا الأمنية عنوان قوتنا، وسرّ ثباتنا، ودرع الأردن المنيع مهما تعاظمت التحديات🇯🇴