شهد سدّ الوالة، الذي عانى جفافاً في الموسم الماضي، دخول نحو 400 ألف متر مكعب من مياه الأمطار منذ بداية حالة عدم الاستقرار الجوي الأخيرة، وفق ما أفاد به الأمين العام لسلطة وادي الأردن هشام الحيصة، الذي عدّ هذه الكميات "مبشرة" كبداية للموسم المطري.
وأوضح الحيصة أن الهطولات الأخيرة رفعت التخزين في عدد من السدود، إذ بلغ سد البويضة في لواء الرمثا سعته التخزينية الكاملة بصفته من مواقع الحصاد المائي. وبيّن أن هذه الأمطار ستنعكس إيجاباً على القطاعين الزراعي والمائي، وستسهم في تحسين نوعية الأشجار والثمار.
وأضاف أن كوادر السلطة واصلت تزويد قناة الملك عبدالله بالمياه، إضافة إلى فتح المهارب ومجاري التصريف، مشيراً إلى أن الأردن واجه في الموسم الماضي حالة جفاف شديدة أدت إلى ضغط كبير على الموارد المائية.
وفي سياق متصل، ذكرت وزارة المياه والري في بيان الأحد أن الهطولات رفعت المعدل طويل الأمد للأمطار إلى 4% من المعدل السنوي البالغ 8.1 مليار متر مكعب، مشيرة إلى أن السدود استقبلت 1.8 مليون متر مكعب من الأمطار منذ مساء الخميس وحتى صباح الأحد.
وكانت الحصة الأكبر من هذه الكميات في سد الوالة بواقع 400 ألف متر مكعب، لترتفع نسبة التخزين فيه إلى 5.3% من سعته البالغة 25 مليون متر مكعب. بينما توزعت بقية الكميات على مختلف السدود، باستثناء سد الوحدة الذي لم يسجل أي تدفق. وبلغ إجمالي التخزين في السدود الرئيسية 43 مليون متر مكعب بنسبة 15% من طاقتها، مقارنة بـ57 مليون متر مكعب (20%) للفترة ذاتها من العام الماضي.
من جهته، قال الناطق باسم الوزارة عمر سلامة إن الجهات المختصة تعاملت مع 1805 شكاوى تتعلق بانسدادات مياه الأمطار، داعياً المواطنين إلى تجنب ربط مياه الأمطار على مزاريب الصرف الصحي لمنع اختلاط المياه وتدفقها نحو السدود. وأكد أهمية استثمار الهطولات في ظل ما يعانيه الأردن من الجفاف والتغير المناخي، فيما أشارت الوزارة إلى تفعيل خطط الطوارئ خلال المنخفض ومعالجة 1804 شكاوى معظمها ناجم عن فيضانات مناهل الصرف الصحي.الرأي