بقلم: بتول أبو قاعود – أكاديمية ومتخصصة في إدارة الموارد البشرية
في زمنٍ تتغيّر فيه الوظائف بسرعة وتظهر تخصصات جديدة كل يوم، يظنّ كثيرون أن الأمان الوظيفي يعني الحصول على عقد عمل طويل أو راتب ثابت.
لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير؛ فالأمان الحقيقي لا يأتي من اسم المؤسسة أو طول العقد، بل من امتلاك مهارة أو موهبة تفتح لك أبواب العمل في أي مكان وزمان.
المهارة هي الاستثمار الأذكى
حين تمتلك مهارة قوية – في التدريس، البحث الأكاديمي، الإدارة، أو أي مجال آخر – تصبح أكثر قدرة على مواجهة التغيّرات بثقة.
فحتى لو تبدّلت البيئات أو تغيّرت السياسات أو أُعيدت هيكلة المؤسسات، يبقى صاحب المهارة قادرًا على إيجاد طريق جديد، لأن قيمته المهنية لا تزول بزوال المكان.
ثقة تُترجم إلى حرية
كأكاديمية ومتخصصة في مجال إدارة الموارد البشرية، أدركت هذه الحقيقة عبر سنواتٍ من العمل والانتقال بين تحديات مختلفة.
كل تجربة مهنية كانت درسًا إضافيًا في الصبر والتطوّر، وكل تغيّر كان مساحة جديدة للإبداع والنمو.
لقد تعلّمت أن الثقة بالنفس لا تأتي من المنصب أو العقود، بل من إيمانك العميق بأن ما تتقنه هو ما يصنع لك المكان أينما ذهبت.