تؤكد مبادرة "نَفَس" اعتزازها وفخرها بموقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة التي انعقدت في الدوحة، حيث عبّر جلالته عن الموقف العربي والإسلامي الأصيل، مجسداً دور الأردن التاريخي في الدفاع عن قضايا الأمة والوقوف إلى جانب الحق.
في كلمته، وضع جلالة الملك المجتمع الدولي أمام مسؤوليته، مؤكداً أن إسرائيل ما زالت تُعامل وكأنها فوق القانون، وأن اعتداءاتها المتكررة على الدول العربية والإسلامية تمثل خرقاً صارخاً للشرعية الدولية. وأدان جلالته الاعتداء على قطر الشقيقة، معتبراً إياه تصعيداً خطيراً يكشف أن التهديد الإسرائيلي يتجاوز كل الحدود ويُظهر أن الأمن القومي العربي والإسلامي برمته أصبح مستهدفاً.
وشدد جلالته على أن المطلوب اليوم هو قرارات عملية من القمة، توقف العدوان وتحمي أمن الأمة واستقرارها، مؤكداً أن التصريحات وحدها لم تعد تكفي. لقد حملت كلمته دعوة صريحة للتحرك الجماعي الفاعل، من أجل صون سيادة الدول العربية والإسلامية وحماية مستقبل شعوبها.
أعاد جلالة الملك التأكيد على مبدأ راسخ، وهو أن أمن أي دولة أو إسلامية جزء لا يتجزأ من أمن الجميع، وأن وحدة الصف هي الطريق الوحيد لمواجهة التحديات والاعتداءات.هذا الموقف يضع الأردن، بقيادة جلالته، في طليعة الدول التي تعمل من أجل حماية المنطقة والحفاظ على استقرارها.
إننا في مبادرة "نَفَس" نعلن تأييدنا الكامل ودعمنا المطلق لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، ونرى فيه القائد الذي يرفع دوماً راية الحق والعدل،وصوت الحكمة الذي يعبّر عن ضمير الأمة، ويدافع عن قضاياها في جميع المحافل الدولية.
إن مواقف جلالته الشجاعة ليست مجرد مواقف سياسية، بل هي تجسيد لمسؤولية تاريخية وأخلاقية تجاه فلسطين، وقطر، وكل دولة عربية وإسلامية تتعرض للعدوان. ومن هنا، فإننا في مبادرة"نَفَس" نؤكد أننا نقف صفاً واحداً خلف قيادتنا الهاشمية، معتزين بجلالة سيدنا رمز العزيمة والحكمة، وصوت الأمة الصادق.