ركز الخطاب على ضرورة تبني موقف عربي وإسلامي موحد وحاسم لمواجهة العدوان الإسرائيلي وأكد جلالته أن هذا العدوان "تتمادى فيه الحكومة الإسرائيلية لأن المجتمع الدولي سمح لها بأن تكون فوق القانون"، محذرًا من أن "التهديد الإسرائيلي ليس له حدود".
حملت كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم في القمة الاسلامية رسائل واضحة ومباشرة، حيث قدم خلالها أحر التعازي لأمير وشعب قطر بضحايا "العدوان الإسرائيلي الغاشم"، ودان العدوان ووصفه بأنه "خرق فاضح للقانون الدولي" و"تصعيد خطير يدفع المنطقة نحو المزيد من الصراع".
وأكد الملك في خطابه على وحدة المصير بين الأردن وقطر، قائلاً: "أمن قطر أمننا، واستقرارها استقرارنا، ودعمنا لكم مطلق"، مشدداً على أن "العدوان على قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود، وردّنا يجب أن يكون واضحاً، حاسماً، ورادعاً".
وأشار الملك إلى أن الحكومة الإسرائيلية "تتمادى في هيمنتها لأن المجتمع الدولي سمح لها أن تكون فوق القانون"، داعياً إلى مراجعة شاملة لأدوات العمل العربي والإسلامي المشترك لمواجهة خطر التطرف الإسرائيلي.
وأبرز جلالة الملك في كلمته تأكيد الأردن على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مشددًا على أن حماية المدينة ومقدساتها هي مسؤولية تاريخية وضرورة استراتيجية لحماية هويتها وتراثها في وجه محاولات التهويد المستمرة.
الملك تحدث بضمير كل أردني وعربي، بل وبضمير كل إنسان حر في العالم "عبرت عن ضمير الأمة ورفض العدوان على فلسطين وقطر" وأن الخطاب لم يكن مجرد إدانة، بل كان دعوة عملية إلى اتخاذ قرارات ملموسة لوقف الحرب على غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، وحماية المقدسات في القدس.