في صورة تاريخية نادرة، يُوثَّق حضور جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، خلال زيارة ميدانية قام بها إلى كتيبة استطلاع الجنوب في منطقة وادي عربة، وذلك في أعقاب توقيع معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994، حيث يرجّح أن الزيارة جرت عام 1995.
وتُظهر الصورة الملك الحسين بن طلال محاطًا بعدد من الضباط والأفراد من مرتبات الكتيبة، الذين كان لهم دور بارز في حماية حدود الوطن وتثبيت الأمن في واحدة من أدق المراحل التاريخية التي مرت بها المملكة.
ويظهر في الصورة جمعٌ من الزملاء والإخوة الذين خدموا بكل إخلاص وتفانٍ، نسأل الله العافية لمن هم على قيد الحياة، والرحمة والمغفرة لمن توفّاهم الله.
وتُعد هذه الزيارة الملكية تجسيدًا لحرص القيادة الهاشمية على التواصل المباشر مع القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وتأكيدًا على دعمها المعنوي والعملي المستمر لرجال الوطن في مواقعهم كافة.
رحم الله الحسين بن طلال، القائد الإنسان، الذي لم تغب عن ميدانه لا جبهة ولا ثكنة، وظلّ على الدوام قريبًا من أبنائه الجنود، يشاركهم الهمّ والمسؤولية، ويغرس فيهم الإيمان الراسخ بأن الوطن فوق كل اعتبار.