محطة بارزة ضمن مسيرة وزارة الصحة الأردنية نحو تحسين صحة المجتمعات
عمّان : احتفلت وزارة الصحة الأردنية والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (امفنت) يوم 10 أيلول/سبتمبر 2025 بتخريج دفعتين جديدتين من البرنامج الأردني لتدريب الوبائيات الميدانية (FETP) ودفعة واحدة من برنامج تمكين الصحة العامة (PHEP)، وذلك خلال حفل أقيم في مقر وزارة الصحة بعمان.
وشهد الحفل حضور شخصيات رفيعة من الوزارة وامفنت، إلى جانب ممثلين عن مؤسسات وطنية وإقليمية ودولية، ووسائل الإعلام.
وتضمن برنامج الحفل كلمات ألقاها كل من الأمين العام للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول، ومدير مديرية الرعاية الصحية الأولية الدكتور رياض الشياب، ومدير مركز التميز لعلم الأوبئة التطبيقي في امفنت، الأستاذ الدكتور يوسف خضر القاعود.
وخلال الكلمات، جرى التأكيد على الدور المحوري الذي يؤديه برنامج تدريب الوبائيات الميدانية في رفع مستوى الممارسات الصحية العامة في الأردن، حيث أُشير إلى أن البرنامج، ومنذ انطلاقه عام 1998، كان له أثر كبير في بناء كوادر صحية مؤهلة تخدم المملكة بكفاءة واقتدار.
حتى اليوم، بلغ عدد خريجي البرنامج 129 مختصا، فيما لا يزال 18 يتلقون التدريب، ويحتفل اليوم 40 متدربا بإتمام مسيرتهم التدريبية بنجاح. وقد أنهت الدفعتان المتقدمتان اللتان تتخرجان اليوم برنامجا مدته سنتان ركز على علم الأوبئة، والإحصاء الحيوي، والرصد، والاتصال، واقتصاديات الصحة، والمختبرات الصحية والسلامة البيولوجية، والمهارات الحاسوبية، وكتابة البحوث والمقالات العلمية. وخلال فترة التدريب، شارك المقيمون في برامج متنوعة تعمل ضمن وزارة الصحة وعلى مستويات مختلفة، بما في ذلك مديريات الأمراض السارية وغير السارية.
أما دفعة تمكين برنامج الصحة العامة – المستوى الأساسي (PHEP) المتخرجة اليوم، فقد أنهت تدريبا ميدانيا مكثفا استمر ثلاثة أشهر ركز على الرصد، وجمع البيانات، والتحقيق في الفاشيات، إضافة إلى أساسيات الإدارة.
وباسم الخريجين، أكدت الدكتورة بيسان الحرش الأثر الكبير الذي تركه برنامج تدريب الوبائيات الميدانية في صياغة مساراتهم المهنية المستقبلية. وقالت إنهم سيمضون قدما للإسهام في تطوير أنظمة الرصد والإبلاغ، وتعزيز كفاءة التحقيقات في الفاشيات، وتحسين مستوى الصحة العامة في مجتمعاتهم. كما انتهزت الفرصة لتوجيه الشكر إلى المشرفين والمدربين وجميع الزملاء الذين أسهموا في إثراء تجربة التعلم التي خاضها الخريجون.
من جهته، هنأ الأستاذ الدكتور يوسف خضر الخريجين على هذا الإنجاز، مؤكد التزام امفنت بمواصلة دعمها لبرنامج التدريب الميداني في الأردن ولبرامج التدريب المماثلة في الإقليم.
ومنذ انطلاق البرنامج ، حظي بدعم من امفنت العمل جنبا إلى جنب مع وزارة الصحة الأردنية لضمان نمو البرنامج وتطوره واستدامته، من خلال تقديم الدعم الفني واللوجستي له، وقد شمل هذا الدعم تطوير المناهج وتكييفها، وتقديم الدعم التدريبي، وإتاحة أساليب التدريب الإلكتروني، وتوفير الموارد للمقيمين.
إلى جانب ذلك، عملت امفنت مع البرنامج الأردني للتدريب الميداني في علم الأوبئة على تعزيز الحضور العلمي لأنشطته، وإبراز المساهمات العلمية والمنشورات التي قدّمها المقيمون والخريجون. وتتبنى امفنت هذا الدور انطلاقا من التزامها العميق بدعم البرنامج الأردني وجميع برامج التدريب المماثلة في إقليم شرق المتوسط وفي البلدان الأخرى ذات الأولوية، وهي تعرب عن فخرها بما حققه البرنامج الأردني حتى اليوم من إنجازات.
واليوم، أُدرج البرنامج الأردني لتدريب الوبائيات الميدانية ضمن برنامج الإقامة في طب المجتمع كأحد التخصصات المعترف بها من قبل المجلس الطبي الأردني (البورد الأردني في طب المجتمع)، بما يضمن استدامته وتعزيز مكانته. ويتابع خريجو البرنامج مسيرتهم بالعمل على المستوى المركزي أو في مديريات الصحة في المحافظات.
وفي الوقت الراهن، تضم جميع محافظات المملكة خريجا واحدا على الأقل من البرنامج يعمل في القطاع الحكومي، ما يجعل الأردن واحدا من البلدان القليلة في المنطقة والعالم التي تلتزم بمتطلبات اللوائح الصحية الدولية، بوجود اختصاصي