نيروز الإخبارية : كشفت مصادر مطلعة بجامعة جنوب الوادي عن نتيجة صادمة لطلاب الفرقة الأولى بكلية الطب بقنا للعام الجامعي 2024 / 2025 "دور سبتمبر"، حيث بلغت نسبة النجاح العامة 38.4% فقط من إجمالي 398 طالبًا وطالبة، ووفقًا للإحصائية، لم يتمكن سوى 153 طالبًا من اجتياز الاختبارات بنجاح، بينما رسب أكثر من 61% من الطلاب، وهو ما أثار جدلاً واسعًا داخل الوسط الجامعي وخارجه.
غياب التفوق وتراجع المستويات
أوضحت النتائج أن عدد الطلاب الحاصلين على تقدير "ممتاز" كان صفرًا، في مؤشر مثير للقلق حول مستوى التحصيل العلمي، كما حصل 4 طلاب فقط على تقدير "جيد جدًا" بنسبة 2.6%، و39 طالبًا على تقدير "جيد" بنسبة 9.8%، بينما نال 19 طالبًا فقط تقدير "مقبول" بما يعادل 4.8% من إجمالي الدفعة، وهذه الأرقام تكشف عن ضعف واضح في نسب التقديرات العليا، ما يشير إلى وجود أزمة تعليمية تحتاج إلى معالجة جذرية.
الطلاب المنقولون والراسبون
وبحسب المصدر ذاته أفاد بإن عدد الطلاب المنقولين للفرقة الثانية بمادة واحدة بلغ 62 طالبًا بنسبة 15.6%، بينما نجح 29 طالبًا في الانتقال إلى السنة التالية بشرط إعادة مادتين بنسبة 7.3%، وفي المقابل، رسب 114 طالبًا بشكل كامل مع حق الإعادة بنسبة 28.6%، في حين تم فصل 101 طالب نهائيًا بعد رسوبهم المتكرر وتجاوزهم عدد مرات الرسوب المسموح بها وفقًا للائحة الداخلية للكلية بنسبة 25.4%
جدل داخل المجتمع الجامعي
أثارت النتائج حالة من الجدل داخل الجامعة، حيث أبدى العديد من الطلاب وأولياء الأمور استياءهم من النسبة المرتفعة للرسوب، معتبرين أن هناك حاجة لإعادة تقييم أساليب التدريس والامتحانات، بينما يرى آخرون أن النسبة المرتفعة تعكس جدية الكلية في تطبيق معايير صارمة تضمن أن يواصل الدراسة فقط من يمتلكون الكفاءة الحقيقية للعمل في مجال الطب.
أزمة تعكس واقع التعليم الطبي في مصر
تؤكد هذه الأرقام أن التعليم الطبي في مصر يواجه تحديات كبيرة، خصوصًا في المحافظات البعيدة عن المراكز الكبرى، حيث تظل معادلة التوفيق بين جودة التعليم وتوفير بيئة مناسبة للتحصيل العلمي أمرًا يحتاج إلى إصلاحات شاملة.