استضافت جامعة القدس المفتوحة، اليوم الثلاثاء 26 آب 2025، د.وائل وهبه ابراهيم رئيس قطاع الأمن السيبراني العربي -المركز العربي للتدريب والتأهيل لصناعة المؤتمرات (الاتحاد العربي لتنظيم المؤتمرات والمعارض)تحت مظلة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية ضمن فعاليات الملتقى العلمي الأول بعنوان "الأمن السيبراني مسؤولية مجتمعية في عالم رقمي"، الذي عقد عبر تقنية الواقع الافتراضي (ميكروسوفت تيم )، برعاية كريمة من الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، وبمشاركة زهاء مائتين من الأكاديميين والخبراء والمتخصصين من مختلف الجامعات والدول العربية.
وجاء تنظيم الملتقى بمبادرة من الجامعة، وبإشراف مباشر من رئيسها ورئيس مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية أ. د. إبراهيم الشاعر، الذي لعب دوراً محورياً في احتضان وتنظيم هذا الحدث العلمي العربي البارز، بما يعكس التزام الجامعة العميق تجاه القضايا المجتمعية والتحولات الرقمية.
وفي كلمته الافتتاحية، أشاد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية أ. د. عمرو عزت سلامة، بجهود جامعة القدس المفتوحة لاحتضانها هذا الملتقى، مثنياً على قيادتها لمجلس المسؤولية المجتمعية، ومؤكداً أن "الأمن السيبراني لم يعد شأناً تقنياً بحتاً، بل يمثل اليوم أحد أركان الأمن القومي والاقتصادي للدول، وتبدأ مسؤوليته من الفرد وتمتد إلى سياسات الحكومات"، مشيراً إلى أن "الجامعات تمثل خط الدفاع الأول في هذا المجال".
من جانبه، رحب أ. د. إبراهيم الشاعر بالحضور، مؤكداً في كلمته أن استضافة الجامعة لهذا الملتقى تعكس إيمانها العميق بأن "الأمن السيبراني مسؤولية وطنية ومجتمعية مشتركة"، مشيراً إلى أن جامعة القدس المفتوحة، من خلال موقعها الأكاديمي العربي، تسعى إلى ترسيخ هذه الثقافة عبر البرامج التعليمية، والأنشطة البحثية، والمبادرات المجتمعية.
وأضاف الشاعر: "بصفتنا نرأس مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، فإننا نعتبر هذا الملتقى خطوة متقدمة نحو بناء رؤية عربية موحدة لتعزيز الوعي الرقمي، وتمكين المجتمعات من مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة". وطرح رسالتين محوريتين: أولاهما، ضرورة غرس ثقافة الأمن السيبراني في عقول الأجيال؛ وثانيهما أهمية الاستثمار في الإنسان قبل التكنولوجيا.
وأكد أن جامعة القدس المفتوحة ستبقى نموذجاً عربياً رائداً في الجمع بين التنمية البشرية والتقدم الرقمي، مشيراً إلى أن الجامعة ماضية في تطوير برامجها الأكاديمية لتشمل مفاهيم الحماية الرقمية، ونشر الوعي المجتمعي في هذا المجال الحيوي.
وتحدثت في الملتقى الأمين العام للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية د. راندا رزق، مشيرة إلى أن هذا الحدث يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي تعزز دور الجامعات العربية في مواجهة التحديات الرقمية وترسيخ المسؤولية المجتمعية في المجال التكنولوجي.
كما أشار مدير مجلس المسؤولية المجتمعية للجامعات العربية، أ. د. يوسف ذياب عواد، الذي ترأس الجلسة الافتتاحية، إلى أن هذا الملتقى يشكّل تجسيداً لرؤية جامعة القدس المفتوحة في ربط المعرفة الأكاديمية بمسؤوليات المجتمع الرقمي، ومواجهة التحديات التقنية بشكل استباقي وشامل.
وتضمن الملتقى اسئلة واستفسارات ومداخلات فنية وتوعوية تم الإجابة عليها من قبل المحاضر د. وائل إبراهيم، المتخصص في شؤون واستراتيجيات وسياسات وأخلاقيات الأمن السيبراني، الذي تناول التهديدات السيبرانية في العالم العربي، وقدّم مقترحات ومبادرات وحلولاً عملية لرفع مستوى الوعي الرقمي لدى الطلبة والعاملين في التعليم في الجامعات وفي المؤسسات العامة والخاصة،والدعوة لتشكيل اتحاد عربي للأمن السيبراني لتوحيد الجهود العربية المشتركة في التصدي للهحمات والتهديدات السيبرانية العالمية وتبني استراتيجيات الاعتماد على الذات في تطوير المهارات والقدرات التقنية وتشجيع وتبني الابداع والابتكار والريادة العربية في مجال صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
وفي ختام الملتقى، قدّم د. وليد سلعوس، عميد كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية بالجامعة، مجموعة توصيات استراتيجية، أبرزها: تنفيذ برامج تدريبية مستمرة، وتشجيع البحث التطبيقي، وإنشاء مراكز وطنية للأمن السيبراني، وتعزيز التحول الرقمي الآمن في المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
وأكد د.السلعوس أن "هذه التوصيات تمثل خارطة طريق عربية لتمكين الجامعات من أداء دورها الحيوي في بناء مجتمع رقمي آمن ومسؤول".