افتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، اليوم الخميس، مكتبة بلدية الجفر في محافظة معان، وذلك انسجاماً مع رؤية الحكومة الرامية إلى تعزيز الثقافة والمعرفة في مختلف محافظات المملكة، وتوسيع رقعة الخدمات الثقافية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ ومتمكن من أدوات العلم والمعرفة.
واستمع الرواشدة بعد افتتاح المكتبة، إلى شرح من القائمين عليها حول محتوياتها، وما تضمه من كتب وإصدارات متنوعة تخدم القراء، كما احتضنت المكتبة أول لقاء مجتمعي مع أبناء المنطقة، لمناقشة احتياجاتهم وواقع الخدمات، في إطار تعزيز التواصل مع المجتمع المحلي.
وأكد أن إنشاء مثل هذه المكتبات يشكل بيئة ثقافية ملهمة تحتضن الشباب والطلبة والباحثين، وتفتح أمامهم آفاقاً رحبة للقراءة والتعلم، مشيداً بدور الجهات المتعاونة في دعم الثقافة الوطنية، وتوفير مصادر المعرفة.
وقال الرواشدة إن افتتاح هذه المكتبة يشكّل نبراساً لنا في الارتقاء بالمشهد والحراك الثقافي، ونشر المعرفة التي تنبض بالحياة وتعزز ثقافة القراءة لدى مختلف فئات المجتمع، وننظر إليها كخطوة مهمة نحو تمكين أبنائنا من أدوات المعرفة، بما يسهم في بناء جيل متسلّح بالعلم، قادر على قيادة المستقبل والنهوض بمكونات حضارتنا.
كما أكد أن المكتبة تشكل إضافة نوعية للمشهد الثقافي في قضاء الجفر، إذ تسهم في تحفيز طاقات الشباب الإبداعية، وتعزيز جسور التواصل بين المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي لخدمة الثقافة الوطنية، مشيراً إلى استعداد الوزارة لدعمها تقنياً من خلال تزويدها بأجهزة حاسوب وأجهزة لوحية مخصصة للأطفال.
ودعا المؤسسات التربوية والتعليمية في الجفر إلى استثمار المكتبة بالشكل الأمثل عبر تنظيم الأنشطة والبرامج الثقافية المختلفة، بما يضمن تفعيل دورها ورسالتها على أكمل وجه.
بدوره، أوضح مدير قضاء الجفر أمين الشعيبات، أن إنشاء المكتبة يهدف إلى نشر الوعي والثقافة وتعزيز عادة القراءة في المجتمع، مبيناً أنها تضم حالياً نحو 1700 كتاب متنوع في مجالات الثقافة والأدب والعلوم وحقول معرفية متعددة، مشيراً إلى أن هناك خطة لتوسعتها خلال المرحلة المقبلة بما يعزز دورها كمركز ثقافي يخدم جميع فئات المجتمع.
من جهته، أكد مدير ثقافة معان الدكتور يوسف الشمري، أن افتتاح المكتبة جاء لخدمة سكان وأهالي قضاء الجفر، بهدف تعزيز عادة القراءة وتعميمها، ودعم الإبداع والمعرفة على المستويين الفردي والجماعي، إضافة إلى أن المكتبة تسعى إلى إتاحة الوصول إلى الكتاب أمام مختلف شرائح المجتمع، مبينا أنها تمثل استثماراً في وعي الأجيال، بما يعزز إدراكهم لدور الثقافة في خدمة التنمية وبناء مجتمعات أكثر وعياً وتقدماً.
وعلى هامش الافتتاح، زار وزير الثقافة، موقع قصر عودة أبو تايه، إضافة إلى مبنى أول مدرسة أُنشئت في المنطقة عام 1924، وأخرى شُيدت عام 1956، مؤكداً أن الجفر بما تحمله من تاريخ عريق وقيم الشهامة والنخوة، تستحق كل أشكال الدعم والرعاية لتعزيز مكانتها الثقافية والتنموية.
وحضر الافتتاح، النائب صالح أبو تايه والعين سلطان الجازي، وعدد من وجهاء وأهالي المنطقة