في جريمة مروّعة هزّت محافظة الزرقاء، أصدرت محكمة الجنايات الكبرى حكمًا بالسجن 20 عامًا مع الأشغال المؤقتة بحق شاب أُدين بقتل ابن خاله بطريقة وحشية، بعد أن اعتدى عليه بعصا و"طوبة" إثر خلاف عائلي على خلفية رفض شقيقته الزواج من المغدور.
وفي تفاصيل الحادثة التي تعود لنهاية العام الماضي، كان المغدور، وهو شاب في العشرينيات من عمره، قد تقدم لخطبة شقيقة المتهم وتمت قراءة الفاتحة بموافقة العائلة، قبل أن تتراجع الشقيقة عن قرارها بعد أسبوع، ما أثار غضب المغدور ودفعه إلى زيارة منزل المتهم برفقة والدته للاستفسار عن سبب العدول عن الخطبة.
وأثناء النقاش الذي سرعان ما تحوّل إلى مشادة، احتدم التوتر، فتدخل المتهم وأخذ هاتف والدته وغادر، مما تسبب بانهيارها وبكائها، الأمر الذي فاقم الأجواء.
وفجأة، عاد المتهم إلى المنزل ومعه عصا خشبية، وانهال بها على رأس المغدور وسط صراخ أسرته ومحاولاتهم إنقاذه. لم يتوقف الأمر عند ذلك، بل عاد لاحقًا حاملاً "طوبة" وقام بضرب المغدور على رأسه مباشرة، ما أدى إلى تهشم في الجمجمة ونزيف دماغي حاد.
المغدور نُقل إلى مستشفى الزرقاء ثم إلى مستشفى البشير، حيث بقي في العناية الحثيثة لمدة شهر قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بإصاباته.
وأظهر تقرير الطب الشرعي أن الوفاة ناتجة عن كسور في الجمجمة ونزيف دماغي حاد جراء الضرب المتكرر على الرأس. وأسندت النيابة العامة للمتهم جناية القتل القصد وحمل أداة راضة بصورة غير مشروعة.
وبعد استعراض كافة الأدلة والشهادات، قررت المحكمة تجريم المتهم والحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، في قرار قابل للتمييز.