أطلقت السلطات المرورية في 29 دولة أوروبية، اليوم الاثنين، حملة شاملة تحت عنوان أسبوع السرعة، تستمر حتى 10 أغسطس الجاري، بهدف مكافحة السرعة الزائدة على الطرق ومواجهة ارتفاع معدلات الحوادث القاتلة. وتأتي هذه الحملة في إطار جهود متواصلة للحد من وفيات الطرق، تحت إشراف شبكة شرطة الطرق الأوروبية المعروفة باسم "روود بول".
حملة موحدة تشمل 29 دولة
تشارك في حملة أسبوع السرعة دول أوروبية من بينها بلجيكا، ألمانيا، وهولندا، حيث تقوم قوات الشرطة بتكثيف الرقابة على الطرق عبر استخدام أجهزة كشف السرعة المتقدمة، وتنفيذ عمليات تفتيش مستمرة على مدار الساعة. وتندرج هذه الإجراءات ضمن حملة سنوية تدخل عامها الثالث والعشرين، وتهدف إلى تعزيز الوعي العام وتطبيق القانون بحزم.
خطة رقابة مشددة تشمل ملايين المركبات
من المتوقع أن يشارك نحو 15 ألف ضابط شرطة في تنفيذ خطة أسبوع السرعة، حيث يتم فحص أكثر من 3 ملايين مركبة، وتحرير ما يقرب من 150 ألف مخالفة خلال فترة الحملة. وتعتمد الجهات المنظمة على استخدام كاميرات السرعة إلى جانب الدوريات الأرضية، لتغطية أكبر عدد من الطرق والمناطق الحيوية.
ماراثون 24 ساعة بدون إعلان مسبق
ضمن الحملة، خُصص يوم كامل لتنفيذ ماراثون مراقبة يستمر 24 ساعة متواصلة، دون إعلان مسبق عن موعده هذا العام. وتأتي هذه الخطوة لتشجيع السائقين على الالتزام بقواعد السرعة طوال فترة الحملة، بدلاً من الاكتفاء باليقظة المؤقتة خلال أيام التفتيش المعروفة سلفًا.
رفع الوعي وتغيير سلوك السائقين
لا تقتصر حملة أسبوع السرعة على تحرير المخالفات فقط، بل تسعى أيضًا إلى تعزيز الوعي المجتمعي من خلال مخاطبة السائقين مباشرة، وتثقيفهم حول مخاطر السرعة الزائدة التي تسفر عن حوالي 25 ألف حالة وفاة سنويًا في أوروبا. ويعتبر تغيير سلوك القيادة هدفًا جوهريًا تسعى إليه الأجهزة المرورية عبر توجيه رسائل واضحة حول أهمية الالتزام بالسرعة المقررة.
سياسة أوروبية للوقاية من الكوارث المرورية
ترى الجهات المنظمة أن أسبوع السرعة يمثل ركيزة أساسية في سياسة أوروبية شاملة للوقاية من الحوادث، يتم تنفيذها بتنسيق مشترك بين الدول المشاركة. وتؤكد "روود بول" أن التزام السائقين بحدود السرعة هو أولوية قصوى لحماية الأرواح، وأن العمل المنسق بين الشرطة الأوروبية يعكس جهدًا جماعيًا للتصدي للقيادة المتهورة على الطرق.