والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إسدال الستار بالأمس على فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته التاسعة والثلاثين، هذا الحدث الوطني والثقافي الكبير الذي أعاد لمدينتنا ألقها، وملأ أرجاءها بالحياة والفخر…
أتقدم باسمي سخصيا وباسم جميع كوادر بلدية جرش الكبرى ... بجزيل الشكر وعميق الامتنان لكل من أسهم وساند وشارك في إنجاح هذا العرس الوطني المشرف....
الشكر موصول لحكومتنا الرشيدة على ما أولته من اهتمام ودعم حقيقي لهذا الحدث، وعلى التنسيق بين مديرياتها المختلفة لإنجاحه.
شكر خاص لمعالي وزير الإدارة المحلية الذي جسد روح الدعم والمتابعة اليومية، حضوراً وتوجيها وإشرافا ميدانياً، مؤكدا حرص الدولة على أن يكون المهرجان صورة مشرقة لوجه الأردن الحضاري .
كما نتوجه بالشكر لمعالي وزير الثقافة الذي لم يدّخر جهدًا في تقديم كل ما يعزز من مكانة المهرجان فنيا وثقافيا .
والشكر كذلك لمدير المهرجان، الأستاذ أيمن سماوي، الذي قاد هذا المشروع الكبير بحرفيّة وإخلاص يستحقان الثناء.
كل الشكر وعظيم الامتنان لعطوفة محافظ جرش الدكتور مالك خريسات، الرجل الميداني صاحب المنهجية الهادئة والحاسمة، الذي تابع كل التفاصيل، ودعم كل الجهود، وكان حاضرًا على الدوام بروحه الوطنية العالية، وقيادته الحكيمة للحاكمية الإدارية، التي أثبتت على الارض أنها شريك أساسي وكانت سببا رئيسيا في انجاح هذا المهرجان .
تحية إجلال وتقدير لجميع أجهزتنا الأمنية الباسلة، التي كانت الدرع والسند ضبطا وتنظيما وتأمينا لكل لحظة… فأجهزتنا الامنيه هم سياج الوطن وطمأنينة القلوب ورمز الانضباط والهيبة.
شكر لكل مدراء الدوائر والإعلاميين والجهات الداعمة، والفنانين، والفرق الثقافية، ولكل من بذل جهدا، أو قدم فكرة، أو عمل بصمت … أنتم شركاء الإنجاز الحقيقي.
شكر خاص وعميق لكوادر بلدية جرش الكبرى وعمال الوطن الأبطال… أنتم الجنود المجهولون في كل ساحة عطاءكم صامت… ولكن أثره عظيم… لولا سواعدكم النبيلة لما ظهر المهرجان بهذا الجمال، ولما سطرت جرش حضورها اللافت بهذا التنظيم والانضباط.
وأما أنتم يا أهل جرش الأعزاء…...
يا من كنتم قلب المهرجان النابض، ووجهه الأجمل وصوته الأصدق…..
يا من احتضنتم الوطن في صدوركم وزرعتم الفرح في دروب المدينة، ورسمتم لوحات من الكرامة والبهاء في عيون الضيوف لكم ننحني احتراما وتقديرا ولكم نرفع القبعات فخرا وامتنانا ....
وعد الرجال… أن تظلّ جرش في عيوننا أولًا، وفي ضمائرنا مسؤولية لا تهاون فيها،
سنسير معكم وبكم، نحو مزيد من التطوير، والتجميل، والارتقاء، لتكون جرش كما تستحق منا جميعا الاجمل والانظم والافضل باذن الله تعالى .
فأنتم الأصل… وأنتم الرفعة… وبكم يكتمل العطاء....
ختاما نبتهل إلى الله تعالى أن يحفظ مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم قائد المسيرة وسيد الحكمة والشرعية، وأن يبارك في سمو ولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حامي الأمل وشعلة المستقبل...
حفظ الله الأردن… وحمى جرش… وجعل أيامنا أفراحا وإنجازا وعزّة.