داود حميدان -تسود حالة من الترقب والقلق في الشارع الأردني مع اقتراب موعد إعلان نتائج الثانوية العامة "التوجيهي"، حيث تستعد آلاف الأسر لاستقبال لحظة مفصلية طال انتظارها، محمّلة بالأمنيات والطموحات والقلق في آنٍ واحد.
وتتنوع استعدادات العائلات بين تجهيز أجواء احتفالية تحسبًا للفرح، وبين تهيئة نفسية هادئة تحسبًا لأي نتيجة، وسط دعوات لا تنقطع بأن تكلل جهود الأبناء بالنجاح والتوفيق.
وتعد هذه المرحلة من أكثر المراحل حساسية، حيث يعتبرها الكثيرون بوابة العبور نحو المستقبل الجامعي والمهني، ما يزيد من التوتر في المنازل ويعزز مشاعر القلق لدى الطلبة وذويهم.
ورغم الترقب، يحرص الأهالي على بث رسائل الطمأنينة لأبنائهم، مؤكدين أن النتيجة ليست نهاية الطريق، وأن لكل مجتهد نصيب، وأن الفشل – إن حدث – هو مجرد بداية جديدة لتجربة قادمة قد تكون أكثر نضجًا ووضوحًا.
وفي الوقت الذي تستعد فيه بعض البيوت للاحتفال فور صدور النتائج، تختار أسر أخرى الانتظار بهدوء، وتغليب الوعي على الانفعال، إدراكًا لأهمية التعامل المتزن مع النتائج أياً كانت.
ويُنتظر أن يشهد يوم النتائج حالة من التفاعل الكبير على المستويين الشعبي والإعلامي، وسط أمنيات بأن تعم الفرحة جميع البيوت الأردنية، وأن تكلل مسيرة الطلبة بالنجاح والتوفيق.