الدكتور علاء البوات يوجه رسالة الى كوكبة الخريجين ثلاثون طالب وطالبة من لواء الأغوار الجنوبية
من القلب إلى إخوتي وأخواتي خريجي طلبة الأغوار الجنوبية من جامعة عمان العربية دُفعة 2025
في هذه اللحظات التي تختلط فيها دموع الفرح بعبق الإنجاز، أجد نفسي عاجزًا أمام مشاعر الفرح تجاه كوكبة من إخوتي وأخواتي الذين رفعوا اسم الأغوار الجنوبية عاليًا بتخرجهم من صرحٍ علميٍّ نعتز ونفتخر به، جامعة عمان العربية. يا من سهرتم الليالي وتحديتم الظروف، يا من جعلتم من الطموح واقعًا، ومن الحلم قصة نجاح…أهنئكم من أعماق قلبي، وأبارك لكم هذا الإنجاز العظيم، الذي هو فخر لي شخصيًا، كما هو فخر لكل أهلنا في الأغوار. لقد كنتم دائمًا على قدر المسؤولية، وها أنتم اليوم تضيئون طريق المستقبل بعلمكم، وأخلاقكم، وصبركم، وثباتكم. وأقولها بصدق: كل واحد منكم هو قصة عز، وكل واحدة منكنّ شمعة أمل لوطننا الذي يستحق منا الأفضل. ولا أنسى أن أرفع التحية والإجلال لكل أمّ وأب، لكل من دعمكم وآمن بكم ووقف خلف هذا الإنجاز، فهم شركاء في النجاح، ومصدر الفخر الحقيقي.
ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر والعرفان إلى أسرة جامعة عمان العربية، ممثلة بالهيئتين التدريسية والإدارية، والطلاب الرائعين وعلى رأسهم رئيس الجامعة الافخم عطوفة الأستاذ الدكتور محمد الوديان، صاحب النهج الأصيل في "الباب المفتوح"، الذي حرص دائمًا على الاستماع لمشاكل الطلبة وقضاياهم، وسعى بكل طاقته لإيجاد الحلول المناسبة، ضمن منظومة مؤسسية راقية تحفظ حقوق الطالب وتوفر بيئة تعليمية محفّزة وآمنة. له ولكل من عمل بإخلاص في جامعة عمان العربية كل الشكر والتقدير والاحترام لكم .
إخوتي وأخواتي:. كونوا كما أنتم، أوفياء، متميزين، صادقين، وعناوين مضيئة في كل موقع وفي كل مكان.مهما قدّمنا وساعدنا، ومهما عملنا وبذلنا في خدمة الطلبة وتيسير طريقهم نحو العلم والمعرفة، سنبقى نشعر بأننا مقصّرون في حقهم وفي حق مجتمعنا. فـخدمة طالب العلم لا تُقاس بحدود الواجب، بل تُقاس بصدق النية وعمق الانتماء، خاصة عندما نتحدث عن أبناء الأغوار الجنوبية، الذين يواجهون من التحديات والصعوبات ما لا يخفى، ومع ذلك يصنعون الإنجاز بصمتٍ، وإصرارٍ، وعزيمةٍ لا تلين. لقد حاولنا، ما استطعنا، ضمن ما تتيحه أنظمة وتعليمات الجامعة وقوانين التعليم العالي، أن نُذلل العقبات، ونفتح الأبواب، ونُقرّب المسافات، لأننا نؤمن أن كل خطوة تُسهّل على طالبٍ طريقه، هي استثمار في مستقبل وطن بأكمله.
ولن نكلّ ولا نمل… ما دام فينا نفس، وما دامت الأغوار تنجب أمثالكم.