نيروز الإخبارية : دعت جمعية البيئة الاردنية لتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الغابات في ظل التحديات البيئية المتزايدة التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك التصحّر وتراجع الغطاء النباتي والتغيرات المناخية.
وأكدت الجمعية في بيانها أن الغابات تمثل أحد أهم الموارد الطبيعية التي تساهم في استقرار المناخ، وتنقية الهواء، وحفظ التنوع البيولوجي إلى جانب كونها مصدرًا للثروات البيئية والاقتصادية المستدامة.
واشارت اننا بحاجة إلى بناء ثقافة بيئية أكثر وعيًا تحترم الغابة وتحافظ عليها خاصة في ظل تزايد التعديات والحرائق مستنكرة تكرار حوادث إشعال الحرائق المتعمّدة أو الناتجة عن الإهمال والتي تسببت في أضرار بيئية جسيمة وأثّرت سلبًا على الغطاء النباتي والحياة البرية في عدد من المواقع الطبيعية.
واكدت الجمعية في بيان لها أن الحرائق التي نشبت في منطقة وديان الشام بمحافظة جرش وأتت على ما يقارب ٢٥٠ دونما من الغابات الطبيعيه الحقت أضرارًا جسيمة بالأشجار والنباتات وهدّدت الحياة البرية في المنطقة" التي تُعد من المواقع الطبيعية الغنية بالتنوع الحيوي في المحافظة.
واشار البيان أن هذه الأفعال تمثل انتهاكًا صارخًا للبيئة الطبيعية وتؤدي إلى خسائر فادحة في التنوع الحيوي إلى جانب تهديدها المباشر للسلامة العامة والممتلكات مبينا أن حماية الغابات والمناطق الطبيعية مسؤولية وطنية مشتركة تتطلب تضافر جهود الجميع، أفرادًا ومؤسسات.
ودعا البيان الجهات الى فتح تحقيقات فورية في أسباب هذه الحرائق ومحاسبة المتسببين بها وتشديد العقوبات على المتورطين في إشعال الحرائق عمدًا وتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الحرائق وطرق الوقاية منها خصوصًا خلال فصل الصيف.
وناشد المواطنين إلى التحلّي بالوعي البيئي والإبلاغ عن أي سلوكيات أو مخالفات بيئية والمساهمة في حماية الثروة الطبيعية التي تُعد ركيزة أساسية للتوازن البيئي والتنمية المستدامة.
كما دعت الجمعية الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، ومؤسسات التعليم والإعلام إلى دعم الجهود التوعوية، وتفعيل المبادرات المجتمعية لزراعة الأشجار، وتنظيم الحملات البيئية، خصوصًا في المناطق المعرضة للتصحر.
وشكرت الجمعية الجهود الكبيره التي بذلتها الحاكمية الاداريه برئاسة محافظ جرش الدكتور مالك خريسات ووزارة الزراعة ممثله بمعالي المهندس خالد حنيفات ومديرياتها في جرش وعجلون ومدير مديرية الحراج في الوزارة المهندس خالد المناصير والبلديات والأجهزة الأمنية والدفاع المدني وسلاح الجو الملكي والادارة الملكية لحماية البيئة والمياه في التعامل السريع مع الحرائق وحسن التنسيق بين الجهات المعنية والتب أسهمت في السيطرة على النيران والحد من انتشارها مما حال دون وقوع خسائر أكبر في الثروة الحرجية.
وختم البيان بالتأكيد على أن البيئة مسؤولية جماعية وأن التهاون في حمايتها ينعكس على الجميع دون استثناء مشددا على ضرورة تحويل الاستنكار إلى سلوك بيئي إيجابي دائم يعزز من ثقافة الحفاظ على الطبيعة.