استقبلت قبيلة بني صخر، مساء السبت، جاهة عشائرية كبيرة برئاسة الشيخ عبدالكريم الحويان، ضمّت عددًا من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف مناطق المملكة، وذلك على خلفية مقتل الشاب رمضان عيسى خشان في جريمة قتل عمد ارتكبها أحد أبناء عشيرة العفيشات في العاصمة عمان.
وتوجهت الجاهة إلى ديوان الشيخ المرحوم مثقال باشا الفايز في منطقة أم العمد، حيث كان في استقبالهم عدد كبير من شيوخ ووجهاء عشيرة الفايز وذوي الفقيد، يتقدمهم الشيخ طراد المسلط الفايز.
وقدمت الجاهة طلب عطوة عشائرية باعتراف بجرم القتل العمد، التزامًا بالأعراف والتقاليد العشائرية الأردنية، حيث تحدث باسمها الشيخ عبدالكريم الحويان، مؤكدًا على احترامهم للأنظمة العشائرية وطلبهم العطوة حقنًا للدماء وصونًا للأعراف.
بدوره، أعلن الشيخ طراد المسلط الفايز، باسم عشيرة آل خشان، الموافقة على منح عطوة عشائرية باعتراف الجريمة، مشددًا على ضرورة إنزال أشد العقوبات بحق الجاني.
وفي كلمته خلال الاستقبال، قال هايل سامي مثقال الفايز: "نحن أمام جريمة بشعة تستحق الوقوف عندها ومناقشة تفاصيلها، لعلنا نضع حدًا لمثل هذه الجرائم الغريبة والمستهجنة على مجتمعنا الأردني المتحاب والمتسامح".
وتساءل الفايز عن أسباب تزايد هذه الظواهر الدخيلة مثل البلطجة والزعرنة وانتشار أصحاب السوابق والعصابات، داعيًا إلى فرض هيبة الدولة وتفعيل سيادة القانون وضبط الأمن العام بشكل حازم.
وأكدت الجاهة في طلبها على عدة شروط، أبرزها عدم توكيل محامٍ للدفاع عن القاتل، والمطالبة بتنفيذ حكم الإعدام بحقه، إضافة إلى إجراء الجلوة العشائرية من لواء ماركا، وتحميل ذوي القاتل تكاليف علاج الفقيد في مستشفى البشير.
وتأتي هذه الخطوة في إطار السعي لتحقيق العدالة، وإنصافًا لروح الفقيد، بما ينسجم مع القانون الأردني والعرف العشائري.