داود حميدان– أكدت الدكتورة رهام غرايبة، في حديث لـنيروز أن الإكزيما أو ما يُعرف طبيًا بالتهاب الجلد التأتبي (Atopic Dermatitis)، تُعد من أكثر الأمراض الجلدية المزمنة شيوعًا، إذ تؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم، وتؤدي إلى أعراض مزعجة كالجفاف، والاحمرار، والحكة الشديدة، مما ينعكس سلبًا على جودة حياة المصابين.
وأوضحت الغرايبة أن السبب الدقيق للإكزيما لا يزال غير معروف، إلا أن الدراسات تشير إلى أنها ناتجة عن تفاعل معقد بين العوامل الوراثية والبيئية، مضيفة أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإكزيما أو الحساسية أو الربو يكونون أكثر عرضة للإصابة بها، نتيجة خلل في الحاجز الجلدي الذي يفقد قدرته على حماية البشرة من المهيجات.
وحول الأعراض، بينت الغرايبة أن أبرزها يتمثل في جفاف الجلد، الحكة المتواصلة خاصةً ليلًا، احمرار الجلد، التورم، وأحيانًا ظهور بثور متقشرة، لافتة إلى أن استمرار الحالة قد يؤدي إلى زيادة سماكة وخشونة الجلد.
وقالت الغرايبة إن الإكزيما لا تُعالج نهائيًا، لكن العلاج يركز على السيطرة على الأعراض ومنع التهيج والتفاقم، من خلال الترطيب المنتظم باستخدام مستحضرات خالية من العطور، واستعمال الكورتيكوستيرويدات الموضعية، ومضادات الهيستامين، وفي الحالات المتقدمة يمكن اللجوء للعلاجات البيولوجية أو الضوئية.
كما شددت على أهمية تجنب المهيجات مثل الصابون القلوي والمنظفات القاسية وبعض أنواع الأقمشة، إلى جانب ضرورة إدارة التوتر النفسي الذي يُعد من العوامل المحفزة لزيادة الأعراض.
واختتمت الغرايبة حديثها بالتأكيد على ضرورة الالتزام بروتين يومي للعناية بالبشرة، يبدأ بالاستحمام بماء فاتر لفترة قصيرة، واستخدام منظفات لطيفة، ثم الترطيب الفوري، مشيرة إلى أن هذه الخطوات تساعد في تقليل تكرار النوبات وتحسين راحة المريض.