شهدت مباراة نصف نهائي كأس العالم للأندية بين تشيلسي الإنجليزي وفلومينينسي البرازيلي، واقعة تحكيمية أثارت الكثير من الجدل وردود الفعل، بعدما قرر الحكم إلغاء ركلة جزاء بدت واضحة للفريق البرازيلي، وسط اعتراضات كبيرة من اللاعبين والجماهير.
كان تشيلسي قد افتتح التسجيل مبكرًا عن طريق لاعبه جواو بيدرو، محاولًا فرض سيطرته على مجريات اللقاء، بينما بحث فلومينينسي عن العودة وتعديل النتيجة لإنقاذ حظوظه في بلوغ النهائي العالمي.
غير أن الدقيقة 36 حملت لقطة حاسمة، بعدما لمست الكرة يد المدافع تريفور تشالوباه داخل منطقة الجزاء، ليعلن الحكم الفرنسي فرانسوا ليتكسير عن ركلة جزاء لصالح الفريق البرازيلي.
لكن سرعان ما تغير القرار بعد تدخل تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، حيث قام الحكم بمراجعة اللقطة، ليعود ويلغي احتساب ركلة الجزاء، وسط دهشة لاعبي فلومينينسي.
ولأول مرة، تم تطبيق خاصية جديدة في البطولة، تتيح للحكم شرح قراراته للجمهور عبر ميكروفون داخل الملعب، حيث قال ليتكسير إن لمسة اليد كانت غير متعمدة، ويد اللاعب كانت في وضعها الطبيعي، ما لا يستوجب احتساب مخالفة.
غير أن تفسير الحكم لم يقنع الجميع، وفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول مدى صحة القرار، حيث رأى كثيرون أن يد تشالوباه لم تكن في الوضع المناسب، وأن فلومينينسي كان يستحق ركلة جزاء كانت من الممكن أن تغيّر مجرى المباراة.
من إلى النهائي؟
في حال تمكن تشيلسي من الحفاظ على تقدمه والفوز بالمباراة، سيضرب موعدًا في النهائي مع الفائز من المواجهة القوية بين ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي، المقرر إقامتها الأحد القادم.
القرار التحكيمي المثير سيظل حديث الشارع الكروي لفترة طويلة، وربما يعيد الجدل حول مدى فاعلية تقنية الفيديو، ودقة تفسير الحكام للقوانين في مثل هذه اللحظات الحاسمة.