في واقعة نادرة وصادمة، تكافح أم بريطانية تُدعى جيس ماكورميك من مدينة هيوتين مع معاناة طفلها البالغ من العمر 3 سنوات، روني ماكغي، الذي لم يتناول الطعام منذ قرابة عامين.
ووفقًا لما أوردته صحيفة Daily Star، فإن الطفل الذي وُلد بصحة جيدة وكان ينمو طبيعياً في بداية حياته ويتلقى الرضاعة الطبيعية، بدأ عند بلوغه 18 شهراً في رفض الطعام تمامًا، ليقتصر نظامه الغذائي على الحليب فقط، في حين يسبب له أي نوع آخر من الأطعمة الخوف والرفض الشديد.
وتوضح الأم أن روني يعاني من نوبات تقيؤ متكررة، وآلام في المعدة، وإسهال مستمر، فيما لم يتمكن عشرات الأطباء الذين راجعوا حالته من تقديم تشخيص دقيق حتى الآن.
ويرجح بعض المختصين أن الطفل قد يكون مصابًا بـ"اضطراب تجنب الطعام وتقييده" (ARFID)، وهو اضطراب يجعل الشخص يتجنب الطعام بسبب عوامل تتعلق بالمذاق أو الرائحة أو الملمس، أو حتى بسبب الخوف المرتبط بالأكل ذاته.
وتقول الأم المكلومة: "كل يوم هو صراع من أجل عدم الفزع. رؤية ابني يعاني وعدم تمكني من مساعدته أمر مفجع. أريد فقط أن يتحسن، فهو يستحق حياة طبيعية خالية من الخوف من الطعام".
وتسعى الأسرة حالياً لتوفير المال اللازم لعلاج الطفل والعثور على مختصين يمكنهم التعامل مع هذه الحالة الفريدة والمقلقة.