قال الكابتن السابق طويلب حديد الشيباني، أحد أوائل لاعبي كرة القدم الأردنيين، إن الرياضة الأردنية في بداياتها كانت "عبارة عن دكاكين صغيرة"، لكنها اليوم باتت قوة شرسة يُحسب لها حساب على الساحة الإقليمية.
وفي مقابلة مع (نيروز )، أشار الشيباني، المولود عام 1939، إلى أن مسيرته بدأت شابًا في سوق عمان، حيث درس في الكلية الإسلامية ومدرسة الأحناف، ثم التحق بالثانوية العامة ونجح فيها، ليتابع لاحقًا دراسته في جامعة عين شمس بالقاهرة لمدة عامين قبل أن يتركها ويبدأ حياته العملية.
وأوضح أنه عمل في الخطوط الجوية الإقليمية بين مصر والسعودية، وفي المدينة المنورة، وتدرّج في المناصب إلى أن تقاعد من العمل.
وفي الجانب الرياضي، قال الشيباني إنه بدأ مسيرته الكروية في نادي الجزيرة، ثم انتقل إلى الأهلي وبعده الفيصلي، وأسّس لاحقًا النادي الأولمبي، الذي كان أول مقره في مجمع باصات العبدلي، حيث بادر ورفاقه بجمع المال وشراء أدوات رياضية مثل البلياردو والتنس لتأسيس النادي.
وكشف عن مشاركته في مباريات مع نادي الأهلي المصري عام 1959، حيث لعب إلى جانب النجم المصري الشهير صالح سليم في خط الهجوم، قبل أن يعود إلى السعودية لفترة من الزمن.
وأكد الشيباني أن الفريق الأردني في الوقت الحالي "قوي وشرس"، مشيدًا بالتطور الكبير في مستوى اللاعبين والانضباط الرياضي، مقارنة بالبدايات التي وصفها بالبسيطة والمعتمدة على المبادرات الفردية.
وفي الجانب الاجتماعي، تحدّث الشيباني عن مرافقة والده إلى منطقة أم العمد في مواسم الحصاد، حيث كانت تجمعهم لقاءات مع شيخ قبيلة بني صخر مثقال الفايز، مشيرًا إلى أن والده كان على معرفة واسعة بالعشائر والقبائل الأردنية.
وختم الشيباني حديثه بالدعوة إلى توثيق ذاكرة الرياضة الأردنية وتاريخها، والإضاءة على الشخصيات التي أسهمت في بناء قواعدها الأولى.