في العيد التاسع والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية، تحدث اللواء الركن المتقاعد محمد سالم جرادات لوكالة "نيروز الإخبارية" بكلمات نابضة بالحب والانتماء، مجددًا ولاءه للوطن وقيادته الهاشمية، واعتزازه الراسخ بالمؤسسة العسكرية الأردنية التي أفنى فيها سنوات عمره خدمةً ووفاءً.
وأكد اللواء جرادات أن الاستقلال ليس مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هو مناسبة لتجديد العهد مع الوطن، والتعبير عن الامتنان لكل من سهر وضحى ليبقى الأردن عالي الراية، مصان السيادة، محروسًا بقيادته الهاشمية الحكيمة، وجيشه العربي وأجهزته الأمنية الباسلة.
وقال: "كل عام والأردن، أرضًا وشعبًا وقيادة، بألف خير. نضرع إلى الله العلي القدير أن يديم وطننا عزيزًا شامخًا، لا تهزّه المؤامرات، ولا تنال منه ألسنة الحاقدين أو مكائد المتربصين. وطننا قوي بإرادة أبنائه، وبعزم جيشه، وبتلاحم القيادة والشعب".
ووجّه تحية تقدير وإكبار إلى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، وللأجهزة الأمنية، مؤكدًا أن أبناءها المرابطين على الثغور، والساهرين على أمن الوطن، هم السند الحقيقي، والعنوان الأبرز للفداء والعطاء، فهم لا ينتظرون مكاسب ولا مناصب، بل يقفون وقفة عزّ لصون تراب الوطن والدفاع عن مكتسباته.
وأضاف: "تحية للجنود في المستشفيات الأردنية بالخارج، وللعيون الساهرة على الطرقات والجبال والصحارى والبوادي، وللصقور في الجو الذين يحمون سماءنا. تحية لكل من يرتدي الشعار، من أهل الفعل لا القول، ومن أصحاب العقيدة الراسخة والولاء الصادق".
واستذكر جرادات رفاقه المتقاعدين من أبناء الجيش العربي، واصفًا إياهم بأنهم السند والعزوة، الذين تخرّجوا من مدرسة القوات المسلحة ونهلوا من قيمها الأصيلة، وبقيت تلك القيم محفورة في وجدانهم. وقال: "لم نتقاعد من الجيش يومًا، فما زال يسكن في مهجتنا، وذكرياته العطرة لا تفارقنا، من عطر الفوتيك إلى غبار الميادين، ومن صرخات الجنود فجراً إلى الهتافات التي تعانق السماء".
وفي ختام حديثه، توجه اللواء جرادات بالدعاء أن يحفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية وجيشه وأجهزته، قائلاً: "كل عام وأنتم بخير، وكل عام وجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين بخير وسلام، وستبقى رايات الوطن خفاقة في السماء، وشعبه عصيّ على الانكسار، ماضٍ في مسيرة العزة والكرامة بإذن الله".