عين مجلس السيادة السوداني الدكتور كامل إدريس، الرئيس السابق للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، رئيساً للوزراء في السودان، بعد تراجع المجلس عن تعيين السفير دفع الله الحاج علي في نفس المنصب. جاء هذا القرار ليضع إدريس في موقع بارز يقود الحكومة السودانية في مرحلة مفصلية.
النشأة والخلفية الثقافية
وُلد كامل إدريس في قرية الزورات شمال دنقلا بالسودان، وينتمي إلى المجتمع النوبي. تميزت حياته بالتزامه العميق بالقضايا القانونية والدولية، وهو ما انعكس على مسيرته المهنية والأكاديمية الواسعة.
المؤهلات العلمية الرفيعة
حصل إدريس على درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة القاهرة، ثم نال ليسانس الحقوق من جامعة الخرطوم. وأكمل تعليمه بحصوله على الدكتوراه في القانون الدولي من المعهد العالي للدراسات الدولية بجامعة جنيف في سويسرا. بالإضافة إلى ذلك، حصل على عدة شهادات متخصصة في القانون والعلوم السياسية والشؤون الدولية من معاهد مرموقة في جنيف.
الخبرات المهنية والعلمية
عُرف إدريس كأستاذ في الفلسفة والقضاء بجامعة القاهرة، وأستاذ في القضاء بجامعة أوهايو، وكذلك أستاذ في القانون الدولي وقانون الملكية الفكرية بجامعة الخرطوم. كما تم تعيينه أستاذاً فخرياً في القانون بجامعة بكين. في مسيرته المهنية، عمل أيضاً في السلك الدبلوماسي السوداني بدرجة سفير، وكان عضواً في لجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي لفترتين مختلفتين، إضافة إلى دوره كمتحدث رسمي ومنسق لمجموعة الدول النامية.
المهارات اللغوية والدبلوماسية
يجيد كامل إدريس ثلاث لغات هي العربية، الإنجليزية، والفرنسية، كما يمتلك معرفة جيدة باللغة الإسبانية، مما يعزز من قدرته على التواصل والعمل في الأوساط الدولية المتعددة.
مسؤوليات جديدة في وقت حرج
تعيين كامل إدريس كرئيس للوزراء يأتي في ظل ظروف سياسية واقتصادية معقدة في السودان، مما يضع على عاتقه مسؤوليات كبيرة لتوجيه البلاد نحو الاستقرار والتنمية، مستفيداً من خبراته الدولية الواسعة ومهاراته القانونية والدبلوماسية.