وجّه النجم المصري محمد صلاح انتقادًا لاذعًا لبعض جماهير ليفربول بعد تعرض زميله ترينت ألكسندر-أرنولد لصافرات استهجان خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام آرسنال، والتي جاءت عقب إعلان رحيل أرنولد عن النادي بنهاية الموسم.
وفي حديثه مع «سكاي سبورتس» عبر برنامج غاري نيفيل ونقله موقع The Athletic، عبّر صلاح عن استغرابه من تصرفات الجماهير قائلاً:
"تفاجأت بشدة، هذا ليس سلوكًا معتادًا من جمهور ليفربول. لا ينبغي لنا أن نعامل لاعبًا بهذه الطريقة، خاصة عندما قدّم كل ما لديه للنادي."
وأضاف: "يجب أن نُقدّر كل من ارتدى هذا القميص، حتى لو لفترة قصيرة، فكيف بلاعب خدم النادي طيلة عقدين؟".
صلاح وصف صافرات الاستهجان بحق أرنولد بأنها "قاسية وغير مستحقة"، مؤكدًا أن اللاعب يستحق توديعًا يليق بتاريخه الكبير، خاصة في المباراتين القادمتين أمام برايتون وكريستال بالاس.
وعن علاقته الشخصية بأرنولد، قال صلاح: "قلت له بالأمس: لا تنظر في عيني يوم الوداع. أنا أحبه كثيرًا، وأراه من أعظم من مروا بتاريخ النادي. لقد فعل كل شيء من أجل ليفربول والمدينة."
صلاح اعتبر قرار أرنولد بالرحيل منطقيًا رغم صعوبته: "في عمر السادسة والعشرين، وفاز بكل البطولات تقريبًا، من الطبيعي أن يبحث عن تحدٍ جديد. تحدث معي عن ذلك، وأتفهم قراره."
وأضاف: "الاستمرار في نفس النادي لعشرين عامًا أمر مرهق نفسيًا، مهما كنت تحب المكان. الروتين اليومي قد يكون قاتلًا، وقد يُصيبك بالاكتئاب. لذلك أتمنى له الأفضل وسأظل على تواصل معه دائمًا."
كما أبدى صلاح استياءه من طريقة تعامل الجمهور مع زميله، مؤكدًا: "أرنولد أعطى كل شيء للجماهير، وكان يستحق منهم التقدير، لا الاستهجان."
وفي مفاجأة غير متوقعة، كشف صلاح أنه هو نفسه لم يكن يتوقع الاستمرار مع ليفربول هذا الموسم: "في بداية الموسم، كانت فرصة بقائي لا تتجاوز 10% بسبب فلسفة النادي في التعامل مع اللاعبين فوق الثلاثين."
وأوضح: "لا أهاجم النادي، ولكن هذه هي طريقته. من يناير بدأت أشعر بأن الأمور تتحسن، وكأن النادي كان يختبر مدى قدرتي على الاستمرار."
الجدير بالذكر أن صلاح وقّع على تمديد عقده مع ليفربول في أبريل الماضي لمدة عامين، في خطوة لم تكن متوقعة في ظل الشكوك التي كانت تحيط بمستقبله مع النادي.