انسجاماً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وقيم الفطرة الإنسانية التي تدعو إلى التكافل والاعتدال، أعلنت عشيرة الغيالين الجبور بني صخر عن إطلاق وثيقة التزام تهدف إلى تنظيم وتعديل بعض الممارسات المرتبطة بمراسم الدفن والعزاء، وذلك في خطوة إصلاحية تهدف إلى تخفيف الأعباء الاجتماعية والمالية، وتعزيز روح التراحم بين أبناء المجتمع.
واستشهدت الوثيقة بقول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان"، وبحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً"، تأكيداً على أن هذه المبادرة تأتي في سياق ديني وأخلاقي نبيل.
بنود الوثيقة تضمنت ما يلي:
1. تحديد مدة العزاء بثلاثة أيام، تبدأ من يوم دفن المتوفى.
2. تخصيص وجبة الغداء أو العشاء في اليوم الأول لأهل المتوفى والضيوف من خارج العشيرة فقط.
3. تحديد أوقات تقديم واجب العزاء في اليومين الثاني والثالث من بعد صلاة العصر وحتى الساعة الحادية عشرة مساءً للرجال والنساء. وفي شهر رمضان المبارك يكون تقديم العزاء من بعد صلاة المغرب وحتى الساعة (11:00) مساءً.
4. إلغاء فتح بيوت العزاء في أول أيام العيد، نظراً لما يمثله العيد من مناسبة للفرح والتزاور وصلة الرحم.
كما أعلنت العشيرة أن التوقيع على هذه المبادرة متاح لجميع أبناء العشيرة، وأن الالتزام ببنود الوثيقة يبدأ اعتباراً من تاريخ توقيعها.
وتُعد هذه الخطوة نموذجاً يحتذى في تعزيز الوعي المجتمعي وتقديم صورة مشرقة عن التزام العشائر الأردنية بقيم الدين والإنسانية.