ناشد عدد من طلبة هندسة العمارة والتصميم الداخلي في جامعة البلقاء التطبيقية، رئاسة الجامعة بضرورة إعادة الامتحان العملي لـ"شامل عمارة - الدورة الربيعية"، مؤكدين أن الامتحان شابه العديد من الأخطاء التقنية والتنظيمية، إلى جانب الظروف غير العادلة التي أُجري فيها.
وفي رسالة وصلت إلى موقع نيروز الإخباري، عبّر الطلبة عن احترامهم وتقديرهم لإدارة الجامعة، لكنهم في الوقت ذاته، طالبوا بإنصافهم بعد ما وصفوه بـ"المعاناة التي استمرت لثماني ساعات متواصلة داخل قاعة الامتحان".
وأوضحوا أن الامتحان العملي، الذي عُقد بتاريخ 7 أيار الحالي، كان من المقرر أن يمتد بين أربع إلى خمس ساعات، كما جرت العادة في الدورات السابقة، إلا أنه جرى تمديد الوقت إلى نحو ثماني ساعات بعد اعتراضات الطلبة، نتيجة لعدم وضوح المخططات الهندسية المطبوعة وسوء جودة الطباعة، ما أربكهم وأثر على تركيزهم.
وأشاروا إلى أن مستوى الامتحان كان مرتفعًا بشكل لا يراعي الفروقات الفردية بين الطلبة، بل ويتطلب مهارات متقدمة تفوق مستوى الطالب الجامعي العادي، وتحتاج إلى خبرة متمرسة بحجم حملة شهادة البكالوريوس، على حد تعبيرهم.
كما لفتوا إلى وجود أخطاء تقنية واضحة في محتوى الامتحان، سواء في الرسم أو في التصميم، بعضها يحتمل أكثر من تفسير، وبعضها الآخر، بحسب وصفهم، "لا يمكن التعامل معه إطلاقًا"، مما صعّب على الطلبة إيجاد حلول واضحة أثناء الامتحان.
وكشف الطلبة أن الامتحان مأخوذ من موقع أجنبي معروف باسم (كادبول)، مشيرين إلى أن ذلك ليس مشكلة بحد ذاته في ظل الانفتاح الرقمي، لكنهم تساءلوا عن دور اللجنة الأكاديمية في مراجعة الامتحان وتجريبه قبل طرحه رسميًا على الطلبة.
وأشاروا أيضًا إلى أن بعض زملائهم انسحبوا من الامتحان قبل صدور قرار تمديد الوقت، ما جعلهم يخسرون فرصة النجاح، حتى لو جرى مراعاتهم لاحقًا في التصحيح أو منحهم درجات إضافية.
وفي ختام مناشدتهم، طالبوا إدارة الجامعة بتشكيل لجنة لمراجعة الامتحان بشكل عملي وتجريبي للتثبت من صحة ملاحظاتهم، معربين عن ثقتهم بأن إدارة الجامعة ستتخذ الإجراءات التي تضمن تحقيق العدالة الأكاديمية وإنصاف الطلبة.