مع حفظ الألقاب ، سعادة رئيس مجلس النواب الأردني النائب احمد الصفدي ، سرعة التنقل والانجاز ، سبق وأن كتبت أنه من أبرز الشخصيات الايجابيه لهذا العام ، لماذا.
لا شك ، أن إدارة جلسات مجلس النواب ليس بالأمر السهل ، لا سيما اليوم ، في ظل وجود كتل برلمانيه انبثقت عن الأحزاب والقوى السياسية ، وهو الأمر الجديد ، وربما الغير مسبوق ، والذي استطاع الصفدي الحصول على أعلى النسب في ثقة زملاءه ، لمرات متتاليه لرئاسة مجلس النواب ، والذي يدير جلساته بحرفيه تامه .
فلماذا الصفدي ، مع حفظ الألقاب ، ..لقد شاهد الجميع إدارة جلسات مجلس النواب ، واعطاء مساحات كافيه من الديمقراطيه وحرية الحديث للجميع ، وهذا جزء من شخصية الرئاسه ، شخصية الصفدي التي ربما لم نشاهد ما يشبهها من قبل ، يستمع للآراء ، والمقترحات ، ونقاط النظام ، يوجه بالالتزام بالنظام الداخلي ، لا بل هو يحفظ النظام غيبا ، كيف لا ، وهو النائب المخضرم في الرئاسه ، يحاول تسهيل و مساعدة القواعد الشعبيه للنواب ، يقدر ويحترم خبرات وتخصصات زملاءه النواب ، يكرمهم بإستشارتهم ، الأمر الذي أعطى مرونه ، وارتياح للقاصي والداني من زملاءه النواب ، حيث يقف بمسافه واحده لدى الجميع .
وهنا ، أود الاشاره الى ان الرئيس الصفدي ، ما غضب يوما الا من أجل الوطن ، فرأيته كما الجميع ، صارماً ، حاداً ، غاضباً ، لا يجامل أحد ، عندما يتعلق الأمر بالوطن ، وبأمن الوطن والمواطن ، ..الصفدي يتعامل بواقعيه ، ومصداقيه ، صادقا ومحبا للجميع . يملك الجرءه ، بالاعتذار من تحت القبه ، إن اعتقد زميله مجرد اعتقاد أنه أحرجه . او زميل خرج عن المألوف لزميل اخر .
لا يحب الغدر او الخيانه في التعامل ، فهو واضح للجميع ، على اختلاف انتماءاتهم وثقافتهم .
فالمتابع ، دوما ما يجد رئيس مجلس النواب ، في اجتماعات اللجان ، يتابع الشؤون المحليه ، يهتم بالقضايا الوطني ، يدعم زملاءه رؤساء وأعضاء اللجان ، ..يتابع الشؤون والقضايا الخارجيه ، يتبادل اللقاءات مع البرلمانات العربيه والدوليه .....الصفدي صاحب فكر متطور ، ويعد من أبرز الشخصيات البرلمانيه ، حيث يوجه بتعديل وتطوير النظام الداخلي ، ليتوائم مع المتطلبات والمخرجات الحديثه ، مما سينعكس إيجابا على أداء المجلس ، وهذا يسجل للصفدي ، في التاريخ الوطني .
الصفدي ، احمد ، ابو زيد ، الإنسان ، الذي يشبهنا ، القريب من الجميع ، يقف مع المظلوم ، صاحب موقف ، رئيس المجلس رضي والدين ، صاحب خلق ، وهو من أبرز الشخصيات الوطنيه ،..والتي يفخر بها الجميع.. والمتابع للمشهد المحلي عن قرب ، يسمع هنا وهناك ، أنه صاحب ايادي بيضاء ، يعمل الخير في الخفاء ، بعيدا عن الأضواء ، هذا هو ديدن المؤسسه العسكريه ، مدرسة الهاشميين ، التي تخرج الشرفاء الصادقين المخلصين . حفظ الله الوطن ومؤسساته ، وقائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي العهد سمو الأمير الحسين ، بحفظ الله ورعايته ، والله من وراء القصد .