* كل الطرق إلى الشباك تمرّ عبر سمرين... فلا تسلك غيرها يا سلامي..
للكاتب د. بشير الدعجه.
ما الذي يجب على مهند سمرين فعله أكثر مما فعل؟ سؤال بات يطارد كل من يتابع مباريات الدوري الأردني هذا الموسم... لاعب بعمر الثالثة والعشرين يتصدر المشهد، يسجل، يصنع، يقاتل، ينهض بفريقه، ثم... يُترك على مقاعد الانتظار حين يحين نداء المنتخب... شيءٌ ما لا يبدو منطقياً والجمهور لم يعد يحتمل الصمت.
18 هدفاً وثلاث تمريرات حاسمة ليست مجرد أرقام تُسجل على الورق... بل حكايات تعب ومهارة وتحمّل مسؤولية... مهند لا يختبئ خلف المهاجمين ولا يكتفي بدور ثانوي... هو في قلب كل هجمة ... في كل لحظة حاسمة يطلب الكرة وكأنه يقول: "اتركوها عليّ"... لاعب بهذه الجرأة وهذا الإصرار... كيف لا يجد مكانه في قائمة المنتخب؟ بل الأدهى... كيف لا يكون أساسياً في مباراتين مصيريتين بحجم مواجهتي سلطنة عمان والعراق؟
من حق المدرب جمال السلامي أن يختار من يراه الأنسب... لكن من حقنا كجمهور أن نتساءل: هل تجاهل سمرين هو قرار فني؟ أم أنه مجرد "تأجيل" غير مبرر؟ لأن الواقع يقول شيئاً آخر... كل من تابع الدوري هذا الموسم يعلم أن سمرين ليس مجرد ظاهرة عابرة... بل مشروع نجم حقيقي، لا يحتاج سوى إلى ثقة تُترجم لدقائق داخل الملعب.
الجماهير الأردنية بكل مشاربها... اتفقت على مطلب واحد: نريد سمرين في التشكيلة لا في الصور الاحتياطية... نريده هناك على العشب... في قلب المعركة حين تصعب المهمة ويحتاج النشامى إلى من يصنع الفارق.
فيا كابتن جمال أعد التفكير... سمرين ليس مجرد خيار إضافي... هو رقم صعب ... هو صوت جمهور... وهو بطاقة قد تُقرّبنا خطوة من الحلم... سمرين يا سلامي... المونديال لا ينتظر المترددين.