بمناسبة عيد العمال العالمي، الذي يصادف الأول من أيار، تقدم الدكتور تحسين الشرادقة بأصدق مشاعر الفخر والاعتزاز إلى السواعد القوية التي تبني وتعمر وتصنع وتنتج، قائلاً: "في هذا الصباح المبارك، نبعث بتحية حب وتقدير من القلب إلى كل عاملة وعامل في هذا الوطن الحبيب وخارجه، فأنتم فرسان المستقبل، وكل عام وأنتم بألف خير ومحبة، وأنتم تكافحون الحياة للأفضل في العمل والبناء والإبداع والتطوير في جميع المجالات".
ويُعد عيد العمال مناسبة سنوية تحتفي بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية للعمال في مختلف أنحاء العالم، حيث يُكرم فيها العطاء المتواصل والدور المحوري الذي يلعبه العمال في تحسين الظروف الحياتية وتطوير المجتمعات، رغم التحديات والصعوبات.
وتعود جذور هذا اليوم إلى نهاية القرن التاسع عشر، حينما خرج العمال في الولايات المتحدة، خاصة في مدينة شيكاغو، للمطالبة بيوم عمل لا يتجاوز ثماني ساعات، وهو ما أدى إلى اندلاع إضرابات واحتجاجات تحولت إلى مواجهات دامية مع الشرطة، راح ضحيتها العديد من العمال. ومنذ ذلك الحين، تم اعتماد الأول من مايو رمزاً لنضالات العمال وحقوقهم المشروعة.
وفي الأردن، كما في بقية الدول، كان عيد العمال يُعد من أبرز المناسبات الوطنية، حيث كانت تنظم عروض ومسيرات ضخمة تشارك فيها النقابات والأحزاب والمؤسسات، مجسدةً روح الوحدة الوطنية وداعمةً لمطالب العمال بتحسين ظروفهم وزيادة أجورهم. ومع مرور السنوات، تحول الاحتفال إلى مناسبة اجتماعية أكثر هدوءاً، يستغلها الأردنيون لقضاء أوقاتهم مع عائلاتهم، في رحلات داخلية ومع بداية فصل الربيع، دون أن تغيب الرمزية الكبرى لهذا العيد كتكريم للعمل والعمال تحت شعار "الوحدة والبناء والعطاء" في ظل الراية الهاشمية.
وأكد الدكتور الشرادقة أن عيد العمال سيبقى يوماً يعبر فيه العالم أجمع عن احترامه للجهد والعطاء، ويجدد فيه الالتزام بتحسين أوضاع العمال وتقدير دورهم كركيزة أساسية في تقدم الدول ونهضتها.