2025-05-10 - السبت
المعيوف يكتب الملك عبد الله الثاني قائد إنساني في زمن الأزمات. nayrouz ترامب: الهند وباكستان اتفقتا على وقف كامل وفوري لإطلاق النار nayrouz ابو زيد يكتب لماذا تشويه للدور الإنساني الأردني غزة الأن ؟! من المستفيد ؟ماذا بعد؟! nayrouz هيومن أبيل الدولية: إنجازات "الهيئة الخيرية" وحجم تأثيرها غنيان عن التعريف nayrouz التربية تعلن نتائج فرز طلبات تعيين المعلمين .. رابط nayrouz خجل الإعلام الاسرائيلي أن يفعلها ! nayrouz حسن الجازي يتقدم بالشكر لأعضاء بلدية الأشعري في قرية الجرباء nayrouz تقارير إعلامية: ترمب سيعترف بدولة فلسطينية nayrouz أورنج الأردن توقع اتفاقية توريد أجهزة حاسوبية لجامعة العلوم التطبيقية لاستدامة تحديث المختبرات المركزية nayrouz عيد ميلاد الأميرة بسمة بنت طلال يصادف غداً nayrouz إختتام أعمال المؤتمر الوطني للتعليم العالي nayrouz د. مريم أبو زيد تشيد بحديث العيسوي حول التحديث والتطوير خلال لقاء وطني في الديوان الملكي nayrouz انطلاق نهائيات بطولة المملكة للرياضات الإلكترونية 2025 nayrouz "نقابة تجار الألبسة والأحذية تستنكر تقارير إعلامية مضللة وتؤكد دعمها الثابت لغزة عبر الهيئة الخيرية الأردنية" nayrouz عيد ميلاد الأميرة بسمة بنت طلال يصادف غدا nayrouz أبو عاقولة : الأردن أقوى من كل المؤامرات nayrouz العمري : الإساءات التي تخرح ضد الاردن ماهي الا فقاعات إعلامية دنيئة nayrouz مصرع قائد عسكري حوثي بارز في غارة أمريكية استهدفت مقر القيادة بصنعاء nayrouz برعاية مدير صحة العقبة.. اختتام مبادرة "صحتك بريشة فنان" للتوعية بمخاطر السمنة والسكري nayrouz خدعة في سيارة إسعاف.. إحباط محاولة تسلل إلى مكة دون تصاريح حج nayrouz
وفيات الاردن يوم السبت الموافق 10-5-2025 nayrouz الشاب المرحوم انور احسان عريقات في ذمة الله nayrouz عشائر الحجاج في شفابدران تشكر المعزين بوفاة المرحوم خليفة مجلي الحجاج nayrouz العميد فوزي الخوالدة يشارك في تشييع جثمان العريف محمد جمعه العنزي -صور nayrouz وفاة النقابي احمد عبدالله الخوالدة nayrouz ابراهيم علي ابراهيم ربابعة " أبو مؤمن" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 9 أيار 2025 nayrouz رحيلٌ موجع.. وفاة الشاب رائد زعل الصواوية الحجايا بحادث سير مؤسف nayrouz مندوباً عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشائر الخزاعلة بوفاة المحامي دوجان الخزاعلة nayrouz المحامي الترتوري يعزي عشيرة الخضير nayrouz قبيلة بني صخر تشيّع النائب الأسبق عبد السلام الخضير بعد مسيرة برلمانية حافلة بالعطاء...صور وفيديو nayrouz محمد حزم حمود الشرعه "ابو قاسم " في ذمة الله nayrouz وفاة أكبر معمّر في لواء الكورة عن عمر ناهز 118 عامًا nayrouz عقله سالم المور الهقيش في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس8-5-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد احمد عطيلة المسالمة. nayrouz النائب حابس الفايز ينعى الوزير الأسبق الشيخ هشام الشراري و يعزي مدينة معان وعشائرها بفقيدها nayrouz النائب حابس الفايز يعزي بوفاة النائب الأسبق عبدالسلام الخضير nayrouz النائب الزبن يتقدم بأحر التعازي والمواساة بوفاة النائب السابق عبدالسلام الخضير nayrouz وفاة النائب الاسبق عبدالسلام الخضير. nayrouz

"ملهم مؤيد السرحان.. شجاعة طفل ينظف المسجد في السر"... تفاصيل

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
                 
نيروز خاص ـ شفا بدران ـ خليل سند الجبور 


في عالم يسعى فيه الكثيرون إلى لفت الأنظار وتحقيق الشهرة من خلال أعمالهم، يظل البعض يفضلون العمل الصامت الخالي من الأضواء. من بين هؤلاء، يظهر الطفل ملهم مؤيد السرحان، الذي لم يتجاوز عمره الثالثة عشرة، ليكون نموذجاً استثنائياً في التفاني والطيبة، متحدياً بذلك التوقعات حول ما يمكن أن يقدمه صغار السن للمجتمع.


طفل بطموحات كبيرة:

في وقت ما زال فيه الأطفال في مثل سنه منشغلين بألعابهم أو يدرسون في مدارسهم، يختار ملهم أن يكون له دور آخر، دور يرسخ قيم العمل الجاد، الإيثار، والتفاني. لا يحتاج ملهم إلى الشهرة أو إلى مدح الآخرين ليشعر بالرضا، بل يقتصر اهتمامه على القيام بعمله بشكل مخلص، بعيدًا عن الأنظار.

كل صباح، قبل أن يبدأ اليوم وتشرق الشمس، يتوجه ملهم إلى المسجد القريب من منزله بعد صلاة الفجر. في هذا الوقت الهادئ، يظل معظم الناس نائمين، ولكن ملهم يكون في حالة تأهب لتنظيف المسجد بعناية واهتمام. يحمل أدواته الخاصة ويبدأ بتنظيف الأرضيات والممرات، وتغيير السجاد إذا لزم الأمر، مع الحرص على أن يكون كل شيء في مكانه تماماً.

عمل خالص لوجه الله:

ما يميز هذه المبادرة عن غيرها من الأعمال الخيرية، هو أن ملهم يفضل أن يكون عمله في سرية تامة. لا يسعى للحصول على تقدير أو شكر من أي شخص، بل يعتبر أن ما يفعله هو خدمة لله تعالى ولبيته الكريم. في أحد اللقاءات مع أفراد أسرته، ذكر ملهم أنه يشعر براحة نفسية كبيرة بعد أن ينتهي من عمله في المسجد، مشيرًا إلى أن القيام بمثل هذا العمل البسيط يعزز في داخله شعورًا بالسلام الداخلي والرضا.

دور المسجد في حياة الطفل:

المسجد بالنسبة لملهم ليس مجرد مكان للعبادة، بل هو مكان مقدس يجب الحفاظ عليه. في كلماته، يقول: "المسجد هو بيت الله، وإذا كان لي أن أساعد في جعله نظيفًا وجميلًا، فهذا شرف لي." ويؤكد ملهم أن الشعور الذي يعيشه في كل مرة يصلي فيها في مسجد نظيف، هو شعور لا يعادله شيء. ويشعر بالفخر لأنه يساهم في تحسين بيئة الصلاة لمجتمعه المحلي.

القيم التي يزرعها الملهم:

ما يفعله ملهم ليس مجرد عمل تطوعي أو نشاط غير مألوف، بل هو درس قوي لجميع من يعرفه في كيفية تعزيز القيم الإنسانية. فالطفل الذي اختار أن يكون قدوة في نظافة المسجد، يتعلم منذ سن مبكرة معنى العطاء بلا مقابل، ومفهوم الخدمة التي لا تهدف إلى شهرة أو تقدير. إضافة إلى ذلك، فإن ملهم يعكس صورة حقيقية لثقافة العطاء التي يجب أن تنتقل من جيل إلى جيل.

تأثيره على مجتمعه:

قصته لم تقتصر على كونها مجرد فعل فردي، بل ألهمت الكثيرين في المجتمع المحيط به، سواء من أصدقائه أو أفراد عائلته. عائلات كثيرة بدأت تنظر إلى ملهم كقدوة يمكن أن يتعلم منها أطفالهم العديد من القيم، مثل الاهتمام بالنظافة، والإيثار، والتواضع. في هذا السياق، تقول والدته: "نحن فخورون به جدًا. لقد أصبح ملهم مصدر إلهام للجميع، وليس فقط لأسرته. نحن نؤمن بأن هذه الأعمال الصغيرة هي التي تصنع التغيير الكبير."

التأثير على الأطفال في سنه:

فيما يعتبر البعض أن الأطفال في سن ملهم يكتفون باللعب والاهتمام بدراستهم، فإن ملهم يثبت أن للأجيال الصغيرة القدرة على إحداث فارق حقيقي في محيطهم. قد يتطلب الأمر شجاعة كبيرة، وخاصة بالنسبة للطفل الذي يشعر بالراحة في القيام بعمل تطوعي بمفرده، ولكن بفضل هذه المبادرات الطيبة، يكتسب ملهم ثقة عالية بالنفس ويشعر بأنه جزء لا يتجزأ من مجتمعه.

رسالة ملهم:

عندما سُئل ملهم عن رسالته إلى أقرانه، أجاب بكل بساطة: "إذا كنت تستطيع مساعدة الآخرين، فلا تنتظر حتى يكبر عمرك. ابدأ اليوم بما تستطيع فعله، حتى وإن كانت أفعالك صغيرة. لأن الأعمال الطيبة، مهما كانت بسيطة، يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا."

تلك كانت رسالته التي يتبناها يوميًا في حياته. يعمل جاهدًا ليُظهر أن العمل الصامت، الذي لا يتطلب إشادة أو شهرة، يمكن أن يكون أكثر تأثيرًا من أي عمل آخر.



ملهم السرحان هو نموذج حي للطفل الذي يكبر في قلبه حب الخير والإيثار، والذي يفضل خدمة الناس في صمت بعيدًا عن الأضواء. قصته تمثل رسالة ملهمة لنا جميعًا بأن العمل الصادق، مهما كان صغيرًا، يمكن أن يكون له تأثير كبير على المجتمع، وأن العطاء بلا مقابل هو الطريق الحقيقي نحو التغيير.