نظمت جمعية الإصلاح والتوجيه الإجتماعي الخيرية، بالتعاون مع منتدى الهاشمية الثقافي والجامعة الهاشمية وجامعة آل البيت، ندوة ثقافية تحت عنوان "الزرقاء في عيون الهواشم"، وذلك ضمن إحتفالات المملكة بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقدم أستاذ التاريخ في الجامعة الهاشمية الدكتور محمد وهيب، عرضاً مدعماً بالوثائق والصور الملونة، تناول فيه أبرز الإنجازات التي تحققت على أرض الزرقاء، خاصة في مجالي البنية التحتية والفوقية، مشيراً إلى أن الإكتشافات الأثرية أكدت إمتداد جذور المدينة إلى العصور الحجرية.
وأستعرض الزيارات الملكية المتكررة التي عززت من مكانة الزرقاء، بدءًا من الملك المؤسس عبد الله الأول، مرورًا بعهد الملك الباني الحسين بن طلال، وصولاً إلى عهد جلالة الملك عبد الله الثاني المعزز، حيث أكد وهيب أن المرحلة المقبلة ستشهد إطلاق إستراتيجية سياحية متكاملة لتعزيز مكانة الزرقاء كمقصد سياحي وثقافي بارز.
أما أستاذ الأنثروبولوجيا من جامعة آل البيت الدكتور عبد العزيز محمود، فقد سلط الضوء على أنماط الإستقرار في الزرقاء منذ نشأتها الأولى، مشيدًا بالتنوع الثقافي والإجتماعي الذي يميز نسيجها الحضاري، فيما تناول خبير التدريب الدولي الدكتور محمد نافع، أهمية إقتصاديات السياحة في دعم المجتمع المحلي، وضرورة تطوير البرامج السياحية لتعزيز دور الزرقاء على الخريطة السياحية الوطنية.
وأشاد رئيس جمعية الاصلاح والتوجيه محمد الهياجنة، بالنهضة العمرانية التي شهدتها الزرقاء منذ تأسيسها في ظل الرعاية الهاشمية، مشيرًا إلى أن هذه المدينة العريقة كانت على الدوام في قلب الإهتمام الملكي.
وأكدت الإعلامية الدكتورة جمانة الدويكات، أهمية التنمية السياحية في عهد الملك عبدالله الثاني الذي يواصل متابعته الحثيثة لمشاريع التطوير من خلال زيارات جلالته الميدانية المتكررة للزرقاء، مؤكدة أن الإحتفال بعيد ميلاد القائد، هو تجديد للعهد وإستمرار لمسيرة البناء والتقدم.
وأختتمت الندوة بكلمة رئيس منتدى الهاشمية الثقافي خالد الزيود الذي سلط الضوء على دور الهاشميين في نهضة الزرقاء، مشيراً إلى أهمية إستشراف المستقبل وفق رؤية ملكية طموحة، فيما أوصى المشاركون بجعل عام 2025 محطة تحول نوعية للزرقاء، عبر تأهيل المرافق السياحية، وتدريب الكوادر المحلية، وتحقيق تطلعات جلالة الملك لتبقى الزرقاء نموذجًا يحتذى به في التنمية والتطور.