في مشهد يجسد التقاليد العشائرية العريقة، تظهر صورة تجمع الشيخ فيصل بن سلطان الجازي، شيخ مشايخ الحويطات، إلى جانب الشيخ ضيف الله القلاب، أحد شيوخ ووجهاء قبيلة بني حسن، في دلالة على عمق الروابط العشائرية والتآخي الوطني بين أبناء الأردن.
الشيخ سلطان بن فيصل الجازي، المولود عام 1961 في الحسينية ببادية معان الجنوبية، نشأ في كنف والده المرحوم الشيخ فيصل الجازي، أمير البادية الجنوبية، وتلقى تعليمه في مدارس التربية والتعليم والثقافة العسكرية. ورث المشيخة بعد وفاة والده عام 1999، ليواصل دوره في تعزيز اللحمة العشائرية وخدمة أبناء الوطن.
يعد الشيخ سلطان أحد أبرز القامات العشائرية في الأردن، مستندًا إلى إرث جده الباشا حمد بن جازي، أحد رموز الثورة العربية الكبرى. وتبرز مكانته في سعيه الدائم لترسيخ قيم الوحدة والتكافل، ما جعله من الشخصيات المؤثرة على المستويين العشائري والوطني.
تجسد هذه الصورة تاريخًا من العلاقات العميقة بين القبائل الأردنية، حيث تبقى العشائر الأردنية صمام الأمان، وحجر الأساس في تماسك النسيج الوطني، بموروثها العريق الذي يجمع بين الكرم، الشجاعة، والولاء للوطن وقيادته.