2025-05-15 - الخميس
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع nayrouz بطاقات البريد الأردني متعددة العملات ...حرية مالية بلا حدود nayrouz مدير تربية جرش يرعى احتفال "عليمون الثانوية للبنات" بعيد الاستقلال ويفتتح معارض علمية وتراثية nayrouz وزير الخارجية يشارك بالجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية nayrouz الفاضلة فدوى سلامه مرشود الغيالين الجبور "ام بكر" في ذمة الله nayrouz نصير تكتب دور الموارد البشرية في الجامعات: تحقيق التميز الأكاديمي والتنظيمي nayrouz إطلاق الحسابات الصحية الوطنية 2020–2022 ونتائج دراسة الإنفاق الحكومي على جائحة كورونا nayrouz الفايز يكتب حين يُزيَّف التراث على موائد الشهرة nayrouz وفد إعلامي ألماني يزور مدينة البترا ويطلع على مقوماتها السياحية nayrouz اجتماع تنسيقي لرؤساء أقسام "مديرية التربية والتعليم للواء الكورة" لتعزيز الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات nayrouz مدير تربية الموقر يرعى احتفال مدرسة الهاشمية الأساسية للبنين بعيد الاستقلال nayrouz "البرلمانية الأردنية - اليونانية" تلتقي السفير اليوناني nayrouz انطلاق سباق السرعة الأول بمشاركة 53 سائقا من الأردن وفلسطين غدا nayrouz الاقتصاد البريطاني يتجاوز التوقعات ويحقق نموا بنسبة 0.7 % nayrouz نشامى الأمن العام للكيك بوكسينغ يحصدون الذهب في بطولة المملكة المفتوحة - اسماء nayrouz مركز شباب الطيبة ينظم محاضرة حول التكنولوجيا الحديثة في الزراعة nayrouz خروج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة بسبب الإستهدافات الإسرائيلية nayrouz العتوم يلتقي اعضاء مجلس فرع نقابة المهندسين / جرش nayrouz معنيون يناقشون تعزيز قدرات المؤسسات الوطنية لمواجهة تدهور الأراضي شمالي الأردن nayrouz العقبة: ورشة عن نظام الرقابة على السلع ذات الاستخدام المزدوج nayrouz
وفيات الأردن ليوم الخميس 15 أيار 2025 nayrouz الحاج عواد أحمد الواكد الفاعوري في ذمة الله nayrouz بقلوب مؤمنة.. جامعة الزرقاء تنعى زوجة الزميل صالح نصار nayrouz وفيات الاردن ليوم الاربعاء الموافق 14-5-2025 nayrouz حسن عايد القرالة في ذمة الله nayrouz هيئة "أبشر سيدنا" تنعى المرحوم جمال محمد العلي المطلق الحياري nayrouz الدكتور القطاونة يوجه الشكر للقيادة الهاشمية ولكافة المعزين بوفاة والدته nayrouz عثمان السيد فضل السيد في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 13 أيار 2025" nayrouz عشيرة العوايشة تشكر من قدم لها التعزية بوفاة المرحومة الحاجة هناء ناجي nayrouz عشيرة الشرعة يشكرون المعزين بوفاة الحاج محمد الحزم الشرعة nayrouz علي خضر ابو حماد في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن ليوم الاثنين الموافق 12-5-2025 nayrouz بركات علي الحوران الحماد "ابو جهاد" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة العميد الركن م عبد المنعم الرقاد nayrouz وفاة الكابتن محمد وليد خالد أبو خلف. nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 11 أيار 2025 nayrouz وفاة عوده ارشيد المساعيد nayrouz العميد القطاونة يشارك في تشييع جثمان الرقيب أنور إحسان العريق - صور nayrouz المختار خلف صالح الجرابعة "ابو اشرف " في ذمة الله nayrouz

الأحزاب السياسية ولعبة الديمقراطية

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

بقلم د محمد الجبور 


من المعلوم أن الأحزاب السياسية في المجتمعات البشرية المتقدم منها والمتخلف هي صيغ من إبداع العصر الحديث للمشاركة في تدبير الشعوب لشأنها العام عن طريق لعبة سياسية تعرف بالديمقراطية ، وهي لعبة توصل الغالب فيها وصاحب الأغلبية عن طريق صناديق الاقتراع إلى السلطة أو التسلط حسب طبيعة المجتمعات البشرية . ومن المعهود في التنظيمات الحزبية أنها تختار فكرة أو فلسفة للتعبير عن هويتها ، كما تضع برنامجا يحاول تغطية جميع جوانب الحياة من أجل استدراج الناس إلى الانتماء إليها  ويغلب على هذه التنظيمات في الغالب ألا تخرج عن تموقع هندسي مشهور ثلاثي الأبعاد وهو يمين ويسار ووسط بينهما  وهذا التموقع يكون باعتبار الفكرة المهيمنة على التنظيمات الحزبية وحسب الإيديولوجيا التي تختارها ، ذلك أن الحكم على التموقع وقياسه إنما مرده أحكام متعارف عليها بين أنصار التنظيمات الحزبية ، ففي حين يصنف هذا التنظيم نفسه يمينا يجد مناقضا له في اليسار ، ويجد تنظيما وسطا بينه وبين غريمه في اليسار. ولا تكاد اللعبة الحزبية تخرج عن هذا الثالوث ، كما أنها لا تكاد تخرج عن ثنائية حزب حاكم وآخر معارض له ، مع التناوب على الحكم والمعارضة ، وقد يحدث نوع من السمسرة بين الأحزاب وهو ما يعرف بالتحالفات والائتلافات وهي عبارة عن زواج أبيض أو زواج مصلحة كما يقال 
ومن اللعب القذر أيضا أن تنشأ تنظيمات حزبية من نوع النابتة ـ على حد تعبير الجاحظ رحمه الله ـ حيث تطبخ طبخ الأكلات الخفيفة بسبب ظروف استعجالية من أجل إنقاذ نظام حاكم موشك على السقوط ، أو من أجل الالتفاف على تنظيم حزبي يخشى خطره إن آلت أمور الحكم إليه بسبب اتجاهه الفكري أو الإيديولوجي. وهذه الأحزاب المطبوخة غالبا ما تأتي بعد صراع تنظيمات حزبية متجاذبة بين يمين و يسار ويكون الصراع بينها سجالا غير محسوم ، فتنتهز الأحزاب المطبوخة طبخا سريعا الفرصة لتقدم نفسها بديلا عن هذه الأحزاب المتنافسة من خلال التلفيق بين مشروع هذا الحزب أو ذاك تلفيقا مكشوفا ممجوجا تسميه وسطا وما هو بالوسط بل هو الانتهازية في أبشع صورها وأمقتها . والعادة أن هذه الأحزاب المطبوخة بشكل سريع تكون متوددة لمن بيده الحكم ، وتستفيد من دعمه لقطع المراحل أو إحراقها كما يقال بالعامية ،بحيث تصير أكبر الأحزاب وأكثرها تبيعا في مدة قياسية وجيزة مثيرة للشكوك ، و لا يمكن قبولها منطقا ولا عقلا ولا عرفا وعادة إذ كيف يمكن أن يقبل الناس على تنظيم حزبي حديث عهد بالوجود ولما يخبروا أمره ويعرفوا فضله وفائدته خصوصا إذا كان وجوده مصحوبا بمؤشرات دالة على انتهازيته ، وتزلفه وتقربه من السلطة الحاكمة ؟. ولا يوجد ما يبرر كثرة تبيع هذا الحزب المطبوخ سوى طمع المنخرطين فيه ورغبتهم في تحقيق مصالحهم الشخصية ، والتقرب من مصادر السلطة والنفوذ كما يحقق الحزب المطبوخ مصلحته الشخصية عن طريق ركوبهم كمجرد وجوه على غرار الوجوه السينمائية لتحقيق الأغلبية والأكثرية المنشودتين والموصلتين لسدة السلطة أو بتعبير دقيق التسلط . فكثير من الناس يطرقون أبوابا كثيرة من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية فتسد في وجوهم الأبواب ، فتستقطبهم الأحزاب المطبوخة ، وتفتح لهم الأبواب ، وتقول : لهم هيت لكم ، فيجدون ضالتهم فيها في عملية سمسرة مكشوفة قذرة تكون فيها المصالح الشخصية مقابل بطاقة التحزب في الحزب المطبوخ ، وتكون الإغراءات بتحقيق المصالح هي الطعم لاصطياد هؤلاء الانتهازيين الذين لا تحكمهم مبادىء ولا قيم ، وإنما فلسفتهم في الحياة شعارها : «  المصالح الشخصية وليكن الحليف شيطانا إن شاء  » .
ومن نماذج هذه العينات الانتهازية من تنقل بين الأحزاب المختلفة من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين إلى مستنقع التلفيق بينهما ، وسلخ جلده الحزبي كما تسلخ الثعابين جلودها دون أن يعرق له جبين من خجل أو حياء لأن المصالح الشخصية لا حياء في وجوه أصحابها ، ولأن الذي لا يستحيي يفعل ما يشاء ، ولا يعنيه أن يصير أضحوكة بين من يعرف لهثه وراء مصالحه الشخصية . ومن أساليب استدراج هذا النوع من الانتهازيين اعتماد الأحزاب المطبوخة على إسالة لعابهم بما يغريهم من أحلام ظلت تراودهم وتؤرقهم ، وهم عباد طموحات جامحة لا كابح لها حتى في غياب الأهلية والكفاءة والمصداقية والاستحقاق. وتعمد الأحزاب المطبوخة على استباحة المناصب ، وتوزيعها على الانتهازيين كما يوزع الميراث ، فتصير النابتة بين عشية وضحاها ذات صولان وجولان ، وتستنسر البغاث على حساب الصالح العام ، ومصلحة الوطن والأمة التي تصير في مهب الريح بسبب الصفقات المكشوفة بين أحزاب مطبوخة ومنخرطين طماعين تجمع بينهم عقيدة الانتهازية. والمضحك حقا أن تحاول هذه الأحزاب ومن ينخرط فيها من انتهازيين تقديم شهادة براءة أو عذرية من خلال خطاب مسرحي هزلي مثير للشفقة