2025-12-25 - الخميس
النائب حواري يطالب بتفعيل "الجرائم الإلكترونية" لملاحقة المسيئين لمدينة "عمرة" nayrouz الحباشنة يكتب ..إقصاء الرقابة تحت القبة… ديوان المحاسبة خطٌ أحمر عندما يُساء فهم دوره nayrouz من كشك صغير إلى السوق العالمية، زوجان صينيان يحولان واقيات الشاشة إلى صناعة بحجم 600 مليون وحدة سنويا nayrouz جدة تحتضن أكبر عروض الهوت كوتور في المملكة عبر JFW Fashion Show nayrouz حصاد وفير من الميداليات لمنتخب رفع الاثقال في بطولتي غرب آسيا والعربية nayrouz الفورمولا إي تعلن مشاركة مغني الراب الأمريكي فيوتشر نجمًا لحفلات سباق جدة إي-بري 2026 nayrouz محمد ثروت عن أحمد العوضي.. الصاحب الجدع ابن الأصول nayrouz الأرصاد الجوية: طقس بارد ومنخفض جوي يؤثر على الأردن السبت nayrouz مؤشرات الأسهم اليابانية تغلق على ارتفاع nayrouz بلدية المفرق الكبرى تنفذ حملة نظافة في شارع المهندسين وحي الزهور...صور nayrouz الفحيص – احتفالًا بالأعياد المجيدة....صور nayrouz وزير الداخلية يتفقد الأعمال الإنشائية في جسر الملك حسين nayrouz المهندس فارس الرشدان مبارك الماجستير بإمتياز من الولايات المتحدة في إدارة الأعمال nayrouz احتفالات الميلاد في مادبا تجسد قيم المحبة والتعايش المشترك...صور nayrouz القرشي يشكر الأسرة الرياضية ويؤكد عودته القوية للملاعب قريبًا nayrouz مشاهد مرعبة من شمال كاليفورنيا.. "نهر جوي" يغرق المدن ويسقط أول ضحية في "ليلة عيد الميلاد" nayrouz "الدفاع المدني": أكثر من 1600 بلاغ خلال 24 ساعة في مرحبا nayrouz صرف الرديات الاحد واستكمال الـ 60% المتبقية خلال الاشهر الاولى من 2026 nayrouz قوات الاحتلال الإسرائيلي تتوغل مجدداً في عدد من قرى ريف القنيطرة جنوب سوريا nayrouz عجلون: عيد الميلاد رسالة إنسانية تجسد قيم السلام ووحدة النسيج الوطني nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz فرج عبد الرحيم الفرج أبو رمان "أبو محمد " في ذمة الله nayrouz وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz

"المحكوم عليها بالأمل".. حين تكون الرسائل نموذج حياة!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

 

عمّان_ نيروز 

"السعداء مشغولون في سعادتهم، أما التعساء فيكتبون رسائل مطوَّلة". هذا ما تقوله الكاتبة السعودية عُهود عبدالكريم. وتلك هي الحقيقة، فالسعداء لا يجدون وقتًا ليتحدثوا عما يشعرون به، بل إنهم يحيون السعادة بإخلاص دون تفكير في التأريخ لها، المهم أن يعبُّون من أنهارها عبًّا.

وحدهم من يجرِّرون أذيال خيبتهم وحزنهم من يهتمون بتسجيل اللحظات المؤلمة، ويتجرعون مر كأسها وينزفون حروفهم المتألمة على قوارع الصفحات البيضاء.

في الكتاب الصادر عن "الآن ناشرون وموزعون" بالأردن، تحت عنوان "المحكوم عليها بالأمل" تعترف الكاتبة بمواقف مرت عليها وكانت بها سعيدة، لكنها في وصف الألم تنثال على السطور منسابة وكأنها تتدفق شلالًا وتنبع من مورد لا يجف معينه.. وهذا ما تؤكده أواخر الرسائل.

هب أن الكاتبة عاشت قصة حب مكلَّلة بالنجاح، وانشغلت برفقة حبيبها الذي كابدت عذاب السهر في الليالي تتمنَّى وصله وقربه، أفكانت تكتب ما كتبت؟ أفكانت قرَّرت نشره على الملأ؟ بل إن الحب شمعة نخشى أن تطفئها هبة الريح، فكان الأولى بها أن تتفنَّن في مواراتها عن أعين الرائين والحاسدين والحاقدين.

تتجلَّى حالة الحب على صفحات الكتاب في محاورات مدادها الشعور والحلم والأمنيات حين يطلب من الكاتبة ذلك الرجل النبيل (الوصف الذي اختارته لبطل رسائلها) أن تصف له حالها حين تتلقَّى رسائله، فمثلًأ يقول لها: "أخبريني عن حالك حين تقرئين رسائلي، هل يحدث لك كما يحدث لي، هل تسكن أشجانك، وتتغيَّر ألوانك، وتبتهج جوانحك، ويعانق ليلك نهارك، وتبتسم من حولك الحياة، وتسمعين الطرقات تضحك؟! والآفاق تقهقه؟!".

فيأتي ردها عليه في رسالة تالية، كنوع من الدلال، أو الرغبة في استمرار الوصل لأكبر عدد من الرسائل، فتقول: "أشعر حين تُراسلني أنك عوضٌ جميل، ودعوة قلب استجيبت، ورسالة قدر صعدت إلى السماء. كيف أخرج من كل ما يكتنفني من هم ونزف، وأعزف لك سطورًا تُطرِبك، وعطورًا تعجبك، وكلمات تنال رضاك؟".

وتسترسل في وصف أشواقها وأحلامها على مدى رسائلها، وكلما مرت الأيام ازدادت تعلُّقًا ورغبة في الوصل الذي صار أكبر همها ومبلغ أملها، ولكن الدنيا لا تمنح المرء كل ما يرغب في الوقت الذي يحدده هو، بل إنها لو منحت فهي من تختار الوقت.

ترى هل اختارت الأقدار أن تمنح "عهود" بغيتها ومناها، أم أن للقدر كلمة أخرى وتصريف آخر لحكمة قد لا تدريها الكاتبة، ولا يدركها رجلها النبيل.. هل ظل بطلها المتخيل وحبيبها المرتجى نبيلًا حتى النهاية فعلًا، أم أن للقارئ رأيًا آخر عندما ينتهي من قراءة الرسائل؟!

هل تعاطفت عزيزي القارئ مع عهود، وأشفقت على مشاعرها السارحة في فضاء متخيَّل لا يعزِّزه واقع معيش، ولا تخدمه وقائع وأحداث، أم أنك قدَّرت لهذا الرجل صراحته ولو بعد حين؟!

تعلن الكاتبة صمودها وصبرها على الشدائد مثلما اعتادت: "أنا سيدةٌ أصبر على الشدائد وأتجاوزها وتبعثرني نصف كلمة جارحة، وبهذا الذي حصل تُبارك الحظوظ وجعي، وتزيد عليَّ كآبة الأيام موقفًا آخر!"، ولكنها لا تستسلم أبدًا، فقد تتوارى لبعض الوقت عن الأعين تلملم أشتات نفسها وجماع شعورها حتى تعود أقوى، وأكثر استعدادًا لملاقاة الأهوال بابتسامة، ومكابدة المرار برضا وتسليم.

وتختتم الكاتبة رسائلها بعبارة تفتح النهايات مثلما كانت البدايات مفتوحة..

"ما زال للحبر بقية

ما زال للحب بقية".

يذكر أن عهود عبدالكريم القرشي حاصلة على درجة الماجستير في العلوم التربوية جامعة ولاية نيويورك/ الولايات المتحدة. تعمل في جامعة الطائف ولها عدة نشاطات مثل كتابة المقالات في صحيفة الجزيرة، وقدمت أربع لقاءات أدبية ضمن مبادرة الشريك الأدبي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، شاركت كخبير في مجال الكتابة الإبداعية أثناء المعسكر الثقافي بجدة ٢٠٢٣، وأدارت خمس أمسيات شعرية بنادي الطائف الأدبي. صدر لها كتاب بعنوان "رسائل حسب الرغبة"