2025-07-12 - السبت
فاقد المياه في وادي الأردن يصل إلى 27% nayrouz وزير الأشغال : زيادة عدد الفرق التفتيشية على المباني المخالفة nayrouz سحب قرعة بطولتي درع الاتحاد والدوري الأردني للمحترفين CFI nayrouz هوية اقتصاد السوق الاجتماعي: ثنائية الكرامة الإنسانية والحداثة المستقبلية nayrouz الدحالين والفايز نسايب ...معالي غازي منور طلب والشيخ صالح هجر الذياب اعطى ...صور وفيديو nayrouz "تطوير القطاع العام" تطلق حملة "خدمتكم واجبنا" في محور الثقافة المؤسسية nayrouz أمين "الريادة" بالقليوبية: الرئيس السيسي يجسد رؤية مصر الريادية في أفريقيا nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد. العيسوي يعزي عشيرة المناصير* nayrouz "صناعة عمان" تنظم لقاء حواريا حول رفع الحماية الجزائية عن الشيكات nayrouz العين العياصرة الآن من اربد : الاردن يعيش بظرف صعب nayrouz جامعة الزرقاء تحصد المركز الأول في سباق آثار أم الجمال الدولي الثاني nayrouz مديرة إقليمية بالأمم المتحدة: ما حدث في "سنة 2025" من إبادة جماعية صادم وغير مبرر nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه خوله صدقي سليم ضمره "أم مدحت " nayrouz زين ترعى سباق الحسين لتسلّق مرتفع الرمان 2025 nayrouz رئيس الديوان الملكي خلال لقائه وفدا من أبناء عشيرة بني عامر nayrouz نواف العجارمة... اسم كلما ذُكر ارتبط بالحكمة والموقف الرصين. nayrouz مبارك لـ دانية السعود شهادة البكالوريوس من جامعة الزرقاء nayrouz عيد السردية لأهله في صبحا والدفيانة: عهدٌ متجدد ومسيرة عطاء لا تنتهي nayrouz إكليل الجبل: فوائد صحية متعددة وتحذيرات من مخاطره المحتملة nayrouz الجريري يشكر رئيس هيئة الأركان وكوادر مدينة الحسين الطبية بعد نجاح عملية جراحية لابنتهم nayrouz
وفاة الفاضلة الحاجه خوله صدقي سليم ضمره "أم مدحت " nayrouz وفاة العميد الطيار المتقاعد موسى سامي إسماعيل وجوخ nayrouz الحاج سليم كساب المعاقلة ابو زكية في ذمة الله nayrouz رحيل الشاب سعد العمران.. فاجعة هزّت القلوب وخيّمت بالحزن على محبيه nayrouz وفاة الحاج الشيخ علي شطي ناصر الخطيمي "ابو ناصر" nayrouz وفاة والدة محمد الفرجات nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 12 تموز 2025 nayrouz مات الحلم في لحظته.. مُعتصم يودّع الحياة بعد انتهاء التوجيهي nayrouz المركز الجغرافي الملكي ينعى والدة الزميل نشأت قديسات nayrouz الأستاذ ابراهيم الهواوشة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 11 تموز 2025 – أسماء nayrouz حاتم النتشة " ابو همام " في ذمة الله nayrouz صالح الصرايره " ابوصخر " في ذمة الله nayrouz وفاة عماد لطفي السعدي إثر حادث سير أليم في السعودية nayrouz الحديدي يعزي الدكتور خلدون الخمايسة بوفاة شقيقته nayrouz وفاة المخرج المصري سامح عبدالعزيز nayrouz محمود مفلح صياح الصهيبا "ابو سامر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 10 تموز 2025 nayrouz وفاة جدة موسى التعمري nayrouz وفاة آحد أبطال الكرامة العميد المتقاعد خلف أبو هنيه التعامرة nayrouz

مذكرات المهاجر ( الغرب الظالم ووهم الحرية)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب الدكتور رائد المشاورة 

أمضيت إحدى عشر سنة في مدينة كانبرا عاصمة أستراليا السياسية وفارقتها  منذ سنوات دون نية في الرجوع ..
ذلك أن  وجعا  قد تسرب إلى كل أوصالي عبر توالي هذا الروتين القاتل فيها، وهذا الضنك الذي لا يبارح صدري منها.
حتى أنني صرت أشبهها بعاصمة الشياطين ...
يقود هذه المدينة زمرة من الشاذيين جنسيا المنتخبين عبر صناديق الاقتراع، وصلوا بادعاء سلوك الحرية إلى المس بفطرة الإنسان وتشويه جبلّته السوية .ثم يتباهى هؤلاء بالفضلية والنزاهة  ودعم حقوق الإنسان والحيوان!!!
ألا ساء ما تحكمون ....

تتنوع في هذه العاصمة  الطيور والحيوانات البرية ولاسيما ( الكنغر) فقد تجده أمام بيتك فجأة أو عابرا  الطريق أمامك وأنت تقود سيارتك ..ويشكل هذا خطرا بالغا على السائقين وخاصة خلال الليل لأن هذا الحيوان لا يرى بشكل جيد ليلا.... ثم ترى من يدافع  عنه وتحميه المنظمات  وتضع القيود والقوانين التي تحول دون تعريضه للأذى ..
 لم أعد أرى هذا الرقي الذي يرفق بالبيئة وكائناتها تحضرا وسموا انسانيا ... إنه تناقض فج ووقاحة في الادعاء الخادع ،حيث تمسح الأيادي الحانية على الحيوانات وترعاها من جانب ، وتسل خناجر من التمييز والفصل العنصري ودعم الظلم والفتك بالبشر من جانب آخر .
 ففي ذات يوم وخلال طريق عودتي من العمل بالسيارة توقفت سيدة امامي للإطمئنان على طائر أخفق في التحيلق  فسقط في الشارع الرئيسي .. قامت السيدة بالاتصال بجهة رسمية تشرف على الطيور ذات إمكانات متكاملة من الإسعاف للطيور والحيوانات مجهزة بمستشفى خاص بهن وسيارات إسعاف وفرق تعمل على مدار الساعة .....
توقف السير في  الشارع عند وصول المسعفين فغيروا اتجاه السير  ليتسنى لهم إخلاء الطائر على عجل لاتمام علاجه في مصحة الطيور.
رأيت هذا بعيني مستذكرا أكواما من البشر تغرق بدمها وهي تستجدي حبة الأسبرين ، حيث تجبن الدول أو تتواطأ وتشيح المنظمات الإنسانية بطرفها عنهم خسة ونذالة ....هذا هو الفشل الفادح في اختبار إنسانية هذه المجتمعات والهيئات تاركين الضحايا  تموت بنصل الجزار وهم يرفعون لواء حقوق الإنسان وحمايته !! 

تضع الدولة في أستراليا أولوياتها لتقديم الدعم والحماية لتبدا من  الأطفال والنساء وآخرها للرجال والطيور والحيوانات .
وقد يظن بعضهم أنك لو عشت في هذه الدولة فإنك حر لك خياراتك في عيشك وثقافتك ودينك وعاداتك..
غير أن من أشد مشقات الحياة  أن تكون ربا لأسرة تريد أن تحميها وتبقيها ذات خلق وشرف ، فقد يتم التنكيل بك في محاكم الدولة سنوات فقط لأنك وجهت أبناءك للطريق السوي ومنعت عنهمً تبني السلوك الرديء .. والتهمة هي تهديد أبنائك وإرغامهم على تقبل شعائر الدين والمثل النبيلة والعادات والقيم!  وكم رأيت من أبناء جلدتنا من داخوا سنوات يدافعون عن الفضلية في عاصمة الشياطين وكأن اختبار الغربة والهجرة والحياة الفضلى تنهار مع أولى التجارب وقد كان من الأولى عدم الخوض في تجارب العيش في مدن الشياطين!. 

الحكومات سواء في استراليا أم في دول الغرب إجمالا يبدعون في سرد وتأطير الحقوق والمبالغة في تطبيقها وتجد في صفحات القوانين وبنودها تفاصيل دقيقة عن حقوق الإنسان والمواطنة حتى وصلت ذروتها في هذا الزمان وعم الشذوذ بشكل صارخ وقح  فترى زعماء البلاد شواذ جنسيا يجاهرون بذلك ، حدّ أن ألغت الدولة  مصطلح الزوج والزوجة منذ سنوات فاستبدلته بمصطلح الشريك سواء كان هذا الشريك ذكرا ام أنثى. وتتكلف الدولة بنفقة تغير الجنس لمن رغب بذلك من عمر الثالثة عشر من العمر … قوانين دول الغرب فلسفة مثالية لا تطبق على واقع دوران المعيشة وعواصم تنسخ مما تتبناه دول اخرى ومنظمات معلومة وغير معلومة تعمل بالخفاء. مما يكشف لك الهدف والتحيز والعنصرية البغيضه والمعايير المزدوجة عند تطبيق مثل العدالة والحرية !. 

إن استراليا بلد فيه خلفيات مهاجرة تقرب من مئتي جنسية  مختلفة في عالمنا، أتوا  لبناء حياة أفضل ومستقبل واعد لأبنائهم لكن الدولة تبوب هذه الفئات مما يجعل اغلبهم طبقة خدمات متنوعة باستثناء المواقع السيادية من أمن وجيش ووزارات وغيرها وقد يتجهم احدهم ويرد هذه  التصنيفات وهذا التمييز ، لكن ما رأيته عبر سنوات طويلة من وقائع وتجارب حقيقة وعمل مباشر تفيد العموم ولست أشير هنا للحالات الفردية . عندما مر العالم كله بظروف جائحة كورونا وكان على الدولة أن تنقل رعاياها وتعيدهم من الخارج كان هؤلاء  يفاضلون بين مواطنيهم فتعطى الأولويات للسحن البيضاء والشقراء على سواهم ،وتم إهمال أعداد كبيرة من رعاياها الذين تصنفهم حسب معاييرها بتصنيفات أدنى  وقد تكرر هذا  ايام النزعات والحروب والظروف الاستثنائية عبر حقب مختلفة في بقاع شتى من عالمنا لتكرس مفهوم  ازدواجية المعايير. وإن الظرف الحالي في غزة  كشف إخفاقات الكثير مما نتبناه او نؤمن فيه او فهمنا له . فما أن حدث سقوط غلاف غزة حتى أرسلت استراليا طائرة خاصة لنقل رعاياها من دولة الكيان فقط ومن هم على ملتهم ، أما الرعايا الذين يزورون غزة فالمسألة لا تهمهم هناك وقد اتضح عمل ماكينة الإعلام الغربي كيف تناصر الغرباء حتى بالكذب المكشوف وسرد روايا خيالية دون خجل !.  ومما يدمي القلب ويوقعنا بحيرة الحيرة ان أطباء العرب ومن ضمنهم  اردنيين وفلسطينين ومن أهل غزة يقدموا علمهم وخبرتهم ومهارة في العمليات للإنسان في الغرب وصدف  أن زار احدهم أهله وموطنه  فأرغموا على البقاء ولم  يدرجوا ضمن قوائم الفئة الأولى من الرعايا ليتم إعادتم لبلد المهجر رغم أنه منقذ للإنسان في الغرب! 

هذا هو الغرب الظالم الذي  يتبنى ازدواجية  علنية وانحياز غير اخلاقي ويقدم الدعم لجهة دون اخرى حيث تظهر الإنسانية في زاوية وتختفي الإنسانية بالزاوية المقابلة !  نحن ندفع  الضرائب  العالية كل أسبوع  وهذا تمويل للسفينة المحملة بعتاد وأسلحة ومساعدات في طريقها الى دولة الاحتلال والغرباء في أرض فلسطين المغتصبة مما يهيج الضمير  ويزيد من ارتعاشه الجسد فأي موقف تتجرعه وانت تبصر إبحار السفينة وسيرها في عباب البحر وكل ما تتمناه ان تغرق وتلتهمها أعماق البحار أو يستجيب الله الدعاء وتقع بأيدي أهل اليمن!  يتبع لاحقا …