2025-07-14 - الإثنين
80 قتيلا ومصابا جراء الاشتباكات بين مسلحين بالسويداء nayrouz عمرو: لا إرتفاع على أسعار المواد الغذائية وتوقعات بنشاط الطلب nayrouz ارتفاع أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في 3 أسابيع nayrouz مجلس الأمن يناقش اتفاق الحُديدة اليمنية اليوم nayrouz طقس صيفي اليوم وغدا وحار الاربعاء والخميس nayrouz حمزة قبلان الزبون ينال درجة البكالوريوس في علم النفس من "الأردنية" nayrouz وفاة الدكتور خالد فايز تُفجع الأسرة الطبية وتُلهب مشاعر الأردنيين nayrouz تشلسي بطل كاس العالم على حساب باريس سان جيرمان nayrouz أقوى من التحدي.. "كايون AT4X" يصل ليُغير قواعد اللعبة! nayrouz الشيخ عماد المهيدب يترأس اللقاء التعريفي لمبادرة "سيرج" بحضور أمانة جدة وعدد من القيادات nayrouz الدوسري يهنئ بن الحاج برئاسة الجامعة التونسية لكرة القدم المصغرة ويعد بدعم شامل لنهضة اللعبة nayrouz قصة المصري الوحيد المُتوج ببطولة ويمبلدون nayrouz مواطنون يناشدون بوضع إشارة مرورية قرب مسجد الكالوتي nayrouz لغة الحب السريّة nayrouz ماذا يتوقع العلماء لمستقبل المناخ في حوض المتوسط؟ nayrouz وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz نظارات التركيز التلقائي …ثورة في عالم البصريات nayrouz الجامعة الألمانية الأردنية تحقّق إنجازاً دولياً مميزاً nayrouz إسرائيل.. تمنع مغادرة حملة الهوية المقدسية عبر باصات شاهين أو خدمة لـ VIP nayrouz محافظ إربد: السماح بعودة عائلة إلى منزلها بعد التأكد من سلامة الهيكل الإنشائي nayrouz
وفيات الأردن ليوم الإثنين 14 تموز 2025 nayrouz عودة راجي الشوفيين العجارمة "أبو معتز" في ذمة الله nayrouz وزير المياه والري ينعى المهندس داوود أبو سرحان nayrouz قبيلة شمر تعزي بني صخر بوفاة فايز عناد الفايز nayrouz وفاة الحاج سليمان حسن الكعابنة (أبو سعيد) nayrouz فايز عناد السطام الفايز في ذمه الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 13 تموز 2025 nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه خوله صدقي سليم ضمره "أم مدحت " nayrouz وفاة العميد الطيار المتقاعد موسى سامي إسماعيل وجوخ nayrouz الحاج سليم كساب المعاقلة ابو زكية في ذمة الله nayrouz رحيل الشاب سعد العمران.. فاجعة هزّت القلوب وخيّمت بالحزن على محبيه nayrouz وفاة الحاج الشيخ علي شطي ناصر الخطيمي "ابو ناصر" nayrouz وفاة والدة محمد الفرجات nayrouz وفيات الأردن ليوم السبت 12 تموز 2025 nayrouz مات الحلم في لحظته.. مُعتصم يودّع الحياة بعد انتهاء التوجيهي nayrouz المركز الجغرافي الملكي ينعى والدة الزميل نشأت قديسات nayrouz الأستاذ ابراهيم الهواوشة في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن ليوم الجمعة 11 تموز 2025 – أسماء nayrouz حاتم النتشة " ابو همام " في ذمة الله nayrouz صالح الصرايره " ابوصخر " في ذمة الله nayrouz

مستشارية العشائر...هل من دور جديد؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


فايز الماضي

في الحديث عن مستشارية العشائر علينا أن نتوقف كثيراً. عند نشأتها وغايتها ...ومعنى أن تُحتضن بكل هذا الدفء ضمن الهيكلة الإدارية الرئيسة ...وربما  الأقرب والأهم  لصانع القرار في الديوان الملكي الهاشمي  العامر...وقد لاتعرف أجيالاً من شبابنا اليوم ..سيرة هذه المستشارية ..وسر حضورها  ...ورمزيتها....على امتداد مراحل عمر دولتنا الفتية ..ولاشك بأن هذا التماهي وهذا الاقتراب الاستثنائي مابين هذه الدائرة ومؤسسة العرش ..على مدى عقود من الزمن  ..له مدلولاته ومغازيه .

ولايخفى على أحدٍ ....كان من كان  ....ان  القبائل والعشائر والأُسر والعائلات الكريمة من شتى  اصولها ومنابتها    شكلت بمجموعها اسرة اردنية واحدة...وكانت هي اللبنة الاولى لبناء الدولة الاردنية منذ مايزيد على مائة عام ..وعلى خلافِ ماقامت عليه دُولٌ  واقطارٌ في هذا العالم الرحب من حولنا...

وعلى مدى مايزيد على مائة عام شكٌل ابناء  العشائر ..بمجموعهم ...طوقاً أميناً ومتينا ً ومُهاباً ...حماية لحدود دولتهم ... وذوداً...عن حياضها ....وكينونتها ..وأحاطوا بقيادتهم  الحكيمة  وعرشهم الهاشمي المفدى كإحاطة السوار بالمعصم .....وكانوا ..ولازالوا..... هم ذخيرة هذه الدولة...وخزان جندها وجيشها وأمنها ومؤسساتها ...حتى اشتد عودها ...وتمكنت اركانها ....وأخذت موقعها الذي يليق ... على الساحتين الدولية والإقليمية.....وفوق كل ذلك فإن للهاشميين بيعةً وعهد  في اعناق  الاردنيين  ...يذودون عنهما  بالمهج والأرواح .

وتقديراً وتعزيزاً لدورهم المحوري والمركزي والأساسي في بناء الدولة ..ولخصوصية عاداتهم وتقاليدهم ...وظروفهم المعيشية...فقد أولت مستشارية العشائر عناية خاصة بأبناء البوادي والارياف ...وكانت بحق  هي حلقة الوصل المُثلى مابينهم وبين قيادتهم الحكيمة....وبين سلطات الدولة ...المختلفة .....وبشكلٍ خاص فيما يتعلق بحيثيات القضاء العشائري..وخطط ومشاريع التنمية التي استهدفت. مناطقهم على امتداد مساحات البوادي الثلاث ..إبان الدور الرعوي للدولة .. وفيما مضى فقد توهم سياسيون من قصيري النظر ..أن مستشارية العشائر. معنيةً بشؤون ابناء البوادي والارياف دون غيرهم من ابناء مجتمعنا النبيل ....وأنها قد تزاحم البعض في مواقع المسؤولية والمكتسبات .....وبذريعة ذلك فقد حارب البعض من دعاة المدنية الحديثة  المستشارية ...وسعوا لتفريغها من مضمونها ....وتقزيم دورها ..واستهدفوا بنيوية العشيرة ....وأقصوا زعامات وطنية 
 وازنة وفاعلة ومؤثرة .. ظناً منهم  بأن وجود مثل هؤلاء ربما  سيعيق عجلة التنمية والمدنية في مرافق  الدولة...وتعاموا عن  قصد واصرار ...عن قراءة الحضور السياسي المبكر لهذه الزعامات ...وساهموا في تفريخ قيادات اجتماعية سطحية...لاوزن لها على الساحة الشعبية والسياسية ......الا  ان رؤية قيادتنا الهاشمية الحكيمة وفروسيتها ... وتقدميتها واستشرافها ...أفشلت حلمهم ....وأحبطت  سعيهم .


وفي ظل التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والاجتماعية  التي نعيش ونرى  ...وفي ظل هذا الاضطراب غير المسبوق في الاقليم من حولنا ...وارتدادات مايجري على الارض الفلسطينية .والسورية والعراقية ...على امننا الوطني .وتبعات الازمة الاوكرانية على امننا الغذائي ....فقد آن الاوان أن تضطلع مستشارية العشائر بدور ينسجم مع خطورة هذه  المرحلة ....ودقتها .. ولايكفي  ان تقف  المستشارية موقف المتفرج ...مما يجري في باديتنا الشمالية الشرقية ...وعليها ان تجتهد لبناء خلية أزمة  تجمع   مابين ماتضطلع به  مستشارية العشائر من مهام ....وبين  ماهو منوط بكل  وزارة او مؤسسة او جهة ....معنية بسلامة امننا الوطني   ... فتضع خارطة طريق ..وخطة عمل محكومة بالوقت والنتائج ...على ان ترتكز  على مايلي : 


.إن ما تشهده حدودنا الشمالية الشرقية من  محاولات مهولة لتهريب المخدرات والاسلحة ..تشكل اليوم  تهديداً امنياً مباشراً  لمنظومة أمننا  الوطني ... في ظل استباحة الجنوب السوري وبشكل غير مسبوق من قبل ميليشيات طائفية وشبه عسكرية ممولة  ومدعومة من دول اقليمية تسعى جاهدة لزعزعة أمننا الوطني .ويتطلب  معالجة مثل هذا الأمر  تشبيكاً استثنائياً بين كل الأطراف ذات الصلة بهذه الازمة..يتوج بتشكيل خلية ازمة تعمل على مدار الساعة ..وحلولاً غير تقليدية ومن خارج الصندوق..وعلينا أن نعي بأن أمن هذا  الوطن واستقراره ...هو أمرٌ..لايتقدم عليه أمر ..وأن أي  تنمية مستدامة ومثمرة لايمكن لها ان تستقيم  ..مالم ينعم هذا  الوطن بخير وعافية .

. إن علينا ان نعي بأن تنامي مسألتي الفقر والبطالة...اضافة الى ضيق ذات اليد  وضآلة فرص العمل..والفراغ .وغياب الهوية الوطنية..تشكل بمجموعها بيئة حاضنةً  ومرتعاً خصباً  لظاهرة العنف والارهاب ...وستجعل من الاف الشباب صيداً ثميناً لقوى الشر حولنا ...وعلينا ان لاننسى بان الالاف 
من المقيمين في البادية الشمالية الشرقية ومنطقتي الرويشد ومنشية الغياث ..وجلهم من الشباب ...هم الان في متناول قوىً اقليمية معادية ..ولايملك اياً منهم  الحد الادنى من ادوات التعريف الشخصية في الدولة...ولا اخال ان  دولة مؤسسات وقانون  تقف عاجزةً  عن حل مثل هذه المعضلة....وأجزم بان حسم مسألة الهوية لمثل هؤلاء ...سيصبُ في المصلحة العليا للدولة الاردنية.

.ان  التفكير باطلاق مشاريع تنموية وانتاجية  في مناطق البادية ...مدعومة من صناديق استثمارية وطنية ...ومن قواتنا المسلحة الاردنية ..او ممولة من مستثمرين بحوافز مقنعة وموضوعية بعيدة كل البعد  عن الاجراءات البيروقراطية ...سيوفر فرص عمل مناسبة من شانها ان تستقطب الشباب . وتحقق لهم الحياة الكريمة ..وتنتشلهم من مفسدة الفراغ والضياع والياس...وتزرع لديهم الامل في مستقبل مشرق وجميل...

. لاشك ان أجهزتنا الامنية ..تمتلك رؤيةً متقدمةً للمعالجة الامنية لما يجري في باديتنا الشمالية الشرقية ...لكن ذلك لايكفي ابدا ...ولن يشكل  حلا ناجعاً لتجفيف مصادر التهديد ...مالم يترافق مع اجتثاث الحواضن المحلية  ومصادر تمويلها... ومعالجةً اقتصادية واجتماعية وثقافية تربوية  تساهم في ردم هوة الفقر والبطالة والفراغ.

.من المهم هنا أن توفر مستشارية العشائر الغطاء لخلية ازمة ...تشارك فيها ..القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الأمنية  المعنية ...والوزارات والمؤسسات المعنية وفي مقدمتها(وزارة الداخلية ..وزارة التخطيط ..وزارة التنمية الاجتماعية..وزارة الادارة المحلية ..وزارة الاستثمار..وزارة الاشغال العامة ...وزارة المياه ..وزارة الزراعة)....على ان يصار الى وضع خطة تنفيذية خمسينية...ملزمة ومسؤولة.

.

.