2025-12-24 - الأربعاء
طهبوب: تقرير ديوان المحاسبة "تشخيص بلا علاج" والمديونية "تصفع" فاعلية الرقابة nayrouz ثقافة مادبا تعزز الهوية الوطنية عبر المهرجانات والبرامج لصون التراث nayrouz دوام لمديريات الضريبة السبت لتسديد الأرصدة قبل انتهاء العام nayrouz نمو الصادرات الوطنية بنسبة 7.6% خلال العشرة شهور الأولى من 2025 nayrouz مجلس النواب يحيل تقرير ديوان المحاسبة الـ 73 إلى لجنته المالية nayrouz وفد من السفارة الأميركية يطلع على سير برنامج "أساس" للتعليم المبكر في اليرموك nayrouz غارات إسرائيلية تدميرية على جنوب لبنان nayrouz المنتخب الأولمبي يبدأ معسكره التدريبي بقطر ويلتقي اليابان واوزبكستان nayrouz ما حقيقة شطب نصف قيمة مخالفات السير؟ nayrouz ليبيا تعلن الحداد على رئيس أركان الجيش وتركيا تباشر التحقيق بحادث تحطم طائرته nayrouz تربية البادية الشمالية الغربية تكمل استعداداتها لامتحان الثانوية العامة التكميلي 2025 nayrouz 50 محاميا يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل nayrouz نمو اشتراكات الجيل الخامس في الأردن بنسبة 307% بالربع الثالث nayrouz رواية تراب ومزنة – رحلة وطن لا يرسم على خريطة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz النائب مجحم الصقور يطالب بمحاسبة عاجلة لـ "حيتان الفساد" nayrouz طبيب عراقي: الطب الصيني يبني جسر صداقة بين العراق والصين nayrouz ‏بني مصطفى: الاستثمار بمهارات ذوي الإعاقة ركيزة أساسية للتنمية والتقدم nayrouz الشياب يكتب كرة القدم، القوة الناعمة، والسردية الثقافية nayrouz "صناعة عمان" تحاضر حول مؤتمر (ديتيكيس 2026) في "العلوم والتكنولوجيا" nayrouz
وفيات اليوم الاربعاء الموافق 24-12-2025 nayrouz وفاة الحاجة فضية زوجة المرحوم علي عافي الفريوان الجبور nayrouz مرزوق أمين الخوالدة يرثي خالته nayrouz وفاة الحاج مخلد سليمان الجبور nayrouz وفاة والدة معالي الدكتور ياسين الخياط nayrouz وفاة الحاجة رسمية عبدالله مفلح ارشيد الطيب "ام رائد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz

هل ستبقى السلطة الفلسطينية؟!

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

كتب: شوقي العيسه

منذ تأسيس السلطة الفلسطينية بعد توقيع اتفاق اوسلو بين "اسرائيل" ومنظمة التحرير الفلسطينية وحتى الان لم يستطع احد من قادة الطرفين اقناع شعبه بجوهر عمل السلطة.
وهل عملها على الارض يتلائم مع تعريفها لنفسها واهدافها؟!
وهل "اسرائيل" لديها نفس الفهم؟!
الواقع ان هدف "اسرائيل" من تأسيس السلطة يختلف كليا وجوهريا عن ما اعلنته وعن ما تقوله في المحافل الرسمية.
ما تريده "اسرائيل" من السلطة هو مساعدتها في تنفيذ اهدافها. لكن السؤال المطروح في اوساط القيادات الصهيونية التي تقود المشروع الاسرائيلي هو هل تستطيع السلطة القيام بذلك؟ والسؤال الاهم الذي يحاولون الاجابة عليه في هذه المرحلة هو هل تريد السلطة القيام بهذا الدور؟! ام ان لها اهدافا اخرى؟!
"اسرائيل" منذ احتلت باقي فلسطين عام ١٩٦٧ وهي تبحث عن طرق لادارة سكانها الى حين تجفيفها منهم تمهيدا لضمها.
جربت الكثير من الخيارات في البحث عن اقل الخسائر.
بعد الاحتلال مباشرة وضعت عدة مشاريع وشكلت عدة لجان لتهجير الفلسطينيين من الضفة والقطاع والقدس. وتتالت المشاريع والفشل تلو الفشل.
ثم جربت اجراء انتخابات للبلديات في عام ١٩٧٦ فنجح فيها قيادات الحركة الوطنية وفشل هدف الاحتلال.
جربت عملاء روابط القرى وفشلت فشلا ذريعا.
بعد كل هذه التجارب فكر الصهاينة بخلطة عجيبة كان يُعتقد ان من المستحيل وجودها.
ان تجد هيئة لجنة سلطة تساعدها بشكل شبه مُقَنّع، وفي نفس الوقت تعتبر نفسها حركة وطنية والاهم ان يعتبرها الشعب الفلسطيني او اغلبيته حركة وطنية. وتقوم اسرائيل بالتعامل معها لتدجينها بالتدريج الى حين نضوج الخطوة القادمة.
قيادة منظمة التحرير في فترة ضعفها بعد حرب الخليج فكرت ان اتفاق اوسلو يمكن ان يكون مخرجا ويمكن ان يؤدي الى قيام سلطة تتطور الى دولة على حدود ١٩٦٧ . وفكر ياسر عرفات، اذا لم تنجح التجربة نقلب الطاولة. اي انه اعتبر اوسلو تكتيكا وليس استراتيجية طويلة الامد.

وحين قلب الطاولة اغتالوه.

الرئيس الحالي ابو مازن يعتبر ان الحل بيد امريكا وانها الامر الناهي في الشرق الاوسط وربما في العالم. وعليه يعتبر اتفاقية اوسلو ونهج التفاوض الى ما لا نهاية استراتيجية طويلة الامد. لذلك يحاول دائما ارضاء امريكا ومنع المقاومة ضد الاحتلال.
"اسرائيل" خلال ذلك فصلت قطاع غزة عن الضفة وكثفت الاستيطان. ولعبت دورا هي والمانحين في نشر الفساد. لاضعاف السلطة وخلق فئة يصبح بقاء السلطة مصلحة شخصية لهم.
ولكن كان يجب المحافظة على وطنية السلطة في نظر الشعب وفي نظر نفسها حتى تستطيع الاستمرار. فطرحت اسرائيل مشروعين هي لا تريد ايا منهما، وتعرف ان السلطة سترفضهما، الاول دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة والثاني مشروع ترامب صفقة القرن. وهذا ما حصل. رفض السلطة اعاد لها بعض القوة.
لكن هذا الوضع برمته لا يرضي اغلبية الشعب الفلسطيني الذي لا يتوقف عن النضال فظهرت الخلايا المسلحة التي تقاوم الاحتلال واصبحت اقوى من ان تستطيع السلطة قمعها ومنعها.
لكن "اسرائيل" لم ينضج مشروعها بعد وهي بحاجة للهدوء لاستكمال توسيع المستوطنات ومضاعفة اعداد المستوطنين. والقيام بكل ما يمكن لدفع الفلسطينيين للهجرة.
فدفعت بعصابات المستوطنين لارتكاب جرائم ضد المدنيين الفلسطينيين. اما جيشها فاضافة لمساعدة هذه العصابات، وسع من عمليات اقتحامه للضفة من اقصاها الى اقصاها وارتكاب جرائم القتل وهدم المنازل والاعتقال والتعذيب.
استمرار كل ذلك عاد واضعف السلطة، واصبحت الضفة مستباحة لجيش الاحتلال وعصابات مستوطنيه دون اي قدرة للسلطة على فعل اي شيء في مواجهة ذلك سوى الاستجداء. استجداء امريكا والامم المتحدة.
في قطاع غزة كان الوضع مختلفا تماما. وقام القسام بعملية طوفان الاقصى في ٧ اكتوبر.
هذه العملية التي انهت مرحلة وافتتحت مرحلة جديدة.
ما مصير السلطة الان؟!
"اسرائيل" لا تريد العودة الى الاحتلال المباشر ولا تريد الانجرار الى حل الدولة الواحدة. ولا تريد التنازل عن نجاحها بفصل القطاع عن الضفة. وتريد للسلطة في المرحلة الجديدة ان تصبح كما كانت روابط القرى ولكن حينها لن تكون مفيدة لاسرائيل. السلطة لا تريد ولا تستطيع ان تصبح كذلك.
اذن ما الحل؟
بالنسبة "لاسرائيل" ستواصل جرائمها واستباحة كل متر في الضفة بما فيه محيط بيت ابو مازن نفسه. اي ستقول له صدقت حين قلت انك تعيش تحت بساطير الاحتلال.
ولكن مرة اخرى، بعد ٧ اكتوبر ليس كما قبله.
والسلطة لن تستطيع الاستمرار كما هي، ولن تستطيع التحول الى ما يريده الاحتلال ولا الى ما يريده الشعب الفلسطيني.
ربما سيفكر الشعب الفلسطيني خارج الصندوق:
لا نريد سلطة في الضفة.
نريد مواجهة الاحتلال وجها لوجه بدون وسيط بيننا وبدون سلطة ترفض المقاومة.
حينها سيواجه الشعب احتلالا اختل توازنه بعد طوفان الاقصى، وفي ظل التحولات في النظام العالمي. وبشكل متطور من الانتفاضة الاولى، وربما خليطا من اشكال الانتفاضتين الاولى والثانية. 
اعتقد ان موت الفكر الصهيوني بدأ ولكنه سيكون موتا بطيئا.
على قيادة السلطة الخروج من حالة انكار الواقع والنرجيسية.