2025-07-22 - الثلاثاء
شقيق مدير الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب سهل الحموري في ذمة الله nayrouz الوطنية للتشغيل والتدريب" توقّع مذكرة تفاهم مع شركة اوبس هيفين تيكنولوجيز الأمريكية nayrouz رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور الوحدات النوعية المنتشرة ضمن منطقة حدود جابر ...صور nayrouz ألف مبارك تخرج أصيل فهد السبيله من "الأردنية" بتخصص الحقوق nayrouz مدير شرطة عجلون يشكر الملازم أول متقاعد طارق بطايحة لأمانته nayrouz لم يحدث منذ تأسيسها عام 1944... وكالة الأنباء الفرنسية: مراسلونا في غزة قد يموتون من الجوع nayrouz مقتل وإصابة 12 جنديًا إثر انقلاب طقم عسكري جنوبي اليمن nayrouz قرارات مجلس الوزراء اليوم nayrouz ترامب يعتقل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما nayrouz محافظ مادبا" الجبور " يستقبل نشطاء اجتماعيين من مجموعة كلنا الأردن و وجهاء عشيرة المصري nayrouz بلدية معان تعلن تفعيل خدمة إصدار وتجديد رخص المهن إلكترونيا nayrouz عمّان الأهلية ضمن القائمة المختصرة لجوائز التايمزعربيا 2025 عن ثلاثة مشاريع ريادية nayrouz ابو غزالة يرد على إلغاء ترخيص شركته في سوريا nayrouz أيهم محمود الرواشده ينال درجة البكالوريوس في دكتور الصيدلة من الجامعة الأردنية nayrouz تأجيل محاكمة الرئيس الكورى الجنوبى مجددًا nayrouz المستقلة للانتخاب تشارك التربية والتعليم يوما تدريبيا توعويا ضمن برنامج بصمة 2025 nayrouz الاحتلال يواصل قصفه للمدنيين وأوامر الإخلاء تفاقم موجات النزوح في دير البلح nayrouz المتحدث باسم اليونيسف: أطفال غزة يموتون جوعًا والعالم يكتفي بالمشاهدة nayrouz كوريا الشمالية تعلن عن خطط لبناء مدمرة بحرية ثالثة nayrouz استشهاد 21 طفلا فلسطينيا بسبب سوء التغذية والمجاعة في غزة nayrouz
وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 22 تموز 2025: أسماء nayrouz فرع البلقاء "حزب تقدم " يعزي معالي خالد البكار بوفاة شقيقه nayrouz وفاة مأمور تنفيذ محكمة عمّان الشرعية الدكتور لؤي خنفر nayrouz الفايز ينعى العين الأسبق عبدالرزاق طبيشات nayrouz الوزير الأسبق الدكتور عبدالرزاق طبيشات في ذمة الله nayrouz وفاة الوزير الأسبق عبدالرزاق طبيشات nayrouz شقيق وزير العمل في ذمة الله nayrouz الطراونة ينعى الشيخ موسى ذياب الطراونة بكلمات مؤثرة nayrouz وفاة العقيد المتقاعد إبراهيم الفرحان البريزات " ابو محمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 21 تموز 2025 nayrouz وفاة الشيخ الحاج "خلف فضل المجالي" أبو خالد nayrouz الخريشا تعزي العفيشات بوفاة الشابة سلسبيل حسين علي nayrouz جروان يُعزِّي صديقه حسام كروان بوفاة عمه الحاج نبيل أحمد- أبو أحمد nayrouz وفيات الأردن ليوم الأحد 20 تموز 2025 nayrouz وفاة أب ونجله بحادث مروّع في المفرق nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 19 تموز 2025 nayrouz وفاة رجل الأعمال اليمني البارز أبو بكر الوكيل الحصري لشركة تويوتا في اليمن منذ العام 1956 nayrouz رئيس لجنة بلدية السرحان يقدّم التعازي للسائق تحسين أبو مقرب بوفاة خاله وابن خاله nayrouz فاجعة أليمة.. الطفل "عمر" في ذمة الله nayrouz آل الجندي ينعون فقيدهم محمد عبد الرحمن nayrouz

أزمة المواد الغذائية في تونس.. بين الدولار والاحتكار

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
لم تهدأ أزمة شح السلع الأساسية في السوق التونسية خلال العام الجاري، بصدارة القمح والطحين، في وقت تتهم الدولة جهات باحتكار هذه السلع.

إلا أن خبيرين تونسيين، أجمعا على أن الصعوبات المالية التي تمر بها الدولة، هي أبرز سبب وراء استمرار ندرة المواد الغذائية في الأسواق المحلية.

الخبير الاقتصادي معز بن حديدان والأستاذ الجامعي في الاقتصاد رضا الشكندالي، قالا في تصريحات للأناضول إن الاحتكار ليس سوى نتيجة للندرة.

** الفساد موجود
وقال ابن حديدان بخصوص حديث السلطات التونسية عن الاحتكار والمحتكرين الذين يقفون وراء ندرة المواد الأساسية وخاصة الخبز: "الاحتكار هو مستوى ثان لأن من يحتكر شراء الحبوب من الخارج أو من الفلاح في تونس هي الدولة".

وأضاف أن بلاده توزع الحبوب عن طريق ديوان الحبوب (حكومي) على المطاحن، والأخيرة بدورها، حسب الكمية المصنعة، تأخذ دعما من الدولة، وتعيد توزيع الطحين على المخابز بسعر مدعم، والدولة تعطي دعما للمخابز حسب ما تحصلت عليه من كميات.

"عندما يكون هناك دعم تدخل المحاباة في من يأخذ أكثر كميات"، وفق المتحدث.

وأقر ابن حديدان أن "هناك فسادا في مستوى أول عند توزيع الحبوب من قبل ديوان الحبوب لذلك أقيل مديره بشير الكثيري، في 14 أغسطس/ آب الجاري".

وتابع: "وهناك فساد في مستوى ثان عند التوزيع على المخابز، والشخص الذي تم إيقافه، له 20 مخبزة ومتهم بالمضاربة والاحتكار، (في إشارة إلى محمد بوعنان رئيس المجمع الوطني للمخابز التابع للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة، أكبر منظمة أعراف في تونس تأسست في 1947 الذي تم إيقافه مؤخرا).

** صعوبات مالية
ووفق ابن حديدان: "الفساد والاحتكار في الحبوب موجود منذ سنوات عديدة، ولم يكن يظهر على العلن، لأن الكميات كانت كافية لتغطي السوق.. الفساد ظهر اليوم بسبب شح الإمدادات".

وزاد: "كميات الطحين أصبحت غير كافية عن سد حاجة السوق المحلية.. لأن الدولة لها صعوبات مالية في توفير الحبوب بكميات أكبر".

الأستاذ الجامعي في الاقتصاد رضا الشكندالي، يذهب بالاتجاه ذاته في تحميل أزمة ندرة المواد الغذائية وظهور الاحتكار للأزمة المالية بالقول: "الوضعيات الاحتكارية والمضاربة تُخلق من وضعيات ندرة".

وأضاف الشكندالي للأناضول: "تكون السلع غير متوفرة لأن الدولة التونسية ليس لها موارد من العملة الصعبة لتوفير الكميات اللازمة للسوق الداخلية".

ووفق الشكندالي، فإن شعار "خبز واحد لكل التونسيين (رفعه الرئيس قيس سعيد لمواجهة أزمة الخبز لمواجهة المحتكرين والمضاربين)، جيّد، لكنه يخفي صعوبات مالية على مستوى توفير القمح بالكميات اللازمة".

** الدعم.. مشكلة أيضا
بالنسبة للخبير الاقتصادي معز بن حديدان، فإن "الفساد ظهر الآن لأن الدولة لها صعوبات مالية، لكن السبب الرئيسي هو هيكلي وهو منوال الدعم.. الدولة في ضوء عدم وجود تمويلات كافية من الخارج، لم تتمكن من التوريد".

"الدولة تحتكر شراء الحبوب من الخارج، وتضبط سعر شراء الحبوب من الفلاح، ولأن ثمن الحبوب لا يغطي كلفة الإنتاج، فإن عديد الفلاحين عزفوا عن زراعة الحبوب".

وتابع: "في 2002 كان لدينا 1.5 مليون هكتار تزرع حبوبا الآن لنا فقط مليون هكتار، فثلث المساحات اضمحل وفي 2002 كان لكل 10 آلاف مواطن 1500 هكتار حبوب.. الآن لنا 850 هكتارا فقط لكل 10 آلاف ساكن".

** تمرير رفع الدعم
وبخصوص اتهام الدولة بأنها تركت الأزمة تتصاعد لرفع الدعم دون كلفة اجتماعية، يقول بن حديدان: "رفع الدعم لا يكون إلا بزيادة سعر الخبز.. ربما نفس الأسلوب في التعامل مع مادة القهوة، التي سحبت ثم أعيدت بعد زيادة سعرها 30 بالمئة".

وأضاف: "ربما الدولة تستغل هذه الفرص للزيادة في ثمن الخبز".

** محاذير رفع الدعم
الشكندالي يرى أن "رفع الدعم يعطي رغيفا بـ 250 مليما (0.083 دولار) ولكن هذا بالنسبة لهذه السنة، وإذا ارتفعت الأسعار العالمية للحبوب لا يبقى نفس السعر".

"إذا رفعت الدولة في السعر، فأنت ذهبت في تحرير الأسعار لكن غدا لا يمكنك التحكم في سعر الخبز لدى المخابز، هذه الطريقة ستؤدي إلى زيادة التضخم المالي، التي قد تؤدي إلى الاحتقان".

إلا أن الأمر يختلف عند الخبير الاقتصادي معز بن حديدان.. "الدولة لا بد أن تتخلى عن الدعم، هناك ثمن اجتماعي للخروج من الأزمة، وتونس في أزمة مالية خانقة وليس هناك خروج من أزمة لأي دولة في العالم دون دفع ثمن".

"اليوم نحن ننتج أقل بكثير مما نستهلك، ونريد أن تنخفض الأسعار.. هذه عملية مستحيلة إذا لم تكن الدولة دولة نفطية أو دولة غنية، يجب القيام برفع الدعم تدريجيا".

** صعوبة الخروج من الأزمة
وحول أية إمكانات للخروج من وضع الندرة، قال الشكندالي: "في ظل الوضعية المالية للدولة، صعب الخروج من الأزمة، فحكومة بودن أخذت الموافقة التقنية من صندوق النقد الدولي للحصول على قرض، ولم تحوله إلى اتفاق نهائي الأمر الذي جر إلى شح الموارد من العملة الصعبة.. نأمل أن ينجح أحمد الحشاني (رئيس الحكومة الحالي)".

وأضاف: "لا بد من الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، ووضع برنامج إنقاذ مالي يتكون من 4 محاور، الفوسفات، والشركات المصدرة كليا، وتحويلات التونسيين بالخارج، والأموال المتداولة في السوق السوداء من العملة الصعبة".

وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الأزمة الروسية الأوكرانية المستمرة.

وتعاني البلاد منذ مدة أزمة خبز، حيث يضطر المواطنون إلى الوقوف ساعات عدة في طوابير للحصول على حاجاتهم، وفق إعلام محلي ومنشورات على منصات التواصل الاجتماعي.

ومنذ 2021، تراجع إنتاج الحبوب في تونس لأسباب مناخية، انتقلت تداعياته بعد ذلك إلى السوق المحلية، من حيث عدم توفر كميات كافية من القمح المستخدم في إنتاج الخبز.