2025-12-28 - الأحد
تهنئة للدكتور أسد الدين نايف الزبن بمناسبة تخرّجه من كلية الطب – جامعة الإسكندرية nayrouz قبيلة عباد : الشكر لكل الأردنيين والقيادة الهاشمية على مواساتنا nayrouz مهند العطعوط.. فارس الجو الذي حوّل الألم إلى رسالة إنسانية nayrouz غلوب سوكر: ديمبيلي يحصد جائزة افضل لاعب nayrouz منتخب السودان يهزم غينيا الاستوائية وينعش حظوظه في التأهل nayrouz وزير الخارجية الباكستاني يبحث مع نظيره الصومالي العلاقات الثنائية nayrouz رئيس الاتحاد الأردني للملاكمة يزور الأمانة العامة للاتحاد الرياضي للشرطة ...صور . nayrouz “التربية”: امتحانات “تكميلية التوجيهي” مستمرة في موعدها المحدد nayrouz الحراحشة يكتب :"مجابهة خطاب الكراهية، السجن أم القلم؟ nayrouz تهنئة بمناسبة مناقشة رسالة الماجستير nayrouz المعاقبة تكتب حين تُدار العدالة بصدى الإشاعة....العدالة المؤجلة nayrouz ولي العهد والنظافة العامة: من التوجيه إلى الفعل المؤسسي nayrouz عشيرة الخطبا تودع أحد رجالتها الوجيه الفاضل الشيخ محمود عوده الخطبا nayrouz ذكرى وفاة أمي الغالية أم عطية تصادف اليوم nayrouz نقيب المهندسين: حوافز المباني الخضراء تشجع الاستثمار وتخفض كلف الطاقة والمياه nayrouz آبار تجميع مياه الأمطار بلواء الكورة.. نموذج للعمل الخيري المستدام nayrouz “المفرق”: استثمارات بـ191 مليون دينار في منطقة الملك الحسين بن طلال nayrouz آخر جاهة للشيخ بركات الزهير… صورة تختزل تاريخًا من الحكمة والصلح nayrouz الجبور يكتب حب الهاشميين" nayrouz المعايطة يكتب :"رخصة التعدين بالعادة شاقة وبالغة والتعقيد.. كيف أصبحت بهذة السهولة والسذاجة" nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 28-12-2025 nayrouz وفاة الفنان سليمان عبود إثر جلطة حادة في النمسا nayrouz وفاة العميد المتقاعد الطبيب فايز أحمد حسين الكركي "أبو خالد ". nayrouz وفاة الشيخ طلال بني سلمان "ابو باسل" والدفن في عجلون nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 27-12-2025 nayrouz وفاة المُعلم أحمد زامل السليحات nayrouz وفاة الحاج علي والد الزميل الصحفي وجدي النعيمات nayrouz المحافظ السابق فايز حسين سليمان العبادي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاجة حورية محمد العواد أبو هزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 26-12-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تعزي الزميل علي النجادات بوفاة شقيقه محمود nayrouz عبدالله زايد عرب العون في ذمة الله nayrouz وفاة صديق الملك الحسين عالم الفيزياء النووية رياض الحلو ابن العقبة nayrouz وفاة الدكتور رياض عادل الحلو رئيس بلدية العقبة الأسبق nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 25-12-2025 nayrouz رئيس جامعة العقبة للتكنولوجيا ينعى وفاة الزميل المهندس محمد العمايرة nayrouz الحديدي يعزي بوفاة العقيد المتقاعد حامد محمد الخليفات nayrouz الموت يغيب الممثل القدير والمخرج الفلسطيني محمد بكري nayrouz وفاة الشاب محمد العمايرة في حادث سير بالعقبة nayrouz شكر على تعاز من عائلة الناصر / خضير/ بني صخر. nayrouz

الهجرة المحمدية.. تأريخ لوأد الجاهلية وانبعاث حضارة عظيمة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
قبل 1444 عاما اكتملت هذا اليوم الثلاثاء ليبدأ غدا عام جديد، سجل التاريخ حدثا مفصليا هاما يؤرخ لنهاية الجاهلية وفوضى القيم وبدء التحضر كما أرادته آخر الرسالات السماوية لتحقيق العدالة والمساواة بين من كان سيدا ومن كان عبدا.

ففي مشارق الأرض ومغاربها يستحضر المسلمون غدا الأربعاء ذكرى الهجرة الفارقة ،يوم هاجر النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة الى المدينة المنورة بعدما تحمل ما تحمل من الأذى لتبليغ الرسالة، رسالة السماء الى أهل الأرض جميعا فبلغ الرسالة وأدى الأمانة وترك الأمة على المحجة البيضاء لا يزيغ عنها الا هالك ضال.

وهناك، في ذاك اليوم ومن تلك المدينة، أسس آخر الأنبياء لحضارة أمة ووضع قواعد دولة أضاءت وما تزال على أرجاء المعمورة لما اتسمت به من رقي مبادئها وسمو أهدافها حيث وازنت بين الدين والدنيا.

 

وتشكل ذكرى الهجرة النبوية نبعا يفيض بمعاني التضحية والاقتداء، نستذكر بها مستلزمات التقدم وإعلاء البناء على مستوى الوطن والأمة والاقتداء بالأسس التي قام عليها المجتمع الإسلامي الأول، كما يقول مساعد الأمين العام لشؤون الدعوة ومدير الوعظ والإرشاد في وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية إسماعيل الخطبا في حديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).

 

وقال الخطبا إن الهجرة النبوية تعلمنا أن بناء الوطن يحتاج إلى قلوب مؤمنة ورجال تنصره وتدافع عنه، وإخلاص في الجهد والعمل لبناء أركانه، مشيرا الى أن صحابة الرسول من المهاجرين والأنصار ضربوا أروع الأمثلة في الوقوف صفا واحدا متآخين متحابين يقودهم نبي الأمة بدءا ببناء مؤسسة الدولة الاولى (المسجد) الذي انطقوا منه للتبشير بالدعوة والدفاع عن الدين سواء بالغزوات أو معارك العز.

 

وأشار الى أن المدينة المنورة كانت الأرض الخصبة التي هيأها النبي صلى الله عليه وسلم لبناء الإيمان والإنسان، فكانت الهجرة اليها بداية تاريخ مجيد ومشرق، وكانت وفاتحة خير للإنسانية جمعاء، حيث أضحى الإسلام يملأ الآفاق ويضيء الدنيا، وخرج الناس من ظلمات الجهل إلى نور الهداية الربانية، وعمت المعرفة، وتحررت النفوس من ذل العبودية إلى عبادة الله الواحد الأحد في دولة تأسست على دستور سماوي يجمع الناس على اختلاف ألوانهم وألسنتهم على الألفة والمحبة لا على التنازع والحقد والكراهية.

وأكد الخطبا أهمية أن نؤسس فهمنا لذكرى الهجرة النبوية وعلى معاني دروسها وتطبيقها على واقع حياتنا وسلوكياتنا، واتباع هدي الرسول والسير على نهجه، والدفاع عن سنته، وتقوية روابط الأخوة والحب والتراحم والأخذ بالأسباب التي قامت عليها الحضارة الإسلامية العظيمة، وربط الأبناء بقيم الدين وأخلاقه، وزرع الأمل في النفوس، والثقة بنصر الله.

لقد كان التخطيط والاستعداد المسبق حاضرا حين أراد النبي صلى الله عليه وسلم الهجرة من مكة إلى المدينة، وفي هذا درس بأن العمل الناجح لا يقوم على العمل العشوائي، بل هو ثمرة تخطيط وتفكير سليم بعد حسن الظن بالله والتوكل عليه، يقول الخطبا.

ومن ينبوع هذه الذكرى العظيمة التي لا تنقطع معانيها السامية، يشير الخطبا الى عظيم صبر الأجداد من الصحابة رضي الله عنهم وإخلاصهم للمبدأ الأعلى فتحقق لهم بذلك النصر المبين، موضحا أن الهجرة كانت "هجرا للجهل والجاهليين وجهرا نبيلا بالحق المبين، تألق خلاله اسم الأنصار مقترنا بالمهاجرين في القرآن الكريم، ومن أجل هذا توافق الصحابة على "الهجرة" بداية لتقويم تأريخي جديد باعتبارها "فرقت بين الحق والباطل" كما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

 

وقال الخطبا، إن التأريخ الهجري يستمد أهميته من علاقته بالعبادات وأركان الدين والأحكام الشرعية مثل الزكاة وصوم رمضان والحج وعدة الطلاق والوفاة والرضاع وعيدي الفطر والأضحى وصيام ستة من شوال والأيام البيض وصوم عاشوراء وغيرها من العبادات والمعاملات المرتبط أداؤها بالتقويم الهجري.

وذهب الى ذلك الدكتور رائد أبو مؤنس، أستاذ الفقه والمصارف الإسلامية في الجامعة الأردنية، الذي أكد أهمية التقويم الهجري في حساب الأعمال والسنين، وهو تذكير للإنسان لاستثمار سنوات عمره كما لو أنها ربح أو خسارة في علاقة الإنسان بربه.

وأشار أبو مؤنس الى أن الحياة الدنيوية هي حياة ممر إلى حياة أبدية هي نتيجة لعمل الإنسان واستعداداته في حياته الاولى فإن نجح فسوف يلقى نعيما وإن أساء وأخطأ وأذن فسيلقى نتيجة عمله، فذلك ما عناه القرآن الكريم بالتجارة مع الله لقوله تعالى "{يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم* تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".

 

أستاذ التاريخ في كلية الآداب بجامعة اليرموك الدكتور مهند نايف الدعجة، أشار إلى أن التقويم الهجري ليس مجرد أرقام توازي التقويم الميلادي بتعدد الأيام والأشهر والسنين، بل يحمل رمزا مهما لكل حادثة تاريخية لتبقى حافزا لأبناء الأمة على استذكار تاريخهم وبطولاتهم المجيدة.

وقال، نستطلع ذلك في كبرى المتاحف العالمية التي تحوي نقوشا مكتوبة ومؤرخة لأحداثها كالفرعونية والإغريقية والآشورية والبابلية والفارسية والصينية، لكن التقويم الهجري يفوق كل هذه التقاويم كونه رمز عزة وشموخ، مشيرا الى انضواء حضارات كانت تتغنى بقوتها ورقيها وثقافتها تحت الراية المحمدية لسمو مبادئها.

 

إلا أن موطن العبرة من الهجرة يكمن في أنها تحمل بعدا أسمى وأعظم، تمثل بالإعجاز الرباني في نجاة الرسول من بين أيادي عتاة قريش حين خرج من مكة في طريق صحراوي شائك يتتبعه فرسان الطامعين في الغنيمة، لتنتهي تلك الرحلة التاريخية المجيدة بالوصول إلى دولة المدينة العظمى في طيبة.

فلذلك، يقول الدعجة، أجمع حكماء المسلمين على اعتبار تلك الحادثة رمزا لتأريخ ولادة أمة عظيمة، مشيرا الى أن الخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب أصحابه لتحديد تقويم للدولة الجديدة فتعددت الآراء بين مولد الرسول (غير الثابت) أو بعثته أو رحلة الإسراء والمعراج أو وفاته أو إحدى الغزوات أو الهجرة إلى المدينة، فتم التوافق على اعتماد الهجرة.

وأوضح أن هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة المنورة لم تكن في بداية شهر محرم، بل كانت بعد شهرين، أي في بداية شهر ربيع الأول وتحديدا في 22 ربيع الأول، (24 أيلول عام 622م).

 

وقال، إن الأشهر الهجرية تحمل دلالات ومعاني منها: شهر محرم الذي كانت العرب تحرم فيه القتال وهو أول شهور السنة الهجرية، ثم صفر وهو الشهر الذي تعارف العرب عليه بترك بيوتهم للقتال (تصفر أي تخلي) ثم ربيع الأول لتزامنه مع بدء فصل الربيع الذي يتبعه ربيع الثاني، وجمادى الأولى (لوقوعها في فصل الشتاء وتجمد الماء)، ثم جمادى الآخرة، فشهر رجب لتوقف الحرب أو النزاع، ثم شعبان؛ لتشعب العرب فيه طلبا للماء) ورمضان لشدة ارتفاع الحرارة فيه، أما شوال فسمي كذلك للدلالة على تراجع إنتاج الإبل وقلة ألبانها، ثم ذو القعدة بمعنى القعود عن للتوقف عن القتال، وأخيرا شهر ذي الحجة باعتباره شهرا لأداء الحج منذ ما قبل الإسلام .

بشرى نيروخ / بترا