ربما سمعت هذه العبارة في السابق عن حراس المرمى بأنهم "مجانين". في عام 2004 وخلال بطولة يورو 2004 خلع الحارس البرتغالي ريكاردو قفازه وواجه إنكلترا خلال ركلات الترجيح بيدين عاريتين، وانتصر مع بلاده التي وصلت إلى النهائي وخسرت أمام اليونان.
ربما كرة القدم الحديثة أخف من نظيرتها قبل الحرب العالمية الثانية، في تلك الأيام اعتادوا اللعب بكرة لم تكن ضخمة فحسب، بل كانت تكتسب وزناً من الملاعب الموحلة الثقيلة التي اعتادوا المنافسة عليها.
يبدو الجنون في أن حراس تلك الأيام كانوا مستعدين لمواجهة التسديدات القادمة صوبهم بأيديهم العارية، نعم فعبارة "يجب أن تكون مجنوناً كي تكون حارس مرمى" تبقى من كليشيهات كرة القدم، وقد لا تمتُ للواقع والمنطق بصلة، لكن الجميع يرددها من جيلٍ لآخر.