مع نهاية كل جولة من جولات الدوري الإنلجيزي الممتاز ، البريميرليغ، تنشر وكالة رويترز للأنباء تقريراً يتضمن تقييماً للجولة ، فيما يلي أضواء على الجولة الماضية من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
تألق دي خيا
اعتاد الحارس ديفيد دي خيا على إنقاذ مانشستر يونايتد مرارا وتكرارا على مدار العقد الماضي، حيث كان الأداء الذي قدمه في فوز فريقه الصعب 1-صفر على وست هام يونايتد مثالا آخر على براعة الحارس الإسباني في الذود عن مرماه.
وبينما يدعي المنتقدون أن الحارس البالغ من العمر 31 عاما ليس على مستوى بعض نظرائه في الدوري الإنجليزي بسبب عدم إجادة التمرير بالقدم، فإن قدرته على المساهمة في حصد الفريق للنقاط من خلال إنقاذ التسديدات ببراعة ما زالت قائمة.
وأنقذ دي خيا ثلاث فرص بشكل مذهل في الشوط الثاني يوم الأحد، أبرزها عندما أبعد ضربة رأس من ميخائيل أنطونيو.
وقال إريك تن هاج مدرب يونايتد "أول شيء بالنسبة لحارس المرمى هو الذود عن مرماه، والتأكد من عدم استقبال شباكه للأهداف، إنه رائع في هذا الأمر".
دي بروين الحاسم
في ظل غياب إرلينج هالاند بسبب الإصابة لأول مرة في الدوري منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي هذا الموسم، احتاج حامل اللقب إلى شخص آخر لإسقاط ليستر سيتي العنيد يوم السبت.
وبدون المهاجم النرويجي، لم يصنع سيتي أي فرصة للتسجيل في الشوط الأول بملعب كينج باور وبدا في حاجة إلى بعض الإلهام.
وكان كيفن دي بروين هو الرجل الذي فعل ذلك، حيث أطلق ركلة حرة لا يمكن إيقافها في الزاوية العليا للمرمى محرزا هدفه 25 في الدوري من خارج منطقة الجزاء منذ انضمامه إلى سيتي، وهي تاسع أعلى حصيلة لأي لاعب في تاريخ الدوري الممتاز والأعلى لأي لاعب من المشاركين هذا الموسم.
وقال بيب جوارديولا مدرب سيتي "عاد كيفن دي بروين. لم يكن يلعب بشكل جيد في المباريات القليلة الماضية لكنه كان مذهلا اليوم. إنه يعرف ذلك".
ويلسون والمنتخب الإنجليزي
استغل المهاجم كالوم ويلسون زيارة المدرب الإنجليزي جاريث ساوثجيت إلى سانت جيمس بارك يوم السبت، وسجل هدفين وسدد في العارضة في فوز نيوكاسل 4-صفر على أستون فيلا.
وأثبت ويلسون أنه كان من الصعب على دفاع فيلا التعامل معه، حيث جمع بين القوة البدنية والسرعة مع البراعة في الوجود في المكان المناسب وفي الوقت المناسب، وهي السمات التي سيحتاجها ساوثجيت عندما تنطلق كأس العالم في غضون ثلاثة أسابيع.
وقال اللاعب البالغ من العمر 30 عاما إنه لا يستطيع إقناع أي شخص بضمه إلى المنتخب، لكن إنجلترا لا تملك وفرة في المهاجمين، وقد يؤدي تسجيله لأهداف أخرى إلى ضمه إلى تشكيلة المدرب ساوثجيت.
من هو توتنهام الحقيقي؟
بعد تأخره 2-صفر في بورنموث بعد 49 دقيقة يوم السبت، عبر مشجعو توتنهام هوتسبير عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي وتوقع البعض حتى أن فترة المدرب أنطونيو كونتي التي استمرت لمدة عام قد تنتهي قريبا.
وفجأة انتفض توتنهام ليفوز 3-2 حيث سجل رودريجو بنتانكور هدف الانتصار في الوقت المحتسب بدل الضائع.
كن ما تسبب في حيرة الجماهير هو عدم تمكن توتنهام من اللعب لمدة 90 دقيقة بنوعية الجهد والطاقة التي بوسعه اللعب بها لفترات من المباريات.
ومن غير المحتمل أن تكون اللياقة البدنية عاملا لأن الأندية التي يدربها كونتي تتميز بهذا الجانب، لكن الأمر يتعلق بطريقة لعب الفريق التي تكون السلبية عادة ولا تبلغ قمتها إلا في حال التعرض لضغط.
وسيلعب توتنهام أمام أولمبيك مرسيليا يوم الثلاثاء حيث سيسعى لتفادي ما حدث في الشوط الأول أمام بورنموث أو سبورتنج البرتغالي الأسبوع الماضي إذ أن الخسارة قد تلقي به خارج دوري أبطال أوروبا.
أرسنال يتألق لكن إصابة ساكا تسبب قلقا
كان فوز أرسنال 5-صفر على ضيفه نوتنجهام فورست يوم الأحد مثيرا للإعجاب بشكل كبير، لكن على الرغم من ذلك، فقد سهله الفريق الزائر الذي اهتزت شباكه 28 مرة وسجل ثمانية أهداف فقط في 13 مباراة هذا الموسم.
وكان بالإمكان أن تكون النتيجة أكبر من هذا لولا إهدار جابرييل جيسوس للعديد من الفرص على الرغم من صناعته لهدفين.
وتعد إصابة بوكايو ساكا التي أجبرت لاعب منتخب إنجلترا على الخروج في الشوط الأول بمثابة تذكير للمدرب ساوثجيت بأنه يسير على خيط رفيع في الأسبوعين المقبلين.
وينصب تفكير ساوثجيت بالفعل على قطر، لكنها تظل فترة مزدحمة لبعض لاعبيه البارزين على مستوى الأندية حيث يمكن أن ينهي تعرضهم لإصابات أحلامهم في المشاركة في نهائيات قطر. (إعداد شادي أمير للنشرة