2025-09-11 - الخميس
الحسبان يتفقد شوارع سحاب تمهيدًا لشمولها في عطاءات التعبيد القادمة nayrouz تراجع مبيعات الكهربائيات بالأردن .. القطاع يواجه موسم nayrouz بعد 14 عاماً.. إثيوبيا تفتتح سدّ النهضة رسمياً وسط اعتراض مصري وسوداني! nayrouz واشنطن تعرض 15 مليون دولار مقابل معلومات عن شبكة تمويل نفطية للحرس الثوري الإيراني nayrouz وفاة أقدم محارب يمني ضد الدولة العثمانية عن عمر 132 عامًا nayrouz 6 أطعمة ومشروبات يومية تؤدي إلى تسريع شيخوخة الجلد والبشرة nayrouz اغتيال صحفي اميركي مؤيد لاسرائيل وترمب يأمر بتنكيس الاعلام nayrouz تجويع غزة.. حصيلة وفيات المجاعة ترتفع إلى 404 أشخاص، بينهم 141 طفلاً nayrouz رئيس الأركان الإسرائيلي يستفز الشعب القطري بتصريحات نارية عقب الهجوم على الدوحة nayrouz وفد يمثل وزارة الإدارة المحلية و الوكالة الإيطالية يطلع على خطط و مشاريع بلدية جرش nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 11-9-2025 nayrouz عامر زردة يكتب كلمات حزينة ومؤثرة في وفاة المقدم عاطف حديثات nayrouz الحواتمة يهنئ المهندس محمد كوكش nayrouz بعد تعاونها مع كايروكي.. سارة مول البلاد تطلق أغنية "غدار" nayrouz النجادات يكتب الدوحه ورسائل بالنار nayrouz أخو قطنة ... خضر الوطيفي اسد المئة فارس nayrouz التعمري إلى جانب ميسي وفينيسيوس على صفحة نجوم كأس العالم -صورة nayrouz الحوثي يعلن عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم صحفيون في قصف اسرائيلي على صنعاء والجوف nayrouz اختتام دورة التسويق الإلكتروني لشباب لواء فقوع nayrouz الأردن.. توقف لعبة روبلوكس nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 11-9-2025 nayrouz عامر زردة يكتب كلمات حزينة ومؤثرة في وفاة المقدم عاطف حديثات nayrouz شكر على تعاز بوفاة المرحوم الحاج أحمد ذياب الجبور nayrouz سعود محمد القعود "ابو فيصل" في ذمة الله nayrouz وفاة الشابة خوله هلال عيد الجبور nayrouz الحاج اسماعيل السالم الحمدان الخرابشه في ذمة الله nayrouz وفاة مواطن وأبنائه السبعة بحادث في السعودية nayrouz رحيل رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد الزامل nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 10 أيلول 2025 nayrouz وفاة محمد الراشد الدعسان الدعجه "أبو عاطف" nayrouz وفاة الحاج "عبدالكريم نمر سليم طبلت "أبو العبد " nayrouz وفاة محمد احمد الكاساني " ابو احمد" شقيق المهندس أسامة nayrouz محمد العجلوني في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب المهندس احمد محسن شخاترة nayrouz وفاة الشاب ايمن محمد شكور nayrouz القوات المسلحة تنعى العريف حمزة الشوملي الذي توفي أثناء الوظيفة الرسمية nayrouz وفيات الأردن ليوم الثلاثاء 9-9-2025 nayrouz وفاة موظف الأمن في جامعة اليرموك محمد التميمي إثر نوبة قلبية حادة nayrouz الحاج عبد الفتاح موسى الجبعة في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم المتقاعد عاطف حرب الحديثات ابو بلال. nayrouz

الحاجة التي لم ترث المشيخة الحاجة عيدة العميلات أم محمد

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
الكاتب: يوسف المرافي 

يا لها من إمرأة حملت ما بين دفتيها صفات المشيخة رغم أنها لا تنحدر من عائلة الشيوخ بحكم العرف !

لله درها من إمرأة عجيبة في أسلوبها، مثيرة للدهشة في مواقفها الإنسانية ، إمرأة بألف رجل ، رغم أنها مغمورة في روحانية ونورانية إلهية بعيدة عن صخب الحياة ومشاقها،  إنها الحاجة عيدة العميلات أم محمد- أطال الله في عمرها- الأم  الرؤوم ذات الحنان الواسع .

مواقفها لا تنسى ، و آثار خطواتها لا تُمحى ، وأحاديثها ذات شجون لا تمل و لا تكل من إسداء حكمها و نصائحها في تيار الحياه مع أهل الحق تنبعث الجرأة منها لترحب بالعدل من أجل إحقاق الحق . 

ثمانينية في سنها ، وإن شاء الله مديدة في عمرها أم محمد، شيخة تجلت مواقفها  في مجالس الحكمة و المروءة علمتها  الحياة في  ميادينها  كل معاني المشيخة و صفاتها بكل ما ترفرف رايات المعاني و البيان في تعاملها مع الناس و أفراد العائلة الممتدة  لا سيما شخصيتها ذات حكمة و بصيرة ، سوف أعرج على هاتين الصفتين لها ضمن المقالة و تملكها جرأة لا نظير لها بين النساء المكرمات في هذا السن الكبير .

تحب الخير للجميع ، لينة مع صاحب الحق، وشديدة في انتزاعه ممن يحتكره لنفسه ، رغم أنها لم تتعلم في المدارس كغيرها من القامات التربوية إلا أنها تعلمت في مدرسة المجالس، فهي تجيد فن الحوار و الحديث المبني على الحقائق ،صريحة جدا  لا تحب التسويف في الحديث و المجلس ،و لا تجامل  أحدا على انحراف  ،و لا تخشى في الله لومة لائم في قول الحق ، نظرا لطبيعتها في قول الحق بصورة جريئة ، حيث تمتلك الفراسة في معرفة معادن الناس ومنازلهم بشكل فريد  .

رغم أنها لم تتعلم ولم تحصل على الشهادات الدراسية إلا أنها تتابع عن كثب الدروس الدينية، فقد عرف عنها من متابعي الشيخ الدكتور عمر عبد الكافي في برامجه وحواراته الدينية ، حيث تتابعه عبر القنوات التلفزيونية ، سمعتها تقول قبل عقد من الزمان بأنها تعجب بأسلوبه و طريقة حديثه . علاوة على أنها من الصائمات في النهار ، القائمات في الليل يتخلل ذلك الدعاء لعباده و الذكر لرب العالمين ، مثلها  كمثل شقيقتها الصغرى الفاضلة أم عابدين، فهي ذاكرة لله ، شاكرة لرب العباد ، بحر يخفي درره ليضيء عتمة الليل ، معطاءة كريمة و نحسبها كذلك و لا نزكي على الله أحدا   .

لعل أبرز ما شاهدته من صفات أم محمد وما سمعت عنها بحكم أنها بمنزلة أمي -  رحمها الله - إمرأة قوية في قول الحق ، صلبة لا تكسر ، ولينة لا تعصر ، قوامها  الصدق و الحق ، كيّسة العقل ، كبيرة في قومها و عائلتها الممتدة ، حكيمة الموقف ، سديدة في الرأي ذات شخصية متزنة، مترفعة عن صغائر الأمور و سفاسفها ، تلبي طلب الصغير و الكبير ، فلا ترد أحدا  و لا تنحاز لقريب لتخدمه ، إنما تنحاز إلى الحق و لا  غير الحق ، تقف مع الجميع على مسافة واحدة لا تغيرها الظروف واسودادها و لا تحبط من عزائمها نوائب الدهر و منغصات الحياة ، لا يفتر نشاطها و لا يخبت أنوارها و لا يذبل نوارها ، مضيئة في عشيرتها ، تحن على أبناء العشيرة و المعمورة و تعاملهم كمعاملة الأم الحنون يشار لها بأطراف البنان .

شيخة في عشيرتها، و مرجعية في إسداء رأيها ،و أخذ المشورة منها على ما احتوته شخصيتها وفكرها من درر ، ومجوهرات ولآلئ، فهي صعبة عن بعد ، سهلة عن قرب ، عندما تراها من بعيد تعطيك احساسا بالقسوة ، وعندما تقترب منها يتدفق الحنان و العطف و اللطف منها ، عندما تجالسها تعطيك شعورا بهيبة هذه الشخصية و عظمتها ، ظاهرها توحي بصعوبة التعامل معها ، و في باطنها الرقة والدفء و اللين و الود حين التعامل معها،  يا لها من إمرأة عظيمة ! كما أن شخصيتها تشعرك بأنها موسوعة في الثقافة و سعة الإطلاع في مختلف المجالات رغم أنها لم تتعلم في المدارس ولم تكمل دراستها كباقي النساء ممن اتصفن بالعلم و امتلاك الشهادات ، فهي إمرأة لا تجامل في قول الحق و لا تخشى في الله لومة لائم .

وصفت بالحجة الحكيمة ذات البصيرة النافذة المعروفة في حكمتها و شجاعتها و صبرها في المواقف الصعبة و تحمل الأذى بما يوجه إليها،  ينطبق عليها بيت الشعر القائل : 
 كنْ كالنخيل عن الأحقاد مرتفعا 
                                   يُرمى بصخرٍ فيُلقي أَطيبَ الثمرِ

تعتبر شخصية ذات خبرة كبيرة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية ، كونها مفوهة إجتماعية ذات هيبة و وقار في المجالس العائلية و ممن يمتلكون لسانا دافئا لا تضع الكلمة إلا في نصابها ، تزنها قبل أن تتهادى إلى مسامع الناس وتزينها للكبير والصغير عن سماعها ،  فلا ترد أحدا يسألها و لا مستغيثا يطلبها .

بعد وفاة والدتي بفترة زمنية ،ذهب والدي - رحمه الله - إلى عمتي أم محمد  وكان غارقا في البكاء ويقول لها : " لقد ماتت والدته قبل أن تخطب له بأيام وأنت الآن بمنزلة الأم ، فما كان منها إلا واهتمت بطلبه بشدة و ذهبت إلى شقيقها وطلبت لي زوجتي أم قصي ، قيل لي أنها كانت تتحدث بحرقة عني ، وكانت تغدقني بالصفات الإيجابية ،وتمدحني كثيرا أمام أهل الزوجة وكأنها أمي بعد والدتي ، كما عرف عنها أنها كانت توصي زوجتي كثيرا قبل الزواج بالاهتمام بي  وكأنني أحد  أبنائها ، فقد حلت محل أمي في ذلك الموقف الذي كنت وقتها ارتع في حزن وهم كبير لفقدان والدتي التي دأبت أنا على خدمتها؛ لأن إخوتي متزوجون جميعا وكانت تعاني المرض .

تعلمت  من  الشيخة  العمة أم محمد ( الحاجة عيدة العميلات )  الكثير من الصفات النبيلة بداية مشوار حياتي ، و كانت تتحدث لي بكل حكمة ورزانة، وتوصيني على الاستمرار في الدعاء لوالدتي، و تقديم الأعمال  الخيرية والتصدق عنها ، وألا أنسى مواقف والدتي كيف أنها تحملت المشاق والتعب في تربيتي ودراستي الجامعية، وكانت تقول للمقربين:"  أولاد الحج عوض يتصفون بالأدب  الجم واحترام  الآخرين، وإكرام زوجاتهم أعرفهم وهم صغارٌ"    كانت تقول فينا كلاما في غاية الأمومة والاحترام ،وتمدح والدي كثيرا في احترامه لوالدتي رحمها الله .

أدعو  الله أن  يمنح الوالدة والعمة الفاضلة الشيخة (أم محمد ) الصحة والعافية ، و أن يطيل في عمرها كي تزداد بالأعمال الصالحة ، و أن يبارك الله في أولادها وأحفادها ، و أن يجزيها الله خير الجزاء على ما قدمت في حياتها من أعمال صالحة و عبادات،  وأسأل الله أن يكثر من أمثالها .