منذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها السويسري جوزيف بلاتر عن فوز قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022، دخلت الدوحة في سباقٍ مع الزمن، وراحت تعد العدة لكسب الرهان، حتى يكون «مونديال العرب» تاريخياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وليبقى طويلاً في ذاكرة محبي كرة القدم «اللعبة الشعبية الأولى في العالم».
تحديات لوجستية كبرى تجاوزتها قطر خلال السنوات الـ12 التي تجهزت فيها، لتكون مقصداً للملايين من عشاق كرة القدم، وها هي الآن مع بداية العد التنازلي لانطلاق المونديال تبدو في أبهى حلة وبقمة الجاهزية لاستضافة نسخة لا تنسى من المونديال.
8 ملاعب كبرى بتصاميم مبتكرة
شيّدت قطر 7 ملاعب بالكامل، وذلك خصيصاً لاستضافة منافسات المونديال، في حين شهد الملعب الثامن، وهو ستاد خليفة الدولي أعمال تطوير شاملة، حتى يظهر بحلة مختلفة تماماً تليق بالحدث العالمي.
وتميزت الملاعب بتصاميمها المبتكرة المستوحاة من طبيعة الحياة والتقاليد في المنطقة العربية، فضلاً عن استخدام تقنيات غير مسبوقة للحفاظ على درجة الحرارة معتدلة داخل الملاعب.
والملاعب الثمانية التي ستستضيف المونديال هي: استاد خليفة الدولي، استاد الجنوب، استاد المدينة التعليمية، استاد أحمد بن علي، استاد الثمامة، استاد البيت، استاد ٩٧٤، استاد لوسيل.
130 ألف غرفة للمشجعين
لا شك أن توفير السكن للملايين من المشجعين الذي سيتوافدون إلى قطر لمتابعة مباريات المونديال، كان من بين أكبر التحديات التي واجهت استضافة قطر للمونديال، إلا أن نجحت في إيجاد العديد من الحلول التي توفر الإقامة للراغبين في القدوم، والتي تنوعت بين الغرف الفندقية (من نجمتين إلى 5 نجوم)، والفنادق العائمة، والشقق والفيلات السكنية، وقرى المشجعين.
ووفقاً لما تم الإعلان عنه، فإن 130 ألف غرفة ستكون متاحة أمام المشجعين، عبر المنصة الرسمية لحجز أماكن الإقامة.
وتبرز قرى المشجعين من بين الخيارات التي توفر تجربة مميزة لعشاق كرة القدم، حيث تضم مجموعة متنوعة من أماكن التخييم التقليدية ومقصورات الإقامة، التي تعد المشجعين بمغامرات مختلفة وأجواء احتفالية خلال مشاهدة المباريات.
1600 رحلة يومياً
لا شك وأن عدد الرحلات الجوية الكبير لنقل مشجعي منتخبات المونديال، كان من بين المهمات الصعبة التي استعدت لها قطر، حيث أكد مدير إدارة الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني القكري أحمد آل إسحاق مؤخراً أن كافة الإجراءات المتعلقة بالأجواء القطرية وتدفق وانسيابية حركة الطائرات والمراقبة الجوية تتماشى مع متطلبات الكثافة التشغيلية خلال المونديال.
وتوقع آل إسحاق أن تصل الحركة الجوية خلال كأس العالم إلى أكثر من 1600 حركة جوية في اليوم من 750 و800 حركة جوية حالياً، مضيفاً إنه تمت زيادة عدد مواقف الطائرات لزيادة الطاقة الاستيعابية في المطار.