أود القول بأننا نتنسم من صباحكم النقي الطاهر وجاذبيتكم الإنسانية، الذي هو بنقاء قلوبكم وطهارة نفوسكم روائح الطيِبّ والمسك والعنبر؛ ونافذة معرفية نطل من خلالها على روائع الفكر الذي لكم فيه علامه فارقة تحمل إسمكم في سجلات الإبداع والابتكار والتميز والارتقاء، وستبقون دوما روضة المعرفه، ونهر المحبه وشجرة الوفاء.
هكذا همُّ الناس الشرفاء أمثالكم ممن يقدمون بصمات وأثار جميله، شيمتهم العطاء ، فأنتم كالوطن ونعم بكم وطن ،الأتقياء الأنقياء ، أصحاب البصمات في التنوير والتبصير فرتقت بكم جميع المواقع والأماكن أينما كنتم بفضل رؤيتكم وبصيرتكم وحكمتكم التي تعتبر كنز من كنوز الفكر والمعرفة والإبداع والريادة في التخطيط والتطوير والتوجيه مما ساهم في إعطاء قيمة مضافة لمعنى النهوض في ميادين الإصلاح والتغيير في مجالات التنمية البشرية التي نسعى لتحقيقها في خططنا وسياساتنا....فأنتم ممن نبحث عنهم لإعادة الروح للجسد العربي الذي أصابه الوهن لأبتعادنا عن المنهجية العلمية في مشاريعنا التنموية واعتمادنا على ثقافة الغرب اعتقادا منآ بأنها سوف توصلنا إلى النجومية وتحقق أحلامنا..؟ فسلاماً على من مَرَّ على مُرَّنا فحلَّاهُ ، وسلاماً على الذين لا تُبدّلهم حياة ولا تُفرقهم طُرق ولا تُغيّرهم ظُروف ، نعم فبعض النعم تأتي على صورة أشخاص وأنتم من أجمل النعم والهدايا التي أكرمنا اللة بها.....فمعرفتكم كنز لا يفنى وتاج لا يبلى وماء نهر لا ينفذ..تلك هي الروعة والجمال والقدوة والفخامة التي نقرأها في سيرتكم العطرة..
صباحكم مشرق دوما في قلوبنا بالأمل والتفاؤل وطيب الدعاء ، فنقول إبتسموا كالنهار فالصباح فيه حكايةْ وآية...تخبرنا أنَّ الأماني مهما تأجلتْ..سيأتي فجّرها لتشرقْ من جديد... فاستبشروا وتفاءلوا بالخير إن شاء اللة أن تزول هذه الغمه عن الأمه العربية وتعيد مجدها كما كان ، فالأمة تمرض لكنها لن تموت طالما هناك شمس تشرق وهناك مفكرين وعلماء أمثالكم يعالجون أدمغه لكي تبتكر وتضيء العتمة أمام أجيال المستقبل...نعم نعرف العيد من طلة الهلال وأنتم نعرفكم من طيب أخلاقكم وطهارتكم ومسيرتكم المشعة بالإنجازات الحضارية العظيمة التي تحكي تاريخكم المجيد، ونعرف الشجرة من ثمارها، ونعرف مواقع أنهار المياه من أسراب الطيور، هكذا أنتم في الميزان سيرتكم تُعرف عليكم بالحروف الذهبية.. فطوبى لنا بهذ الأرث الحضاري وبهذه المدارس الفقهية والفكرية التي نعرفها من عنوانكم عالي الرايه..!!!