أروع مكاسب العمر حينما تقف ذاكرتك بمحطات أُناس أعزاء على قلبك وتكتشف يومآ بعد يوم أنهم كنوز تبقيهم في رصيد حياتك...فتأنس بهم وتسأل الله صادقا أن يسعدهم ويحفظهم ، فالرصيد ليس فقط مال تودعة لوقت الحاجة وأنما قلوب طاهرة تدعو لك في ظهر الغيب في حلك وترحالك ، ونقول لهم من باب البرّ بالعلماء وممن تعّلمنا على أياديهم أبجديات الثقافة السياسية والقيم الإنسانية والأدب ،ننحني بتواضع الأبناء البارين لنقول لهم بأن ثمار الأرض تُجنى كل موسم أما صداقتهم فتُجنى كل لحظة ، وتواصلي معهم زادني شرفا وتشريفاً وقدراً وهيبه وزادني فقهاً وعلماً ومنهحاً وقدوة . هكذا أنتم فتعاَلى وتسامى قدركم ومنزلتكم في نفوسنا . نعم أنتم تشكلوا مفاتيح ذهبية للتنوير والتأهيل والتعليم مماجعلكم من أعرق النوافذ الفكرية والحضارية التي نحرص على القرب منها لأنها تعتبر غذاء لأرواخنا ونفوسنا تمدنا بالطاقة الإيجابية وترسم لنا توجهاتنا نحو الفضيلة والأستقامة ، ولا يمكن الاستغناء عنها، نعم أنتم تمثلوا أكسجين الحياة لقلوبنا لأن قرأت سيرتكم العطرة تعد من أدوات الأنعاش لنا للنهوض بالفكر والمعرفة والإبداع لتحقيق أهداف النهضة والتنمية التي هي مطلب شرعي ومقوم أساسي لأي مجتمع متحضر... هكذا أنتم آية ونموذج في الاقتداء سلوكاً ومنهجاً ومرجعاً في الثوابت الإنسانية والأخلاقية، نعم فمتى وجدت الأخلاق والعمل وجدت العدالة والمساواة وهذه إحدى علامات تميزكم في مسيرتكم الزاهية بالعطاء والإخلاص في العمل والبناء الفكري والحضاري فأصبحت منارة إشعاع وعنوان للمدارس الفقهية لطلاب العلم والمعرفة، واحة ثقافية تنويرية الجميع يبحث عنها....ولقدركم ومنزلتكم الإنسانية النبيلة نجدد الود والمحبة والاحترام لكم مقرون بالدعاء للّة لأنه أصدق الكلام في مناجاة رب العباد ، سائلا الله تعالى أن يحفظكم ويبشركم بما يسرّ خواطركم في الدنيا والآخرة ، ويرزقكم البركة في كل شيء ويبعد عنكم عثرات الزمان.