قال الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة، عامر الشوبكي، إن الشارع الأردني ينتظر انعكاس انخفاض أسعار النفط العالمية على أسعار المشتقات النفطية المحلية، بعد انزلاق سعر برميل النفط بأكثر من 10 دولارات انخفاضاً بسبب ظهور متحور أوميكرون الجديد، إلا أن الأسعار محلياً تعمل عليها المكابح الضريبية لتقليص أي انخفاض عالمي على سعر النفط.
وأضاف الشوبكي أنه من المنتظر أن تجتمع لجنة تسعير المشتقات النفطية يوم الثلاثاء القادم لتحديد الأسعار محلياً لشهر كانون أول، وسط توقعات بتثبيت الأسعار مرة أخرى عند القيم الحالية، إلا أن الانعكاس الحقيقي يجب أن يظهر مع بداية شهر كانون ثاني من العام 2022 إذا ما استمرت أسعار النفط في الانخفاض تبعاً لتطور القيود والإغلاقات، مع المطالب الدائمة بدراسة جدوى الضريبة الثابتة المقطوعة والتي تم تطبيقها منذ تموز من العام 2019.
ونوه الشوبكي إلى أن أسعار المحروقات الآن عند مستويات تاريخية محلياً نتيجة فرض الضريبة الثابتة والمقطوعة رغم أنها محسوبة عند معدل 74 دولارا لبرميل النفط، وقد بلغت أسعار النفط العالمية 147 دولار للبرميل في العام 2008 و 120 دولارا في العام 2012 وكانت الأسعار محلياً أقل من الأسعار الحالية بنسبة من 15-20%.
وأوضح أن الحكومة قامت بداية الشهر الحالي بتثبيت سعر السولار والكاز ليبقى عند 61.5 قرش لكل لتر، بينما قامت بزيادة قرش على لتر البنزين بنوعيه، ليصبح 83.5 قرش لكل لتر بنزين 90، و 107 قرش لكل لتر بنزين 95 وهو في مستوى أعلى سعر يسجل للبنزين 95 في تاريخ المملكة.