الأوفياء يتركون في قلوبنا نوراً لا ينطفئ أبدأ ، ففي سيرتهم وجدنا المواقف الجميلة والذكريات الطيبه ، فهم كالمصابيح كلما إرتفعت كلما إتسع نطاق إضائتها...هكذا قرأنا سيرتكم فيها الأرتقاء المميز بالأخلاق والنضج في التفكير والكفاءة في القدرات المهنية والمعرفية ، فتّسع نطاق عطاؤكم وتأثيركم وأثركم الإيجابي في الحياة ، فتميزت مدارسكم بثمارها الفكرية الناضجة والأداء المتميز في ميادين العلم والمعرفة وأصبحتم نجوما في عالم التميز والإبداع، وقادة عظام في إدارتكم لمسؤولياتكم، فأنجزتم وأبدعتم فكان لكم الأثر البارز والعلامة الفارقة في التطوير والبناء والتحديث في جميع المواقع التي إعتليتم منصاتها وأصبحت إرث عظيم يحمل إسمكم وتاريخكم المجيد . ولعلو مكانتكم الإنسانية والأخلاقية في قلوبنا، نبتهل للّة أن تبقى هذه الشجرة دائمة الظلال والثمار الجميع ينتفع بها، ونافذة نطل من خلالها على عالم وفضاء المعرفة والفكر والإبداع لينخطوا خطوات في البناء والتقدم والثقافة التي هي أحد عناوين النهضة والتنمية لأي مجتمع...فيارب إرزقهم التقوى فإنها أفضل المراتب وإرزقهم التواضع فإنه أحسن الصفات وإرزقهم الإحسان فإنه أجمل الأعمال...
نعم كم غمرتنا السعادة بمعرفتكم فزاد رصيدنا من الأوفياء أصحاب المرجعيات الأدبية والفكرية التي نتفاخر ونتباهى بها في مجالس الكبار أمثالكم...