اهم نقطة يمكن الحديث عنها في ذكري ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هي انه كان زعيم ملهم وصاحب كاريزما قامت تتوافر في أي زعيم عربي من قبل ، وبساطة وتلقائية ليس لها حدود وتميز عبد الناصر بالقوة والرجولة والحكمة .
وكان يمكث طوال فترة حكمه في قلوب المصريين جميعا وربما في قلوب الشعوب العربية أيضا ،فقد جسدت اعماله الحلم العربي بكل امنياته ،فقد اعتبره بن جوريون أول رئيس لدولة إسرائيل بانه اخطر علي الصهيونية من هتلر نفسه . كما تحدث عنه رئيس وزراء الاتحاد السوفيتي الاسبق اوليكس كوسجين بان عبد الناصر كان وسيبقي للأبد في ذاكرة الناس مناضلا لا يلين في الكفاح عن الكرامة الوطنية والعزة لشعبه.
وعندما تأتي ذكري مولد عبد الناصر نتذكر معا قراره العظيم بتأميم قناة السويس كشركة مصرية مساهمة في عام 1956 لتعود القناة مصرية خالصة وهي التي اعطت لمصر قوي ومكانه ومركز التجارة العالمي والعبور من خلال القناة وبناءه السد العالي الذي حمي مصر ولا يزال يحميها من الفيضانات والمخاطر المائية ، وقد التي الاتحاد السوفيتي تمويل بناء السد العالي باقراض مصر مبلع 200 مليون دولار انذاك تقوم بسدادها علي 30 سنة بفايدة 2 %ونتذكر قوانين الاصلاح الزراعي والتي بمقتضاها تحول الفلاحين الذين لا يملكون أي شيء ومعدومين ، الي اصحاب افدنة زراعية ويساعد بشكل كبير علي الحد من الفقر والجوع وكرس الي حد كبير فكرة العدالة الاجتماعية بتوزيع الثروات الزراعية علي الجميع دون تفرقة بين شخص واخر وبين يمين ويسار واخوان أو أي تيار آخر وغيرها من المباديء التي قامت عليها ثورة يوليو المجيدة والتي كان عبد الناصر ابرز قادتها الذين حققوا النصر للشعب المصري الذي تخلص من الحكم الملكي !
ذكري مولد الزعيم الراحل عبد الناصر لا ينبغي أن تمر هكذا مرور الكرام وانما لابد من استلهام روح العدالة الاجتماعية والكرامة والرحمة بالفقراء و الصبر علي حل الازمات والقوة في مواجهة الشدائد والمصائب والوحدة العربية وعدم الانصياع لطلبات الغرب والركون الي المذلة !
ربما ما احزنني في ذكري مولد عبد الناصر هو نبأ تصفيفة مصنع الحديد والصلب ومن قبلها مصنع الفول والنسيج ومصنع الاسمنت وتلك هي مصانع القطاع العام الذي بناه عبد الناصر من أجل حماية مصر واقتصادها ..واذا كانت هناك كواليس لا اعرفها في ازمة بيع المصانع الحكومية ،فلابد من توضيح ذلك للناس ،لان الحقيقة والوضوح هي أقصر الطرق الي قلوب المصريين ..رحمة الله زعيم الأمة عبد الناصر!