اعتقل ملك من ملوك العرب رجلا من قبيله اخرى فجاءت قبيلته بشيوخها وبأمرائها لتشفع به عند الملك فقال الملك من هذا الرجل الذي جئتم كلكم بقيضكم وقضيضكم لتشفعوا له؟فقالوا بصوت رجل واحد هو ملكنا؛ فقال الملك لم يخبرنا عن نفسه
فقالوا ..انفت نفسه ان تذل فأراد ان يريكم عزته بقومه ..
فاطلق الملك سراحه وذهب مع قومه معززا مكرما.
بعد ايام جاء الخبر للملك ان ذلك الرجل هو راعي الابل لقومه
فأرسل اليهم الملك مندوبا يستفسر مما صنعوه مع الملك
فجاءه الرد منهم
(لا امير فينا إن ذل راعينا )
هذه القصه اما العبره
لاخير في قوم ضاع فيهم حق ضعيفهم ولا خير بقوم لم يقفوا مع بعضهم البعض الحياه اقل مما نتوقع واقل بكثير من المهاترات والاحقاد
الامجاد تصنع الاجيال فاصنعوا ارضيه صلبه يقف عليهاابنائكم اجيال المستقبل لأن قادم الايام اصعب بكثير مما نتوقع
ان ضاع العدل وضاعت الاخلاق وانتصر القوي على الضعيف بهتانا وقسرا وانتشر الفساد وعاث المفسدين في الارض طولا وعرضا وانتشرت المحسوبيه والواسطه والوراثه واقصاء اصحاب الكفاءات وتعيين الروبيضات في مواقع القرار وامتدت الايدي القذره واعتدت على المال العام دون رادع او رقيب او محاسب وهذه الثقافه اصبحت منتشره وتسري في دمائهم دون مخافه من الله
غدا نتحاسب عند رب العالمين
سيسئلون عن هذه الاموال من اين حصلوا عليها وكيف انفقوا اموال سحت واموال الفقراء
سيكوون بها في نار جهنم
فلا تنفعهم الالقاب (دولتك.معاليك . سعادتك ..عطوفتك.)يومئذن الكل سواسيه على صراط مستقيم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء حقوق الفقراء والعاطلين عن العمل امانه في رقابكم الى يوم الدين
فلتعتبروا يااولي الالباب وان الله على كل شئ قدير والايام دول يوم لك ويوم عليك..